وسط اجواء مطمئنة عقد مجلس الأمة امس اول جلسة له بعد انقطاع طويل وبعد اعلان تشكيل الحكومة، وسارت الجلسة على عكس توقعات العديد من المراقبين بعيدة عن التصادم باستثناء بعض التراشقات هنا وهناك ابرزها ما دار بين النائب عصام الدبوس ووزير التجارة أحمد باقر والنائب مسلم البراك مع وزير المالية مصطفى الشمالي. وثار جدل بين النواب بسبب الطلب الذي قدمه النائب د. جمعان الحربش لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية في ملابسات مشروع داو كيميكال حيث حدثت مشادة كلامية عنيفة بين سعدون العتيبي والحربش. وشهدت الجلسة انسحاب 12 نائباً عندما أدى الوزراء اليمين وذلك كبادرة احتجاج على التشكيل الجديد. ووافق المجلس على رفع الحصانة عن الاعضاء محمد العبيد ورجا حجيلان ود. حسين قويعان ومحمد هايف وسعدون العتيبي في قضايا انتخابات فرعية وعصام الدبوس في قضية شراء الأصوات، فيما رفض المجلس رفع الحصانة عن د. حسن جوهر ومحمد الصقر في قضايا جنح صحافة ود. محمد الحويلة في قضية انتخابات فرعية. وكان رئيس المجلس جاسم الخرافي قد رفع الجلسة لتصبح سرية لاختيار رئيس لديوان المحاسبة وبعد عودة الجلسة علنية أعلن الخرافي عن تأجيل الموضوع الى الجلسة المقبلة مؤكداً ان الأمر سيتم في جلسة سرية.