الرفاع - هدى عبدالحميد:
أعربت قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة عن شكرها وتقديرها لمشاركة المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص في جائزة تمكين المرأة البحرينية في دورتها الثانية التي جاء إنشاؤها بأمر ملكي سامٍ، مؤكدة أن هذه الجائزة تعتبر من البرامج والمشروعات التي أطلقها المجلس الأعلى للمرأة لتفعيل المبادئ الأساسية التي قررها ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين في تمكين المرأة وتنفيذاً لأحد الجوانب المهمة في الخطة الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية. وأشارت سموها إلى أن أهداف هذه الجائزة تصب في تشجيع المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص لدعم وتقوية مركز المرأة البحرينية، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية، وأعربت سموها عن أملها بأن تشجع الجائزة باقي المؤسسات الرسمية والخاصة على التقدم للمشاركة فيها في دورتها الثالثة لما لذلك من مردود إيجابي على مكانة المرأة البحرينية ما يسهم إدماجها كمردود إيجابي كبير لتطوير العمل الوطني. جاء ذلك خلال لقاء قرينة عاهل البلاد المفدى برئيسة المجلس الأعلى للمرأة بمقر المجلس صباح أمس وعدد من الوزراء في المملكة، وذلك بمناسبة حضور مراسم حفل تسليم جائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية للدورة الثانية .2008 حيث فاز بها من القطاع الحكومي ''تمكين'' صندوق العمل، ومن القطاع الخاص شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات ''جيبك''. وقالت الأمين العام للمجلس الأعلى في كلمة ألقتها بهذه المناسبة: ''لعله من حسن الطالع أن يتزامن احتفالنا اليوم مع احتفال مملكة البحرين بالذكرى الثامنة لإعلان ميثاق العمل الوطني الذي جسد دعامة المشروع الإصلاحي الوطني لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة''. وأضافت: مشيدين في هذا الصدد بما ورد في الخطاب السامي لجلالة الملك حفظه الله من أن البحرين اجتازت مرحلة التحول والانتقال وتجاوز الصعاب والتحديات من أجل تحقيق رؤية البحرين للتقدم والازدهار التي تستند إلى تنمية مستدامة بمشاركة الرجل والمرأة معاً جنباً إلى جنب، مع بناء دولة المؤسسات الدستورية وسيادة القانون، وفي ذلك توضيح وتوجيه لكافة مؤسسات الدولة الرسمية والأهلية من رأس الدولة ورئيس السلطة التنفيذية، والذي باسمه تصدر الأحكام بأنه لا تنمية دون مشاركة المرأة. وأعربت العوضي عن شكرها وتقديرها لجميع المؤسسات الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص التي شاركت في الجائزة في دورتها الثانية، مشيدة بالجهد المبذول من أجل توفير كافة البيانات والمستندات الثبوتية التي تتطلبها معايير التأهل بالفوز والتي كانت احد الصعوبات والمعوقات التي أثرت على نتائج التأهل بالفوز في هذه الدورة، مؤكدة أن توفير الوثائق التي تؤكد التزام المؤسسة بالمعايير المعتمدة للتأهل بالفوز، وكذلك استكمال كافة البيانات التي تتطلبها استمارة المشاركة بالجائزة وتعتبر من الشروط المهمة والأساسية التي تؤكد مصداقية المؤسسة في تبني أهداف الجائزة وسعيها الجاد نحو تمكين المرأة وتبوءها مراكز صنع القرار. كما دعت الأمين العام للمجلس جميع المؤسسات في المملكة إلى المشاركة الفاعلة والى منافسة أكبر في الدورة الثالثة للعام ,2010 مؤكدة على الاستعداد التام للتعاون مع كافة المؤسسات لتسهيل المهمة وتوضيح البيانات والمعلومات التي تتطلبها المشاركة في هذه الجائزة. وتم عرض فيلم وثائقي عن جائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في دورتها الأولى .2006 وبهذه المناسبة ألقى الفائزان بجائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية