نظم ضمن مشروع حوار الحضارات
إشادة بالمعرض الفني الاماراتي الالماني في هامبورغ


هامبورغ: أشادت الصحافة الألمانية بالمعرض الفني الاماراتي - الالماني الذي افتتح منذ اسبوع في مدينة هامبورج الالمانية ضمن اطار مشروع حوار الحضارات ويقام المعرض الذي يستمر حتى 16 اغسطس القادم بمشاركة فنانيين تشكيليين اثنين من الامارات وألمانيا هما الخطاط الإماراتي العالمي محمد مندي والرسام الألماني الشهير فلاديمير كامندي ..وكان قد حضر افتتاحه عدد كبير من كبار المسؤولين الالمان وكبار رجال الثقافة والأعمال والمهتمين بشؤون الفن .

وذكرت صحيفة quot;دي فيلتquot; الألمانية ..لقد كانت حقا بداية متميزة لم نشاهد مثلها لدينا فقد حضر 350 من كبار المسؤولين المدعوين على رأسهم السيناتور كارستن لودمان ومن بينهم الناطق باسم مجلس إدارة بنك هامبورج راينر بروجسترات ورئيس مجموعة quot;كونتيquot; وغيرهم الذين جاؤوا لحضور افتتاح مشروع quot;حوار الحضاراتquot; والمعرض الفنى والفعاليات المصاحبة في هامبورج أهم مدن ألمانيا لمشاهدة أعمال الخطاط الاماراتي محمد مندي القادم من أبوظبي والرسام فلاديمير كامندي والمنتجات التراثية والخيمة الإماراتية والفيلم الثقافي الوثائقي عن الإمارات العربية المتحدة.

واشارت الصحيفة الى ان الخطاط محمد مندي يعد أحد أهم وأبرز الفنانين في العالم العربي ..مشيرة الى ان المعرض الذي يستمر شهرا كاملا في هامبورج ستقام الدورة الثانية منه في دولة الإمارات العربية المتحدة .

وقالت صحيفة quot;هاربورجر أنتساينquot; في مقال تحت عنوان / تجاوز الاختلافات والحواجز ..عربي وأوروبي يعرضان لوحات مشتركة في هامبورج/ ..منذ القدم سبق للشاعر الألماني الكبير جوته أن حاول الجمع بين فكر الشرق وفكر الغرب فأطلق اسم quot;ديوان المشرق والمغربquot; على مجموعته الشعرية التي مزج فيها كثيرا من نصوصه بنصوص ومؤلفات معروفة لديه من أدبيات المشرق وفي هامبورج يتم حاليا المزج بين الشرق والغرب بشكل جديد ومختلف اختلافا تاما إذ يقام في الوقت الحالي معرض مشترك لفنانين اثنين أحدهما اسمه فلاديمير كامندي وهو معروف حق المعرفة في هارمبورج حيث يعمل هذا الفنان الذي هو من أصل تشيكي ويحمل جنسية سويدية في المانيا ويعرض لوحاته الكبيرة ذات الألوان الزاهية أما الآخر فاسمه محمد مندي وهو من الإمارات العربية المتحدة ويعتبر من كبار الخطاطين وأهمهم اذ تبدو لوحاته عن بعد وكأنها مرسومة ولكنها في الواقع مكتوبة وحتى لوحاته الشخصية فإنها تتشكل في الواقع من خطوط كتابية عربية .

واضافت الصحيفة ..هكذا فإن المعرض الجماعي لا يتمثل في الواقع في أن الفنانين الاثنين يعرضان معا أعمالهما الأخيرة بل إن مندي وكامندي يلتزمان التزاما بالمفهوم الحقيقي للشراكة في العمل ولذلك فقد أنجزا عددا من الأعمال المشتركة وفي هذا كان العربي مندي يأخذ لوحات الأوروبي كامندي ويرسم عليها مزيدا من فنّه في الخط وكثيرا ما كان يرسم لوحات من الألوان الخاصة ثم يدرجها على شكل ملصقات في لوحات كامندي وعندئذ يكون أحدهما قد واصل المشروع الذي تم مباشرته من الطرف الآخر وفي ذلك لم يكن الأمر يدور حول مجموعات اختيارية من الألوان بل حول اهتمام عميق بالموضوع .

