الدوحة - الوطن والمواطن
أصدرت كيوتل امس بياناً توضح فيه لعملائها ومستخدمي خدمة الإنترنت في قطر آخر المستجدات بشأن سرعة وسعة خدمة الإنترنت بعد حادث قطع كابلات الاتصالات البحرية في ديسمبر 2008، حيث تؤكد لهم كيوتل أن الحركة عادت لكامل فاعليتها.
وقد أوضح البيان التحديات الفنية التي واجهت الفريق المسؤول عن إصلاح هذه الكابلات، كما أشار إلى فاعلية العديد من التدابير والإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها في عام 2008 لمواجهة مثل هذه الأزمات.
ونتيجة للحادث، والذي تسبب في انقطاع ثلاثة من أربعة كابلات للاتصالات البحرية يوم 19 ديسمبر وهي Sea Me We 3 و Sea Me We 4 وFLAG، في البحر المتوسط وتحديدا في المنطقة الواقعة بين جزيرة صقلية في إيطاليا وتونس، حدث بطء شديد في حركة الانترنت، علما بأن هذه الكابلات كانت مسؤولة عن 75% من حركة الانترنت بين الشرق الأوسط وقارة أوروبا وقارة اميركا. وكان من الممكن أن تكون دولة قطر من أكثر الدول تأثرا بهذا الحادث، حيث إن 73% من البيانات المرسلة من قطر كانت تنقل بواسطة الكابلات التي تعرضت للقطع، ولكن لم تتأثر حركة الإنترنت والصوت في قطر بشكل كبير نتيجة لهذا الحادث بفضل استراتيجية الرد السريع التي تنتهجها كيوتل.
وقدر تأثرت حركة الإنترنت نتيجة لهذا الحادث بـ laquo;47raquo; بالمائة، مع تبقي 53 بالمائة من طاقة الاتصال بالشبكة متوافرة. ومع حرص كيوتل على توفير 20 بالمائة من طاقة الإنترنت كهامش لسلامة شبكتها (أي كسعة احتياطية)، كان الأثر الكلي لانقطاع الكابلات البحرية على حركة الإنترنت أقل من 27 بالمائة.
وكانت الخطة التي تستخدمها كيوتل في عام 2008 والخاصة بتوفير حركة الانترنت، والتي كانت تعتمد على توفير الحركة من الكابلات القادمة من الغرب، والتي تم قطعها في ديسمبر، مع توفير الحركة من الكابلات القادمة من الشرق، تحديدا من هونغ كونغ وسنغافورة واليابان، كانت لهذه الخطة الفضل في عدم تأثر الانترنت بدرجة كبيرة في قطر، علما بأن كيوتل قد غيرت مسارات البيانات الخاصة بالانترنت لتعتمد على الكابلات القادمة من الشرق في غضون ست ساعات فقط منذ بدء الأزمة.
وكانت كيوتل على اتصال بسفينة شركة فرانس تيليكوم المسؤولة عن إصلاح العطل على مدار الساعة، علما بأن سوء الأحوال الجوية في منطقة الإصلاح كانت عاملاً غير مساعد، إلا أن الفريق الفرنسي أستطاع إصلاح التلفيات في نهاية المطاف.
وقد تم إصلاح الكابل Sea Me We 4، والذي يحمل سعة كبيرة من حركة الانترنت في قطر، في يوم 25 ديسمبر 2008 ليسترجع 70% من حركة الانترنت في قطر، إلا أنه للأسف الشديد، قطع الكابل نفسه في اليوم نفسه قرابة شواطئ مدينة الإسكندرية في مصر، مما أجبر فريق العمل على الذهاب إلى هناك لعمل الإصلاحات اللازمة.
أما الكابل الثاني FLAG، فقد تم إصلاحه يوم 31 ديسمبر 2008، لتسترجع حركة الانترنت في قطر 81% من فاعليتها، إلى أن تم إصلاح كيبل Sea Me We 4 في الإسكندرية يوم 4 يناير 2009 لتعود معه حركة الانترنت في قطر إلى كامل فاعليتها.
يذكر أن الكابل الثالث، Sea Me We 3، سيتم الانتهاء من إصلاحه اليوم، على الرغم من أنه لا يحمل أي حركة للانترنت في قطر.
وكان تركيز كيوتل منصب في السنوات الأخيرة على خلق بدائل في أوقات أزمات الانترنت، إضافة إلى مساعدة كيوتل لبعض عملائها إنشاء شبكات خاصة لم تتأثر بهذه الأحداث.
يذكر أن كيوتل قد قامت بالعديد من الشراكات الاستراتيجية التي ستمكنها من الحفاظ على مكانتها كشركة رائدة في توفير حلول الاتصالات العالمية المخصصة للشركات في قطر والمنطقة.
ففي ديسمبر من العام المنقضي،أعلنت كيوتل عن توقيعها اتفاقية استراتيجية مع شركة ريلاينس جلوبال كوم Reliance Globalcom، الرائدة عالمياً في تقديم خدمات الاتصالات المُدارة لقطاع المؤسسات والقطاع التجاري. وبموجب هذه الشراكة ، ستتمكن الشركتان من تقديم مجموعة شاملة من الخدمات ذات القيمة المُضافة للعملاء في قطر وفي كافة أنحاء العالم، بما في ذلك خدمات الإيثرنت العالمية، وتقنية الدارات الكاملة IPLC الدارات الدولية الخاصة المستأجرة IPLC، والخدمات المدارة، وخدمات بروتوكول الإنترنت للشبكات الافتراضية الخاصة IPVPN.
التعليقات