في دورتها الأولى 2006 وهما الجهاز المركزي للمعلومات والبنك الأهلي المتحد كلمة أعربا فيها عن شكرهما وتقديرهما لصاحبة السمو على هذه المبادرة الكريمة التي من شأنها دفع عجلة التنمية، مستعرضين أهم ما حققته مؤسساتهما بعد حصولهما على شرف هذه الجائزة على صعيد دعم وتمكين المرأة من خلال زيادة نسبة تأهيل وتدريبها وإدماجها في خطط التنمية الوطنية وتحقيق أعلى المستويات في احتلال المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار. ثم تفضلت رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة بتسليم الجوائز للفائزين والتي تتمثل في جائزة قدرها 10 آلاف دينار بحريني لكل فائز ودرع وشهادة تقدير وملصقات بشعار الجائزة كما يتم رفع شعار الجائزة على مبنى المؤسسة الفائزة. 37 مؤسسة تقدمت للجائزة في دورتها الثانية وكانت لجنة الجائزة عقدت اجتماعها الرابع برئاسة الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة لولوة العوضي، حيث تم خلال الاجتماع استعراض نتائج التقييم للمؤسسات المشاركة في الجائزة والتي بلغت 37 مؤسسة يمثلون 26 مؤسسة من القطاع الحكومي و11 مؤسسة من القطاع الخاص وهي: وزارة التربية والتعليم، المؤسسة العامة للشباب والرياضة، المحكمة الدستورية، وزارة الأشغال، الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، مجلس التنمية الاقتصادية، وزارة الصحة، مصرف البحرين المركزي، ديوان ولي العهد، مجلس المناقصات، مجلس الشورى، هيئة تنظيم سوق العمل، شؤون الطيران المدني، صندوق العمل، وزارة العمل، محافظة المحرق، جهاز المساحة والتسجيل العقاري، وزارة الصناعة والتجارة، بنك الإسكان، وزارة الإعلام، محافظة العاصمة، وزارة الخارجية، وزارة التنمية الاجتماعية، وزارة شؤون البلديات والزراعة، وزارة الداخلية، دائرة الشؤون القانونية. ومن مؤسسات القطاع الخاص شارك في الجائزة كل من مدرسة المجد الخاصة، الجامعة الملكية للبنات، جامعة دلمون، شركة ألمنيوم البحرين - ألبا، شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات - GPIC، بنك البحرين الوطني، بنك HSBC، شركة التكافل الدولية، شركة نفط البحرين - بابكو، بنك البحرين الإسلامي، بنك أديكس. وتم عرض نتيجة التقييم على لجنة التحكيم الدولية المعنية بالإشراف النهائي على عملية الترشيح للجائزة حيث تأخذ معايير الجائزة بعين الاعتبار طبيعة عمل المؤسسة من حيث الخدمات التي تقدمها للمجتمع وبصفة خاصة للمرأة العاملة ومدى تفوقها في برامج تمكين المرأة على الصعيد العملي وتحقيق المبادئ الدستورية في كفالة الدولة التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها في المجتمع، وذلك باعتبارها من العوامل التي تساعد على تفعيل المبادئ الواردة في ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين. الجائزة هي الأولى عربياً جدير بالذكر أن جائزة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية هي أول جائزة على مستوى الوطن العربي وتهدف إلى تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية وتحقيق أعلى المستويات في احتلال المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار، والتزامها بسياسة عدم التمييز ضد المرأة. القاسمي: الجائزة فكرة رائدة للتحفيز والدعم وفي لقاء مع الصحافة المحلية أعرب الرئيس التنفيذي لتمكين ''صندوق العمل'' عبدالإله القاسمي عن شكره لرئيسة المجلس الأعلى للمرأة على ثقتها ومنحه الجائزة مؤكداً أنها فكرة رائدة تحفز وتدعم وجود المرأة ونجاحاتها سواء في القطاع العام أو الخاص، لافتاً إلى أن مبلغ الجائزة سيكون النواة لبرامج أخرى لدعم المرأة. ورفع القاسمي هذه الجائزة هدية إلى ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي عمل ووجه