صرخة عاجلة إلى كل المؤسسات الثقافية والحقوقية في الداخل والخارج..

تضامنا مع الشاعر والصحافي الجزائري أبو بكر الزمال:-

..كلية صاحبنا بيضاء و لا تنمو كالأرصدة السويسرية!

بقلوب جاحظة تلقينا نبا اعتزام الشاعر والصحافي الجزائري أبو بكر زمال بيع كليته بسبب الفاقة وخذلان الواقع والظروف
إن زمال يمتلك قلبا نظيفا ويدان طاهرتان انه يحلم بنسيم عليل ولقمة عيش كريمة ولن نقبل أن ينخذل
إن آثاره خطت بنا إلى مخاطبتكم
إننا نخاطبكم رافعين غصاتنا احتجاجا وعصيانا فيما يملأنا القلق بشأنه ويجتاحنا الألم الكبير
إننا نتوق إلى ما يجب أن يكون..
إن الفعل الذي سيقدم عليه صديقنا شديد المأساوية يضرب ما تبقى من هامش الإنسانية في مقتل
إننا نجهد أنفسنا باكتشاف الأمل وسنظل..أملين بصياغة عالم نزيه لا يخجل مآقينا أو يشوه الحلم
إننا نحملكم المسؤولية الكاملة مشاركين زميلنا أوجاعه ومؤمنين بان الإنسانية هي الحق
يكفينا ذلا من أقبية الخوف إلى هلع المعاش وليس انتهاء ببيع أجسادنا
إن صديقنا ضوء نبيل يغرق ..ونحن معه نريد أن نعيش الوطن لا نريد أن نحلم به
كتل متحجرة " أنظمة " تمارس على ما تبقى منا قهر البرود و اللامبالاة كأن أصواتنا صدى لخرافة ما .. صراخنا يذوب في مرح صخبهم الأعمى ..أشياؤنا المحلوم بها نعال لأحذيتهم ..ليس قهرا جسديا و حسب ,ليس قهرا ذهنيا و قمعا و اغتيال أرواح تحت مسميات مهلهلة ..جعلوا منا فضلات بشر , عوادم أرواح ..
صرنا نخجل من رغبتنا " نريد أن نكون بشرا و حسب " ..ذعر في الصباح , دوريات ترويع , و كل حقارة لها بوق يبررها
إنها صرخة في قلوبكم " إن ظلت "
شاعر يبيع جسده، وحذاء السيد "سلطة" كفيل بأن نشبع شهرا و ندرك معنى البيت ..
إننا نجابة آذانكم المسدودة بالصراخ و سنمضي في الحلم
سنحطم خطوطكم الحمراء..
لنكتشف أننا بلا وطن ..
أرواحنا تدخن , ضحكاتم الباردة تزيدها اشتعالا ..
لا نطلب مقاعدهم الدافئة و قصورهم المذهبة
نريد أن تستعيد المفردات وجودها في الحياة
فالعدل : خرافة
الوطن : لفظة كلاسيكية صارت..
بشرا و حسب , نريد ..
سنعرف كيف نسترد أحلامنا البسيطة من غرف القطيفة .. سنعرف ..
الغباء ينمو كدين شعبي، يتكاثر كالذباب ..
الله حكر على اللحى ,ربطات عنق تسخر من أقدامنا ..
لم يعد من الممتع محبة فيروز في الصباح
صارت الورود شيئا لا يحتمل , مؤامرة لمسخ أرواحنا
تصدير اليأس لنا ( كل شيء على ما يرام ) ..
لا نريد قو البكم التي تترسب في الروح مرارة لا نريد الكثير , بشر و حسب ..
أي هزل ,أي حداثة ,أي أسى فاقع اللون، أي شحوب يصيب المدى ,لا تضعوا المزلاج على رؤوسنا لا توصدوا على عيوننا النوافذ
كل شيء ممنوع ,ولا جدوى من محادثة اليائس عن المواطنة !
يا لسعادتكم إذا صديقنا جائع بما يكفي لنغادر النحيب صوت الصراخ ,صديقنا لا يملك غير جسد حزين
أي خرافة سوداء و حزينة ..بصاقنا على الخنوع منذ الأزل ,بصاقنا على فلسفة الأخلاق للأبد ..
(كلية صديقنا، لا تنمو كالأظافر

لا تنمو كالأرصدة السويسرية

كلية صاحبنا بيضاء ) ..


