هل سعت لتحسين صورتها أمام الغرب
حجاب المرأة السعودية.. ما الذيحدث في منتصف العقد الحالي !
محمد عطيف من الرياض : كانت فرحة السيدة quot; بوينس ثومبسونquot; عارمة وهي تحدث صديقاتها عن حصول زوجها على عقد عمل مجزي في السعودية، لكنها سمعت بوضوح زفرات الأسف والشفقة التي صدرت منهن بدلاً من التهنئة التي كانت تتوقعها !!، تقول quot; كن يرين أنني سأعيش حياة كئيبة خلف الحجاب والأبواب المغلقة !
وغير بعيدوقفت سارةوهي طالبة سعودية درست في بريطانيا لسنوات عديدة مزهوة وهي تقول لصديقتها الانجليزية quot; معظم مايقال عنا ndash; نحن السعوديات ndash; غير صحيح، فالغرب يحس أن الحجاب هو من أكبر القيود على المرأة السعودية !، أنهم يرون أنه والعباءةيمنعان المرأة من القيام بأعمالها !، وفي حقيقة الأمر هذا غير صحيح !! quot; .
بالأمس القريب وقف الرئيس الفرنسي ساركوزي ليقول أمام برلمان بلاده إن quot; البرقع أو النقاب الذي يغطي المرأة من رأسها إلى أخمص قدميها يشكل quot;علامة استعبادquot; للمرأة وان ارتداءه quot;غير مرحب بهquot; في فرنسا، وليس رمزا دينيا (بل) رمز استعباد، أريد أن أؤكد علنا أن البرقع غير مرحب به في أراضي الجمهورية الفرنسية، لا يمكن أن نقبل في بلادنا نساء سجينات خلف سياج ومعزولات عن أي حياة اجتماعية ومحرومات من الكرامة، وواصل:هذه ليست الرؤية التي تتبناها الجمهورية الفرنسية بالنسبة لكرامة المرأةquot;.
وبالرغم أنه لا يمكن تعميم ما قاله السيد ساركوزي ليمثل نظرة غربية كاملة إلا أنه من النادر أن يقول السياسي مالا يطمح فيهالغالبية في بلاده أن يقوله أو على الأقل المتنفذين في برلمانه أو توجهات معينه تقوده،وهذا الشأن قد لا يخص المرأة السعودية وحدها بل المسلمة عموماً لكنه ذو دلالة واضحة ولا شك في سياق حديثنا هنا .
وكان قبلها قد أنصت الكثير من الحضورللدكتورة quot; ياكين اورتورك،quot; مبعوثة الأمم المتحدة لحماية المرأة من العنف، في مؤتمرها الصحفي في الرياض في العام المنصرم وهي تقول quot;طالبت فيهبالمزيد من الحماية والحقوق للمرأة quot;.
أما المحررة البريطانية في هيئة الإذاعة البريطانية quot;بريجيت كيندالquot; فتقولإنها التقت بمجموعة من الشابات السعوديات وكان الحديث عن الزي السعودي، تقول quot;، كانت هناك خمسفتيات سعوديات منهن الطالبة والموظفةوإحداهنعلى وشك الزواج بطريقة مرتبة سلفاً، كن ينظرن إليّ بعيونهن الممتلئة حيوية وجميعهن متوشحات بالسواد من الرأس حتى أخمص القدمين . وإحداهن غطت وجهها ولكنها تكشف عن أكمام عباءاتها المزركشةبصور الفراشات . قالت بفخر وكأنما تدافع عن الزي السعودي quot; هذه آخر موضات الأزياءquot; ! .

بالمقابلأستاذة جامعيةتقول quot; العباءة بالنسبة لنا مثل الساري بالنسبة للهنود، وإنه لمن النفاق للغرب أن يشيد بدولة نيبال ودولة بوتان لحفاظهما على تراثهما بينما يدعي أن التقاليد السعودية تضطهد المرأة quot;.