وتبنى هذا الاتجاه الوطني تنفيذاً لإرادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في جعل المواطن البحريني أساس التنمية وهدف برامجها في مملكة البحرين. وأشار إلى أنه بمجرد الإعلان عن الدورة الثانية للجائزة بدأنا نعمل على مراعاة تحقيق شروط الجائزة داخل مؤسستنا وتمثل النساء أكثر من 50٪ من القوة العاملة لدينا، وقد أثبت النساء قدرتهن على العطاء وعلى تحمل المسؤولية على قدم المساواة مع الرجل، لافتاً إلى أن حصول تمكين على الجائزة سيكون الحافز الذي يزيد طموحات وتطلعات جميع العاملات في تمكين وستكون الحافز على بذل المزيد من الجهد والعطاء في العمل. وأوضح القاسمي أن تمكين (صندوق العمل) تؤمن بتوفير فرص متساوية لكلا الجنسين، وذلك من خلال برامج التدريب والتطور المهني التي تساعد على فتح آفاق جديدة أمام المرأة البحرينية في أماكن العمل وتتيح لها دوراً مهماً في بناء الوطن. وأشار القاسمي إلى أن تمكين قامت بفتح أبواب جديدة لسيدات الأعمال الرائدات بتوفير أدوات تمويل من خلال مبادرات قروض إسلامية من المؤسسات المصرفية المختلفة، بالإضافة إلى التدريب القيادي لأصحاب الأعمال والإدارة العليا بالشركات، وتستثمر في تحديث العمليات والتقنية في المنشآت الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث تقوم سيدات الأعمال الرياديات الاستفادة من هذه الخيارات للبقاء على اطلاع على أحدث التوجهات للنجاح في عالم الأعمال. وأضاف القاسمي ''رأينا في ''تمكين'' أن هناك عددًا كبيرًا من السيدات اللواتي يشاركن في دورات تطوير الأعمال، ما يشكل مؤشرًا واضحًا على أن المرأة تستفيد من فرص التقدم والاستقلال بأعمالها إذا أتيحت لها الدورات التدريبية المناسبة وأدوات التطوير السليمة''. وقال: تعمل ''تمكين'' (صندوق العمل) حاليًا على تنفيذ عدد من برامج التدريب التي تستهدف المرأة بالتعاون والتنسيق الوثيق مع المجلس الأعلى للمرأة ومع هيئات أخرى لتنفيذ مبادرات جديدة. والمسألة ليست مجرد مسألة تدريب - بل هي مسألة تهيئة القدرات والإمكانيات أيضًا للسيدات ولأصحاب الأعمال على حد سواء. ونوه القاسمي بأن ''تمكين'' ستعمل على مساعدة المرأة على النجاح في القطاع الخاص، وتدريبها من خلال برامجها لمواجهة تحديات النمو المهني والمشاركة في بناء الوطن، وقد لمسنا تجاوبًا كبيرًا جدًا من السيدات في العمل مع تمكين وكان إقبالهن على برامجنا كبيرًا جدًا''. الجواهري: فوز raquo;جيبكlaquo; يؤكد مشاركة المرأة في التنمية الصناعية وفي نفس السياق قدم الرئيس التنفيذي لشركة جيبك عبدالرحمن الجواهري شكره وتقديره إلى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة على منح جيبك الجائزة مؤكداً أن الجائزة شرف ووسام لأي مؤسسة تفوز بها، وحصول ''جيبك'' على الجائزة نابع من إيماننا بدور المرأة وقدرتها على العطاء، ولقد استطعنا أن نترجم أهداف الجائزة داخل الشركة، وذلك بتوجيه من مجلس الإدارة برئاسة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة. أضاف جواهري: كان لي الشرف أن أعمل في الشركة منذ 25 عاماً جنباً إلى جنب مع سيدات شاركن في تأسيسها والتي أعطت الفرصة للمرأة أن تثبت جدارتها في المجال الصناعي، لافتاً إلى أن جيبك تتكفل بتوفير فرص للعاملات لديها للحصول على التعليم سواء الجامعي أو استكمال الدراسات العليا. وأشار إلى أن حصول ''جيبك'' على الجائزة هو الأول من نوعه أن تحصل عليها شركة عاملة في القطاع الصناعي وهذا يؤكد المشاركة الفعالة للمرأة في التنمية الصناعية، لافتاً إلى أن هناك بعض الشركات الصناعية في البحرين مثل ألبا وبابكو تحرص على أن تعطي الأولوية لمشاركة المرأة في التنمية الصناعية وتعطيها حقها في التدريب والمشاركات الخارجية.
- آخر تحديث :
التعليقات