محمد الخامري من صنعاء: أكد البروفيسور اليمني المقيم في العاصمة الفرنسية باريس حبيب عبد الرب سروري أن احد ضباط الأمن بمطار صنعاء الدولي منع احد المواطنين اليمنيين من اصطحاب روايته طائر الخراب إلى خارج اليمن وبالتالي منعه من المغادرة بمبررات غير معروفة ، مشيراً إلى أن الضابط تساءل عن طائر الخراب ومن هو ولماذا سميت الرواية بهذا الاسم وماذا يقصد كاتبها إلى غيرها من الاستفسارات والتساؤلات التي أمطر بها المواطن اليمني هزاع الشعبي الذي كان يحمل 10 نسخ من الرواية التي قال انه معجب بها ويريد إهداءها لأصدقائه في بلد المهجر. وأضاف البروفيسور سروري كاتب الرواية في رسالة وجهها إلى رئيس اتحاد الأدباء اليمنيين حصلت quot;إيلافquot; على نسخة منها أن الضابط الذي وصفه بالمثقف اعترض على التسمية ، مشيراً أن الكاتب والأديب حبيب سروري ليس أديبا ولو كان كذلك لسماها طائر الحب أو طائر الأشجان ، وأصر على عدم مغادرة الرواية مطار صنعاء.
وأوضحت الرسالة أن محاولة الشعبي لإقناع ضابط الأمن التي استمرت ساعتين باءت بالفشل مما أخره عن موعد الطائرة وبالتالي تغيير رحلته على طائرة القطرية بعد أن فاتته طائرة اليمنية بسبب تعنت الضابط المذكور وعدم سماحه للرواية بمغادرة اليمن.
واعتبرت الرسالة في لغة تحمل السخرية ما حدث قفزة نوعية أو اختراع جديد رائد في الجهل والقمع والخراب لأنها منعت خروج كتاب صادر من نفس البلد عن مؤسسة العفيف الثقافية ويباع في الأسواق وطبع بمطابع الميثاق ، مشيرة إلى أن الدول القمعية تمنع بعض الكتب من الدخول وليس الخروج.
وتساءل السروري في رسالته عن من سيعتذر للشعبي كونه مريض بالقلب وواجه بلطجة وتعسف لا مثيل لها إضافة إلى فقدان رحلته؟ وكذلك كيفية حماية المواطنين من طغيان الجهل والقمع في بلد يريد مسؤول أمني فيه أن يحدد بنفسه عناوين الكتب.
يشار الى ان الأديب البروفيسور حبيب سروري من مواليد حي الشيخ عثمان في عَدَن في 15 أغسطس 1956 من عائلة دينية شغوفة بالأدب ، حيث كان والده تلميذا للعلامة الشيخ قاسم السروري.
تأثر كثيرا بحبِّ والدهِ للعلم والمعرفة لاسيما بتفانيه في قراءة كتب التصوف والتوحيد والفقه والتفسير، وبانهماكه العشقيّ بقراءة الأدب وكتابة الشعر.
درس على يدي والدهِ مبكراً قواعد اللغة العربية وبلاغتها وبعض كتب الفقه والتفسير.
* درس الابتدائية في المدرسة الشرقية بالشيخ عثمان (عَدَن)، والدراسة الإعدادية (متجاوزا إحدى سنواتها الثلاث) في المدرسة الإعدادية بالشيخ عثمان، والثانوية في ثانوية عَبُّود (ثانوية دار سعد، عَدَن).
* عمل الخدمة الوطنية مدرِّساً للرياضيات في إعدادية الشيخ عثمان.
* نشرت أولى قصائده في مجلة quot;الحكمةquot; اليمنية في 1970، وكذا في صحف يمنية أخرى منذ ذلك العام.
* توجَّهَ للدراسة الجامعية والعليا إلى فرنسا في 1976. درس السنوات الجامعية الأولى في جامعة روان (المجاورة لباريس) في الرياضيات التطبيقية، ثم تخصص في علوم الكمبيوتر. مرَّ البكالوريوس في كلية العلوم التطبيقية بجامعة روان في يونيو 1982 في الرياضيات التطبيقية (قسم الكمبيوتر)، ثمَّ الماجستير في يونيو 1983 في جامعة باريس (6)، كليّة العلوم التطبيقية، جميعها بامتياز.
* حصل على شهادتين في الدراسات العليا بعد الماجستير:
1) شهادة الدكتوراه (PhD) في مارس 1987 من جامعة روان (فرنسا). كان عضوا أثناء ذلك في quot;مختبر المعلوماتية النظرية والبرمجيةquot; التابع لجامعتي باريس السادسة والسابعة، وجامعة روان. تركّزت أطروحة الدكتوراه حول نتائج جديدة لحل quot;المعادلات الكلماتيةquot; وتصميم وبرمجة واستخدام خوارزمية ماكانين لحل المعادلات الكلماتية التي ظلَّت عشرات السنين معضلةً علميةً مفتوحة دون حل، واعتبرت دوماً إحدى أصعب الاشكالات النظرية العلمية الأكثر غموضا وتعقيدا وعمقاً في علوم الرياضيات النظرية، ولها تطبيقات عملية متنوعة لاسيما في علوم المنطق والذكاء الاصطناعي.
2) شهادة دكتوراة quot;التأهيل لقيادة الأبحاثquot; (Habilitation to Supervise Researches)، في يناير 1992، التي تسمح للتحول إلى بروفيسور جامعي، أمام لجنة دولية من 7 مشرفين تضمنت بعضاً من كبار علماء الرياضيات التطبيقية والكمبيوتر كالبروفيسور الروسي ماكانين، البروفيسور الفرنسي كولميروير (صاحب لغة برولوج)، والبروفيسور الامريكي جاك كوهين، والبروفيسور جون فرانسوا بيرو، البروفيسور كيرشنير، البروفيسور بيكوشيه، البرفيسور جوراليتش... تركزت الأطروحة حول مجموعة أبحاثه الجديدة في 1) المعادلات الكلماتية، 2) نظام ديناميكي جديد لبرمجة جدول أعمال المصانع، 3) لغة أبحاث كمبيوترية جديدة. (بعض الصور، حسب التسلسل الزمني لجلسة الدفاع عن الأطروحة، مرفقة هنا)
* ظلَّ منذ ذهابه لفرنسا في 1976 وحتى 1992 يزاول كتابة ونشر الأدب، لاسيما الشعر، بين الفترة والفترة، إلا أنه منذ 1992 أعطى وقتاً أكبر للكتابة الأدبية لاسيما الروائية بالفرنسية والعربية.
التعليقات