وقالت الصحيفة الالمانية انه نادرا ما نلاحظ أنه تم تجاوز الفوارق بين الثقافات بهذه السهولة مثلما حدث في هذا الموضوع وقد قضى فلاديمير كامندي مؤخرا أوقاتا طويلة في الصحراء وجمع انطباعاته على المناظر الطبيعية ذات الامتداد اللا متناهي وتأثيرها عليه في حين يعرض محمد مندي لوحات لوجوه ورسوم شخصية إضافة إلى شهادة تخرجه في هذا الفن.

ولفتت الصحيفة النظر الى انه خلال الافتتاح الرسمي مساء يوم الخميس الماضي كان بهو الفندق الذي استضاف المعرض مفعما بالجو الشرقي الأصيل وذلك ليس فقط بسبب التواجد الكثيف للضيوف من البلاد الغربية والبلاد العربية بل أيضا بسبب تقديم التمر والقهوة والاكلات العربية .

واضافت الصحيفة ان السيانتور كارستن لودمان اكد في خطابه الرسمي أمام السيدة نبيلة الشامسي القائمة بأعمال السفارة الإماراتية في المانيا على الرابطة القوية التي تجمع بين ألمانيا والإمارات .

من جانبها قالت صحيفة quot;هامبورجر آبند بلاتquot; في مقال تحت عنوان / حوار الحضارات في فندق ليندنر/ ..ان المعرض المشترك الاماراتي - الالماني الذي افتتح منذ اسبوع كان أكثر المعارض الفنية إثارة من بين التي تمت إقامتها في مدينة هامبورج .. ففي فندق quot;ليندنرquot; افتتحت السيدة نبيلة الشامسي القائمة بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في ألمانيا ووزير خارجية هامبورج السيد كارستن لودمان مشروع quot;حوار الحضاراتquot; بالمعرض الفني الاماراتي الالماني المشترك ويحمل هذا العنوان كامل الدلالة على مضمون المشروع.. ذلك أن الخطاط محمد مندي وهو أحد أهمّ الفنانين الحاليين في العالم العربي وفلاديمير كامندي الرسام المقيم في فندق ليندنر والذي لديه ورشة عمل في برلين وأخرى في نيويورك وأخرى في إيبيسا قد أنجزا أعمالهما المشتركة الأولى .

ولفتت الصحيفة الى ان حفل الافتتاح حضره عدد كبير من المدعوين بينهم الممثل الشهير أوفه فريديريكسن ورئيس مجموعة كونتي ماينهارد ليبينج ومصصم الموضه أونو كون والمستثمر المعروف لودجر إينهولته وغيرهم من الشخصيات المعروفة التي جاءت لحضور المعانقة الأولى بين هذين النمطين من الفنون .

ونقلت الصحيفة عن صاحبة الفندق الذي استضاف المعرض السيدة هايدا ليندنر قولها quot;لقد حققنا مع شركائنا بالامارات بافاريا العالمية للمعارض والمؤتمرات نجاحا باهرا يتمثل في المزج الرائع لأناقة الخط العربي الأصيل من يد الفنان محمد مندي ضمن لوحات الرسام المبدع فلاديمير كامنديquot; .

واضافت quot; هكذا تهبّ اليوم علينا نسائم من ألف ليلة وليلة بوجود خيمة بدوية كبيرة ترحب بالزوار وتقدّم لهم كرم الضيافة والقهوة والتمر بعد عبورهم ردهة الفندق quot;.

من جانبه قدم السناتور لوفيج لودمان الشكر للامارات لاختيارها هامبورج لاطلاق مشروع حوار الحضارات منها خصوصا من اجل التقارب بين الشرق والغرب.

وابدى السناتور الالماني سعادته لان دولة الأمارات لا تصدر فقط البترول ولكن بدأت بتصدير الثقافة من خلال الأسبوع الثقافي الذي بدأ في برلين منذ أسبوع الى جانب حوار الحضارات بهامبورج .. مبديا اعجابه بالتنظيم الرائع لحوار الحضارات واللوحات الفنية للفنان محمد مندى والفنان فلادمير كامندى والعمل المشترك الذي أنتج بينهما.

من جانبها قدمت السيدة نبيله الشامسى القائم باعمال سفارة الامارات في المانيا الشكر لكل الذين ساهموا في نجاح هذا المشروع ..مؤكدة دعم السفارة الكامل للمشروع وتوفير كل ما يساهم في التقارب بين الشرق والغرب من خلال المحافظة على حضارتنا وثقافتنا.

يذكر انها المرة الاولى التي تقام فيها مثل هذه المعارض المشتركة بين الشرق والغرب لعرض اعمال يتم بيعها في مزاد علني ويخصص جزء منها لصالح المؤسسات الخيرية.