أيها الكافرون بنا صيحاتنا مهمومة بالفقير النبيل , الجائع
بغرفة تجعل له جسدا ..
سيدنا " نفط " لمن أنت ؟يطالنا اليأس و النحيب
نكرهك يا حضرة الواقع , حين لون الروح يتسخ
لعنتنا على التلفاز السكران , لعنتنا على الأعلام الو طنية " غائط متعدد الألوان "..
لعنتنا على بوذا الذي أحببناه ..
لعنتنا على جدة ترفع يدها للسماء و تبكي في الجوار ..
" نريد أن نوجد يا نحن "
أوجدنا يا غضب أبيض , يا غضب أعمى ,أوجدنا يا الغضب الحاد
وعلى الرغم من الانتصار الدائم للكوابيس وانكسار الأماني إلا أننا مازلنا تواقين لوضع حد لمعاناة شاعر..
شاعر لا يتكئ سوى على قصيدته وليس من قبيلة له أو سلطة
فيما نأمل بكل مافي رئاتنا من رجاء أن لا تتركوا الشاعر وحيدا في العراء يقاسي الوحدة والوحشة والخراب
إن الرعب هو اللا أمان لوتعرفون
وبالمختصر نقول لكم بأننا لا نستجديكم ..أبدا
فيما نمتلك الجرأة لنقول أن هذا اقل ما يمكن أن تفعلونه تجاه مصيبة
صاحبنا حيث الاهتمام بالمبدع وصاحب الرأي عملتكم المتداولة في بورصة الثقافة!
وعليه.. فان تطنيشكم لندائنا /صرختنا هذه اقل ما يؤكده هو أنكم بلا أخلاق وبلا ضمير أيضا..
..بهلوانات دجل لا اكثر ولا اقل


المتضامنون


كريم سامي شاعر مصري
فتحي أبو النصر شاعر وصحافي يمني
احمد محجوب شاعر وكاتب مصري
احمد السلامي شاعر وناقد يمني
لبكم الكنتاوي شاعر مغربي
ابراهيم المصري شاعر وصحافي مصري
سولارا الصباح شاعرة مقيمة في كندا
محمود ماضي شاعر فلسطيني
ابراهيم قعدوني شاعر سوري
محمد النبهان شاعر مقيم في كندا
زهران القاسمي شاعر عماني
محمد خضر شاعر وكاتب سعودي
اشرف فياض شاعر فلسطيني مقيم في السعودية
عصام الزهيري روائي مصري
ابتسام المتوكل شاعرة يمنية مقيمة في المغرب

نص بيان العزيز أبو بكر زمال

تفاديت منذ سنوات عرض مشكلتي على الرأي العام رغم وطأة الحالة و قساوتها، كان البعض يعرف ما أعانيه، وكان البعض الآخر يتعاطف معي من باب الله غالب هذه هي الدنيا، و كان البعض الآخر يجد في حالتي وسيلة يراني من خلالها دائما تحت رحمته و كنت في كل هذا أسقط و أنهض من أجل ألا أرى أي حاجز مهما كانت قوته يقف أمام إصراري على تخطي هذه الحالة بأي ثمن.
كان إلى جانبي العديد من الأصدقاء و الصديقات بعضهم قدم لي يد العون في حدود ما يستطيع، و آخرين حاولوا أن يتاجروا بأزمتي، والبعض الآخر ممن هم في مواقع مسؤولة لاذوا بالصمت، واليوم أجدني مضطر بعد أن وصلت الحالة إلى أقصاها وفاضت العلة – بعد اتفاق مع العائلة -، أن نوجه هذا النداء لمن يهمه الأمر بعرض" كـِـلــيــتــنــا" للبيع من أجل الخروج نهائيا من الأزمة التي نتخبط فيها.
أعرف أن الكثير سيستغرب هذا الأمر و ربما سيضرب يديه، و لكن أعرف أيضا أن لا مجال لنا بعد لاستعطاف أي كان أو أن نطرق باب أي كان و هو ينظر إلي بازدراء وتشفي.. و لا مجال لنا أمام الشارع الذي ينتظرنا بعد شهر من الآن سوى هذه الوسيلة الأخيرة بعد أن استنفذنا كل ما نملك من حلول و طاقة وجهد.
أنا انتمي إلى عائلة كبيرة و على رأسها إتحاد الكتاب الجزائريين، اشتغلت في معظم اليوميات الوطنية و راسلت بعض الصحف و المجلات العربية كالحياة اللندنية مجلة الرافد الإماراتية و غيرها، كنت من مؤسسي رابطة كتاب الإختلاف، ساهمت في التأسيس لمشهد ثقافي في وسط مشهد دموي رهيب كانت الجزائر تتخبط فيه، آمنت بالثقافة و الكتابة و الشعر كمنافذ للحياة القاسية، و طوال هذا النضال المستمر لم أيأس رغم الدسائس و الحقد والنميمة و الوشايات و المؤامرات ليس آخرها اتهامي بالسطو على قصائد شعراء عرب أكن لهم كل الاحترام - وسأعود إلى حيثيات هذا الحكاية قريبا لأكشف خلفياتها و أسبابها و من يقف وراءها -، و لكن كان إلى جانب كل هذا واقع آخر أقوى من الثقافة و الكتابة و الشعر و من كل الأشياء الجميلة التي أردناها أن تستبق و تمحو كل هذا، وهاهو اليوم يطل بأنيابه الكبيرة و بأظافره ليذكر بسلطته الدائمة.
لا أريد سوى أن انهي هذا الدمار القاتل الذي ربما لا يترصدنا نحن فقط بل يترصد الآلاف في هذا البلد، لا أريد سوى مأوى صغير يحفظ على الأقل كرامة العائلة من سطوة قادمة.

أبوبكر زمال
شاعر و صحفي
[email protected]
هاتف : 24 81 45 62 213 – 00
العنوان:
ص . ب 21 العجائب السبع 16200 الجزائر