إن معظم الأقوال أعلاه تدرجت في مرحلة أو مرحلتينلا تزيد كل مرحلة عن عام أو عامين، ولكن معظم التغيير الذي ينتظر ربما في الخلف كان قد بدأ يؤسس أو يؤسس له في نصف العقد الحالي تقريباً . فبعد فترة بسيطة فقط على تقرير محررة هيئة الإذاعة البريطانية السابقصدح أكثر من صوت في أكثر من إعلام غربيأن quot; الهجوم على الحجابفي السعودية ماهو إلا نوع ملائم من العنصرية !quot; في حين رآه البعض الأخر طعناً إيحابياًيتسق وسوء الفهم المزمن بين مجتمعين مختلفين . وانتهوا إلى القول quot; إنه بمناقشة هذا الموضوع فإن من ترتدي الحجاب يكون لديها الفرصة ndash;على الأقل- لشرح وتبرير لماذا اختارت هذا النوع من اللباس !! quot; .

عن ذلكتقول الكاتبة والإعلاميةباربرا فيرجسونquot; إن تحيز وسائل الإعلام الغربية أوجد صورة نمطية عن المرأة المسلمة والمرأة السعودية خصوصاً بحيث وضع عدداً من التصرفات الخرقاء كنماذج لوصف الإسلام بأنه دين متخلف خاصة في تعامله مع المرأة متجاهلين أنه أول دين منح المرأة حقوقاً متساوية quot; . المؤكد أن المرأة السعودية من النادر أن تمر أيام بسيطة دون التطرق لوضعها كقضية يتم إظهارها في الإعلام الدولي، لكن ماذا حدث في العقد الأخير فيما يخص الحجاب تحديداً ،

الجانب الثقافي يقود خطوط الخروج !

في السنوات الأخيرة بدأت شخصيات نسائية تظهر بشكل متوالي في وسائل الإعلام المختلفة دون غطاء للوجه مع الالتزام بالعباءة وتغطية الرأس ، ثم بدأ الأمر فيما يراه البعض تطوراً خطيراً حينها عندما تصدرت بعض وسائل الإعلام صور شخصيات نسائية سعودية حققن انجازات ما ، وظهرن بطريقة تم الثناء عليها أو استهجانها ، وبدا في الكثير من أماكن التسوق الفخمة أو التي في المدن الرئيسية ظهور واضح للمرأة بدون غطاء الوجه ، بالتزامن تقريباً ظهرت مذيعات سعوديات في القنوات الرسمية كذلك ، بل بدأت أسماء سعودية تظهر في بعض المسلسلات المحلية ،هذا في ظل صراع خفي بين أكثر من له نظرته نحو الحجاب حيث يسود لدى الغالبية أن الحجاب لا يمكن أن يتم دون تغطية الوجهالتي مازالت محل جدل كبير بين السلطة الدينية الرسمية من جهة وبين من يوصفون بالليبراليين الذي يرون أن الحجاب الشرعي هو ماهو معمول به في العديد من الدول العربية والمسلمة وما يمكن اختصاره فيما يضمن الحشمة ولا يستوجب تغطية الوجه .

ولعل أكثر أمثلة هذه الخروج هو الجانب الثقافيالذي يرى البعض أنه استفاد من التوجه المرن لوزارة الثقافة والإعلام السعودية في عهد الوزير السابق إياد مدني حيث شوهدت المرأة المثقفة وهي تشارك الرجل الأمسيات الثقافية في ظل حاجز يفصل الرجال عن النساء تنظيمياً ومكانياً بينما يرى بعضهم البعض في ظل وجود كشف غطاء الوجه للعديد من المشاركات . وشوهدت في مناسبات أخرى تلقي نصوصها الإبداعية على نفس منصة التقديم للذكور كما حدث في كذا ملتقى ثقافي لعدد من الأندية الأدبية في السعودية.

