رغم ضآلة الدعم المالي


من الجزائر: جازية روابحي: تحتضن المكتبة الوطنية الجزائرية بالجزائر العاصمة إلى غاية التاسع من شهر حزيران المقبل الصالون الدولي الأول لكتاب الطفل بمشاركة عدد من دور النشر الجزائرية و العربية، تعتبر التظاهرة رغم ضآلة الدعم المالي المتحصل عليه لإقامتها تشجيع لأدب الطفل في الجزائر خاصة و أنه يشهد حالة يرثى لها أمام غياب دور نشر مختصة في هذا المجال.. وأعرب رئيس نقابة ناشري الكتب الجزائرية محمد الطاهر قرفي في ندوة صحفية نظمها بمقر المكتبة عن تأسفه تجاه الدعم المالي الضئيل المتحصل عليه من طرف بعض الجهات الرسمية الجزائرية لتنظيم الصالون الدولي الأول الخاص بالطفل الجزائري.. كما لم يخف المتحدث تخفوه من بعض الهفوات التي قد يشهدها الصالون مرجعا سبب ذلك بالأساس إلى تأخر استجابة وزارة المالية الجزائرية لطلب النقابة لإقامة الصالون بإعتبارها المقرر الأول و الأخير لإقامة مثل هذه التظاهرات الخاضعة لمبدأ العرض و الطلب مؤكدا أن موافقة الوزارة لم تقدم إلى الجهات المنظمة إلا قبل شهرين من الآن رغم المدة التي أعقبت إيداع طلب تنظيم الصالون الدولي. و يشهد الصالون، المنظم من طرف المكتبة الوطنية و نقابة ناشري الكتب الجزائريين، مشاركة 67 دار منها الوطنية ب47 دار و الأجنبية العربية أكبرها نسبة الدور التونسية ب12 دار إلى جانب مشاركة كل من ليبيا و مصر و سوريا..في حين اعتذرت لبنان عن المجيء تفاديا لحضورها مرتين مع قروب موعد انطلاق فعاليات صالون الكتاب الدولي الذي تحتضنه الجزائر العاصمة كل سنة..
وأكد المنظمون حرصهم الشديد على أن تكون الكتب المعروضة مطبوعات تربوية هادفة تشمل مجال القصة و التعليم الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى تقديم دفتر شروط خاصة بالأجانب المشاركين تفاديا لأي مشكل على مستوى الرقابة ..كما برمجت خلال صالون الطفل في أول طبعة له عدة مسابقات تربوية منها مسابقة القارئ الصغير يختار خلالها عن طريق لجنة حكم خاصة أحسن قارئ ليكافئ بقيمة مالية معتبرة.. إلى جانب مسابقة الكاتب الصغير أين سيتم تعيين أحسن خمسة كتاب أطفال باللغة العربية لتنشر أعمالهم في نهاية السنة الحالية كأقصى حد للمشاركة بها في تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية التي ستحتضنها الجزائر ..و أخيرا مسابقة الرسام الصغير لاختيار أجمل رسم يعلق بالمكتبة الوطنية الجزائرية إلى جانب عدة لوحات رسمها فنانون تشكيليون كبار أرادوا مقر المكتبة مكانا لأعمالهم..و تتضمن التظاهرة أيضا عدة أنشطة ثقافية أخرى خاصة بالطفل الجزائري علما انه سيشارك ما يقارب 300 إلى 400 طفل معظمهم من ضحايا المأساة الوطنية الجزائرية.
كما أكد الدكتور أمين الزاوي مدير المكتبة الوطنية الجزائرية حرصه على جعل صالون الطفل الدولي تظاهرة سنوية تحتفل بها الجزائر كل سنة مشيرا إلى ان الطبعة الأولى قد تشهد بعض الهفوات التي سيحاول المنظمون تجنبها في الطبعات القادمة.