ابوظبي: تسير هيئة الهلال الأحمر الاماراتي خلال اليومين القادمين قافلة مساعدات إنسانية جديدة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في مصر توفر من خلالها الاحتياجات الضرورية لسكان القطاع خلال شهر رمضان الكريم وتحمل القافلة التي تتكون من 30 شاحنة حوالي 550 طنا من المواد الغذائية المتنوعة التي تشمل الطحين و الأرز و السكر و الشاي و التمور وغيرها من المستلزمات الضرورية التي تم شراؤها من الأسواق المصرية .

ويتوجه غدا الاثنين إلى القاهرة وفد من الهيئة برئاسة سعادة محمد خليفة احمد القمزي الأمين العام وعضوية الدكتور صالح الطائي نائب الأمين العام للإغاثة و المشاريع بالوكالة وعبد الرحمن الحامد مسؤول مشاريع فلسطين في الهيئة للإشراف على تحريك قافلة المساعدات البرية من العاصمة المصرية وإدخالها إلى قطاع غزة بالتنسيق مع سفارة الدولة في القاهرة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى / الأونروا / وجمعية الهلال الأحمر المصرية .

وتجيء هذه المساعدات امتدادا للبرنامج الإنساني الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر بتوجيهات قيادة الدولة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر لمساندة المتأثرين من العدوان على غزة في ديسمبر الماضي وكانت الهيئة قد بدأت برنامجها في هذا الصدد منذ الأيام الأولى للأحداث ونفذتها من خلال عدة مرحل بدأت في الأسبوع الأول للحرب حيث نسقت الهيئة مع المنظمات الأممية و الدولية العاملة على الساحة الفلسطينية منها على سبيل المثال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين / الأونروا / ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة / اليونيسيف / و اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الحياة للإغاثة و التنمية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطينية حيث بادرت الهيئة بالاتصال بهذه المنظمات وأعربت عن رغبتها في تنفيذ برامج إغاثية عاجلة بالتنسيق معها لتوفير الاحتياجات الضرورية للمتأثرين.

وقامت الهيئة بتحويل مبالغ نقدية لتلك المنظمات على الفور وعملت بالتنسيق مع / الأونروا / لتوفير المواد الغذائية و المستلزمات الحياتية للمحاصرين أثناء القصف و العدوان و عملت بالتعاون مع الجنة الدولية لإمداد مستشفيات القطاع بالأدوية و المستلزمات الطبية لتوفير الرعاية الطبية و العلاجية للجرحى و المصابين ومساندتها للقيام بواجبها الإنساني تجاههم على الوجه الأفضل وأولت الهيئة هذا الجانب اهتماما كبيرا لأهميته لذلك عملت بالتنسيق مع / اليونيسيف / لإدخال وحدتين علاجيتين للأطفال إلى غزة لتوفير الرعاية الصحية و العلاجية للأطفال ضحايا الحرب الذين قدر عددهم بالآلاف كما تمكنت الهيئة أثناء الحرب من توزيع مواد إغاثية وغذائية لسكان القطاع بالتعاون مع منظمة الحياة للإغاثة و التنمية .

وفي محور آخر سيرت الهيئة قافلة مساعدات برية من العاصمة المصرية القاهرة إلى غزة عبر معبر العوجة تضمنت 300 طن من المواد الغذائية المتنوعة و الاحتياجات الحياتية إضافة إلى 30 ألف بطانية تم شراؤها جميعها من الأسواق المصرية وأرسلت الهيئة وفدا إلى القاهرة لإنجاز هذه المهمة و الإشراف على إدخال المساعدات إلى داخل القطاع واستطاعت الهيئة بفضل التنسيق الجيد مع المنظمات الإنسانية و الجهات المختصة على المعابر الحدودية من إدخال المساعدات في زمن قياسي رغم تكدس المساعدات الأخرى على معبري رفح و العوجة الحدوديين مع مصر.

و عقب وقف الحرب مباشرة بدأت مرحلة أخرى من الدعم و المساندة تضمنت تسيير جسر جوي من العاصمة أبوظبي إلى مطار العريش في جمهورية مصر العربية لنقل الأدوية و الإمدادات الطبية إلى غزة لدعم الأوضاع الصحية المتردية هناك وتعزيز قدرة المستشفيات على تقديم خدماتها الصحية لضحايا العدوان من الجرحى و المصابين الذين تجاوز عددهم 5 آلاف ورافق الطائرة الأولى للجسر و التي نقلت 40 طنا من المواد الطبية وفد من الهلال الأحمر أشرف على إيصال المواد و التنسيق مع الجهات المختصة لإدخالها إلى القطاع عبر معبر رفح . وتضمنت هذه المرحلة أيضا تسيير قافلة برية من دولة الإمارات مباشرة إلى غزة عبر الأراضي الأردنية حملت 300 طن من المواد الغذائية الضرورية لدعم الأمن الغذائي لسكان القطاع .

و تضامنا مع الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة نظمت الهيئة حملة كبرى لجمع التبرعات على مستوى دولة الإمارات لحشد الدعم و التأييد لبرامج الهيئة وعملياتها الإغاثية لصالح ضحايا العدوان ووجدت الحملة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وسائل الإعلام في الدولة تجاوبا كبيرا من جميع قطاعات المجتمع التي لبت نداء الواجب الإنساني وتبرعت بسخاء لتعزيز الحملة وتحقيق أهدافها الخيرة .