يقول أحد المثقفين لإيلاف quot; الوزير إياد مدني يمثل فترة لا يمكن تغييبها من فتح سقف الحرية للمرأة وترك المجال لها لتقاسم المثقف كل شيء تقريباً ، بل ولتجلس وتتبادل الحديث معه على هامش اللقاءات الثقافية وكأنهما أخوين أو صديقينمقربين!!! quot; .
ويقول آخر يشغل منصبا مهما في إحدى المؤسسات الثقافية quot; المشهد الثقافي كان ساخناً على مستوى (حمية الحجاب) لدى المثقفة السعودية ، صافحت أديبات سعودياتنزعن غطاء الوجه ولم أكن أتوقع حتى أن يجمعنا مكان واحد وبيننا حاجز بسيط بل وتبادلنا بعض القفشات والأحاديث وتناولنا الطعام أيضا لوحدنا وكان صاحبي يمازحنا باستدعاء الهيئة!!! quot;
وإذا كان الجانب الثقافي يمثل أنموذجاً لبداية مرحلةيمكن أن تعتبر تغييراً سلبيا أو إيجابيا بحسب الانقسام الحادث في نظرة المجتمع السعودي مع تغليب المنع والاستنكار فإن الكثير ربما يفهم خطأ أن خط سير الإصلاح الكبير الذي تقوده الدولة قديفرض ذلك بحكم تولي المرأة بعض المناصب مما يستوجب مجالسة الرجال أو حضور الاجتماعات مثل وصول المرأة لأول مرة لمنصب الوزير إلا أن ذلك لا يقتضي تخفيف الحجاب أو التخلي عن غطاء الوجه وهو ما أثار الدهشة من تصريح نائب الوزير نورة الفايز مؤخراً من أنها quot; نجدية محافظة ولا تخلع النقابquot; عندما تم تسريب صورتها بلا غطاء وجه . فتم اعتبار عباراتها عنصرية غير لائقة !!
وبغض النظر عن ذلكفقد أصبح من المألوف في العامين الأخيرة وربما قبلها خروج العديد من النساء السعودياتلشتى شئون الحياة بلا غطاء وجه ولم يعد ذلك مستغرباً خصوصاً في بعض أماكن تنزه أو مقاهي النخبة . وفي بعض الصحف المحلية ومع تطوير quot;استايلاتquot; بعضها وجدت صور المثقفات تظهر فوق أعمدة المقالات اللاتي يكتبنها ، وبعضهن لأول مرة تظهر صورتها بلا غطاء وجه ، فيما مُهد لذلك بنشر صورهن لأول مرة في بعض مواقع النت الأدبية أو ضمن تقارير ثقافية متنوعة .

ويبدو أن المرأة السعودية نفسها قد بدأت تأخذها الحيرة في تحديد المسار من العتمة الموجودة في التوجهات والتيارات والرؤى وهي تتباعد وتتقارب بحسب خصائص المناطقية ومدى التحفظ اقترابا وابتعادا من المناطق الرئيسية الثلاث . تقولالدكتورة ملحة العبد الله عن قضية المرأة في السعودية ودعاة تحررها ومظاهر ذلك ndash; ومنها التخلي عن الحجابndash; quot; تلك الدعاوى دعاوى دخيلة، فأنا كامرأة وأديبة وكاتبة أرى أن تلك المسألة مصطنعة تهدف إلى هدم المجتمع المسلم من الداخل، وذلك لأن الإسلام أكبر دين وجد على الأرض للدفاع عن حقوق المرأة، وعن مكانتها وعن وضعها كامرأة وكأم، هذا عن كوني مسلمةquot;

وفي تقرير أعدتهالباحثة quot; فريدة ضيف quot; لقسم حقوق المرأة لمنظمة (هيومن رايتس ووتش) ، اعتمدت فيه على مقابلات أجرتها مع (109) سيدة سعودية في كلٍ من الرياض وجدة والدمام والإحساء عام 2006م، ونُشِرَ في 12/4/2008م ، بعنوان ( قاصرات إلى الأبد)، جاء من ضمن ما جاء فيه : quot; قالت امرأة لـ (هيومن رايتس ووتش): تحاول ابنتي الحصول على [هاتف نقال] وقالت للبائع إنها يمكنها الكشف عن وجهها لتأكيد هويتها، لكن البائع رفض!!. وقد لا يكون لذلك دلالة واضحة إذ يبدو وكأن الفتاة لا يسمح لها باقتناء الهاتف الجوال، ولكنها كانت مستعدة لتأكيد هويتها بكشف وجهها!! .

