الدار البيضاء إيلاف: أعطت الأميرة للا مريم، شقيقة العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الجمعة بالرباط انطلاق أشغال بناء المتحف الوطني للفن المعاصر. وسيشيد المتحف على مساحة 6813 متر مربع بغلاف مالي يبلغ 74 مليون و60 ألف درهم. وتتولى وزارة الثقافة تمويل 44 مليون و60 ألف درهم فيما سيمول الباقي من طرف صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويسعى المتحف الوطني للفن المعاصر، إلى حفظ الذاكرة الثقافية المغربية إذ ستعرض به الأعمال الفنية المعاصرة، ويعول عليه أن يبعث حركية في الحقل الثقافي بمدينة الرباط بشكل خاص وفي المغرب بصفة عامة.
وأوضح وزير الثقافة في تصريح لوكالة الأنباء المغربية أن مشروع المتحف الوطني للفنون المعاصرة بالرباط, يروم الحفاظ على التراث المغربي المعاصر. وقال إنه أول متحف عمومي للفنون المعاصرة يقام بالمغرب، بعد أن كان التقليد السائد هو انجاز متاحف تراثية وأركيولوجية وإثنوغرافية، مشيرا إلى أن هذا المتحف يستمد أهميته من كونه يكرس التجربة الفنية المغربية المعاصرة التي أضحى لها حضور قوي على الساحتين الثقافيتين الوطنية والدولية.
وأضاف أن هذا المتحف سيخصص برمته للتجربة الفنية المغربية المعاصرة، سيضم بالإضافة إلى الفضاءات التي ستعرض بها المجموعات المتحفية التي تتوفر عليها وزارة الثقافة, قاعات للعروض المؤقتة والمحاضرات، ولعرض المنتوجات والصور واللواحات ومكتبة مختصة، وأوراش ومتاجر لبيع بضائع خاصة بالمتاحف كالصور والملصقات والكتب.
ووجد الوزير الحدث فرصة للحديث عن مشاريع وزارته الأخرى منها المتاحف الجهوية، من أبرزها متحف فنون الأطلس المتوسط بآزرو، ومتحف الريف بالحسيمة، وترميم عدد من المتاحف منها، متحف دار الجامعي بمكناس، ومتحفا الأسلحة والبطحاء بفاس، ومتحف القصبة بطنجة، والمتحف الاركيولوجي والمتحف الإثنوغرافي بتطوان، والمتحف الإثنوغرافي بالأوداية بالرباط، ومتحف سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، ومتحف دار السي سعيد بمراكش.
وقد تأخر إعطاء انطلاق المشروع الخاص بالمتحف الوطني للفن المعاصر تأخر بشكل كبير.
[email protected]