علمت laquo;النهارraquo; أن اتفاقا تم بالترتيب مع جامعة الدول العربية ووزراء الخارجية العرب على عقد القمة العربية الطارئة الخاصة بالعدوان الاسرائيلي على (غزة) في الكويت بحضور كامل الزعماء العرب (واحتمال حضور ممثلين عن حماس ضمن او مع وفد السلطة الوطنية الفلسطينية) وذلك خلال ايام انعقاد فعاليات القمة الاقتصادية العربية التي يستضيف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اخوانه القادة والزعماء العرب يومي التاسع عشر والعشرين من الشهر الحالي ( الاثنين والثلاثاء ) من منتصف الاسبوع بعد المقبل.
وقالت مصادر مطلعة ان حراجة الظروف التي تمر بها المنطقة وحجم العدوان الاسرائيلي على شعبنا في غزة والعدد الهائل من الخسائر البشرية والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة وبطء الاجراءات الدولية وتراخي العالم عن ردع اسرائيل والضغط عليها لا تترك مجالا لانتظار المزيد من الاتصالات العربية العربية والعربية الدولية للترتيب لاي اجراءات لوقف العدوان الاسرائيلي من جهة ولا لمزيد من الاتصالات والتشاور بين الدول العربية وهو ما دفع الكويت الى اقتراح عقد القمة الطارئة العربية في البلاد باعلى تمثيل وتخصيص كل الوقت اللازم امام القادة العرب للتباحث في الموضوع ومناقشة كل الخيارات والخروج باسلم وافضل القرارات.
ولقيت دولة الكويت استجابة كاملة من الزعماء العرب ومن جميع الدول العربية وبذلك فان الكويت ستستضيف قمتين مهمتين وليس قمة واحدة ولن تكون القمة العربية الطارئة بالتالي مجرد لقاء مصارحة او لقاء تشاوري عربي على مستوى القادة وانما قمة عربية بكامل الاعداد والوقت والنصاب وستوفر الكويت باوامر وترتيبات من صاحب السمو الامير كامل متطلبات واجراءات انجاح القمة الطارئة ومدها بوسائل الاتفاق المصيري على كيفية الخروج من هذا المأزق ورأب الصدع العربي ndash; العربي والفلسطيني ndash; الفلسطيني للحيلولة دون تكرار اسرائيل جرائمها البشعة واعتداءاتها في ظل الصمت الدولي. وأكدت المصادر ان استضافة الكويت للقمة العربية الطارئة سواء تم توحيد القمتين لا يعني التقليل لا من شأن الموضوعات المدرجة على القمة الاقتصادية ولا التقليل من اهمية وحيوية نتائجها لأن الاقتصاد يشكل عصب الحياة لكل العالم ومنها المنطقة العربية. وتعد الكويت واحدة من اكثر الدول اهتماما بالاعداد لمرحلة ما بعد النفط ومواجهة متطلبات البقاء وتأمين العيش الكريم لمواطنيها والاستقرار لمجتمعها وفي هذا الصدد يجري الاعداد لعشرات المشاريع الاقتصادية الكبرى امتثالا لارادة أميرية سامية لجعل الكويت مركزا ماليا عالميا وبوابة تجارية بين الشمال والجنوب . وفي هذا الصدد تم توقيع عشرات اتفاقيات التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول اسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا فيما يجري التنسيق مع المفوضية الاوروبية ودول الاتحاد على جميع المستويات.