وماذا أيضاً ..
quot; وفي مقابلة مع صحفية سعوديةفي إحدى الفضائيات ورداً على السؤال الآتي: هل تحبين أن ترين المرأة السعودية وقد ارتدت الجينز وحلت شعرها كما تفعل غيرها في دول العالم؟ فكان الجواب: المهم أن تكشف الوجه والباقي نتحدث عنه لاحقاً quot;.
لاشك أن الحجاب لدى المرأة السعودية قد مر بمرحلة صدام قوي مع تيار الليبراليين لم يخرج منه سليماً معافى فقد تعرضت (مُطلقية غطاء الوجه) لخسارة في ظل جنوح شخصيات وعدد غير قليل من النساء السعوديات المؤثرات في المجتمع (مثقفات - مناصب - صاحبات إنجاز) جنحوا إلى التخلي عن غطاء الوجه مما سيترك بلا شك أثره في معجبيهم وأسرهم على النطاق الأقرب ، في الوقت الذي لم تتمكن فيه الفتوى الرسمية من إثبات عدم خلافية غطاء الوجه واضطرار بعض هيئة كبار العلماء للاعتراف بنقطة الخلاف تلك في مواجهات نادرة وقليلة وتسامح في ذلك أكثر جيل الدعاة الجدد أو المتحولين . كما أن هناك عوامل ساهمت في ذلك تجلت أكثر ما تجلت فيالانفتاح الإعلامي والفضائيات وبرامج الأسرة التي جعلت المرأة السعودية تقارن بين حجابها الكامل وحجاب شقيقاتها في الخليج والدول العربية بالإضافة لتلميع النموذج الأخير وعصرنته .
التجديد الأخر جاء ليغزو الزي نفسه والمقصود العباءة حيث ظهرت منها تشكيلات متطورة خارج التقليدي وبدأت دعوات لنبذ اللون الأسود ومطالبات بتغييره في العباءةوبدأ البعض يمرر أوصاف سيئة جعلت العديد من النساءالسعوديات يلجأن لجديد العباءة بالرغم من فتاوى متعددة حرمت أكثرهاوكانت في حقيقتها رداً مقاوماً لم ينجح كثيراً في ظل وجود الخصم في مواقع إعلامية مؤثرة مثل الصحافة والتلفزيون والصحف الاليكترونيةوالكتاب والكاتبات للشعر والقصة والرواية ، وانتشارهن في المؤسسات الثقافية المختلفة والمؤثرة في تشكيل الرأي وهي قنوات وصلت للمرأة بشكل أوسع وأكبر من خلال إيجاد بيئات اتهم من ورائها فكر ليبرالي سمح للمرأة بالحضور للفعاليات والاختلاط بالرجال والتسويق له إعلاميا بل ومرر له جيداً بحيث أصبحن يرينه حقاً مكتسبا بعد أن كُن قبل شهور معدودة لا يجرؤن على مجرد الحديث عنه .
وإذا كان الحجاب في السعودية يبدو أنه يفقد بعض توازنه إلا أن هناك من يرى أنه حتى لو زادت نسبة كشف الوجه أو لبس الجينز حيث يظهر عند المشي تحت العباءة إلا أن روح الالتزام مازالت موجودة في مجتمع متدين وأن الليبراليين أكثرهم زائفين فهم أول المعارضين لكشف زوجاتهم لغطاء الوجه.
والحق أن الحجاب في وضعه الحالي يتأرجح بين تيارين الأول الإسلامي وهو معروف بالتدين وهو الغالب ويرى تحريم ترك الحجاب أو التساهل فيه وذلك ينطبق على غطاء الوجه كأبرز مظهر فيه ، وهذا هو الذي يسير معه ثلاثة أرباع المجتمع تقريباً . أما التيار الثاني فهو بحسب رؤية الكاتب حامد العمري يرى أن الحجاب هو أمر (نابع من العادات والتقاليد وليس واجباً دينياً) وأنه (ظاهرة تنطلق من أيديولوجية التخوين الاجتماعي التي يعيشها الفرد مع نفسه قبل أن يعيشها مع محيطه، بل و يعترف بعض من ينتمي إلى هذا التيار بعدم ارتداء الحجاب خارج الوطن، ويؤكد كذلك على أن الحجاب (قد ساهم بشكل مباشر في تعطيل بعض المهارات الأساسية عند المرأة؛ فالكلام الحر الطبيعي أصبحت العباءة تمنعه وتستبدله بكلام منخفض متقطع لا يشكل جملة مفيدة وإنما هو مجرد همهمة لا تفهم بوضوح. ويرى أيضا ndash; والحديث للعمري - أنه بسبب quot; وجود هذه النظرة تجاه الحجاب عند هذا التيار فقد كان من الطبيعي أن تُبذل جهوداً حثيثة لمناهضته والحد من انتشاره رغم أن المرحلة حاليا لا تساعد على ذلك في ظل أغلبية الالتزامويرى أنه سعى ويسعى حاليا فقط للتركيزعلى نزع غطاء الوجه ويورد الكاتب مقولة لإحدى الصحفيات من هذا التيار quot; في مقابلة مع إحدى الفضائيات ورداً على السؤال الآتي: هل تحبين أن ترين المرأة السعودية وقد ارتدت الجينز وحلت شعرها كما تفعل غيرها في دول العالم؟ فكان الجواب: المهم أن تكشف الوجه والباقي نتحدث عنه لاحقاً quot;.
بالمقابل تقول الكاتبة ( أ . ت) لإيلاف quot; لاحظنا ماذا يراد بالحجاب؟!! ، هناك حملة مدروسة لإزالته وإظهار المرأة بشكل تغريبي وتعريتها من قيمها ، وهو دور بدأت تتم ممارسته حتى على مؤسسات ثقافية وإعلامية يديرها أشخاص يهمهم هذا التوجه ويدعمونه ويرونه سبيلاً للحاق بركب الحضارةفهم يحرصون على حضورها في كل مشروع ليبرالي الذي يرى المرأة ضرورية في كل منتج له ، رأينا دعواتهملإظهار عمل المرأة بجانب الرجل بطريقة غير شرعية بحكم مصلحة العمل والوطنفهم يريدونها مندوبة إعلانات وصحفية بل ورأيناهم يبرزونها مذيعة كاشفة الوجه في برامج القناة الرياضية مثلاً والإخبارية كذلك ، ولم يكتفوا بذلك فهم يطالبون بحضورها مدرجات المباريات الرياضية وتوشحها بالعلم الأخضر بالمزايدة على وطنيتها !!، بل شاهد كيف أن الكاميرات تبحث عنها في تغطية مناسبات الحج والعمرة !!، ولاحظ أيضاً أنهم يحتفون بكل امرأة سافرة تحقق منجزاً ما بينما هي هناك محجبة تُكرم دولياً وهم يهمشون تكريمها !! وكذلك تفعل الصحف ووسائل الإعلام الأخرى في تغييب المحجبات مثلما كرمت فرنسا امرأة محجبة قبل فترة ولم نسمع بها هنا ! ، وأيضا تسويق الأعمال الأدبية التي تكتبها الفتيات اللائي يظهرن وجوههن وعمل المقابلات لهن . و كثرة النداء بأنهن مظلومات مضطهدات والسخرية منهن ومن سكوتهن على حقوقهن !! وكأنهن مقيدات بالسلاسل في البيوت !! ..فكيف يمكن للحجاب أن يصمد ..أخشى أنه بدأ رحلة الزوال !!quot; .
وبرغم التفسيرات الاجتهادية للبعض من أن لجوء بعض السعوديات لكشف غطاء الوجه أثناء السفر للخارج بحجة عدم لفت الانتباه وتعرضهن للمضايقات إلا أن ذلك يصطدم بالفتوى الشرعية ولكن الأمر حاصل في حقيقته وهن يعدن لتغطيته بمجرد العودة .الأيام القادمة لا تشي بماذا سيحدث للحجاب في السعودية برغم المؤشرات التحولية أم أنها ستكون منعطفاً بسيطاً يعود المسار الأساسي لإطاره الكامل ؟ .