جدة: كشف تقرير حديث لإدارة الأزمات في أمانة محافظة جدة أن الحملة الوطنية لمكافحة حمى الضنك زارت 153815 منزل خلال 12 أسبوعا، وأنه عثر على بؤر توالد في حوالي 6650 منزل أي ما نسبته 4.32 % .
وأوضح المشرف العام على إدارة الأزمات ومدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية في الأمانة الدكتور عبد الغفار أزهري أن بؤر التوالد التي جرى اكتشافها والقضاء عليها تنوعت ما بين حاويات لتخزين المياه بأحجام متعددة، ومسابح مهجورة، ومياه جوفية داخل المنازل المهجورة، وخزانات مياه أرضية مكشوفة، ومياه طافحة في البدرومات، وأحواض مزروعات بأحجام مختلفة، وإطارات.
وأشار إلى أن إدارة الأزمات في الأمانة تقوم بجهود في مجال مكافحة البعوض الناقل لحمى الضنك متمثلة في البرنامج الوطني للمكافحة المنزلية التي استمدت خبرتها منذ سنوات وذلك بالاستعانة بالكوادر الوطنية المؤهلة والمدربة على استكشاف ومكافحة بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك.
وبين أن أعمال المكافحة تتم باستخدام الأساليب العلمية والمبيدات الأكثر أمانا، لتغطية أغلب الأحياء في محافظة جدة، موضحا أن آلية العمل الحالية تركز على تمشيط دقيق للأحياء المرصود بها عدد من حالات الإصابة (من منزل إلى منزل )، وتعقب الإصابات وتمشيط المنازل المجاورة لمنزل المصاب في دائرة قطرها 150متر.
وأفاد إنه يجرى جدولة الأحياء والإصابات بمجرد وصولها من وزارة الصحة وإسنادها مباشرة إلى مشرفي المجموعات إلكترونياً مدعومة بكل المعلومات اللازمة للوصول إلى الموقع بدقة شاملة وخرائط جوية لضمان تغطية كاملة للأحياء ومواقع الإصابات.
وأوضح المشرف العام على إدارة الأزمات أنه تم تدعيم فرق المكافحة بمطويات توعية بعدد من اللغات ،وأغطية للحاويات وأقراص مخصصة لمكافحة اليرقات بالإضافة إلى أجهزة الرش الاعتيادية التي تستخدم لمكافحة بؤر التوالد سواء الداخلية أو الخارجية مزودين أيضا بأدوات السلامة.
وبين الدكتور أزهري أن عمل المكافحة المنزلية يرتكز على 3 ركائز أساسية تتمثل في توعية السكان بأماكن البؤر وطرق تلافي العناصر المساعدة لتكونها، واستكشاف بؤر توالد البعوض داخل وخارج المنازل، والتخلص منها ومكافحتها إن وجدت.
أما فيما يتعلق بالأماكن المستهدفة للمكافحة فأوضح أنها تمثل المواقع التي ترد معلومات عن وجود بعوض حامل للفيروس، ومواقع الإصابات بحمى الضنك ( المشتبهة و المؤكدة) حيث يجري تنفيذ أعمال المكافحة المتكاملة للبعوض في دائرة قطرها من150 إلى 300 متر مركزها موقع الإصابة، وتمشيط الأحياء (منزل إلى منزل ) والتركيز على الأحياء التي تكون فيها نسبة الإصابات المسجلة عالية، ومواقع الكثافات العالية للبعوض خاصة الناقل لحمى الضنك داخل المنازل والمباني من خلال نشاطات المكافحة المتكاملة ، كما يتم الرش الفراغي للشوارع المحيطة بالموقع، وتسديد البلاغات الخاصة بتواجد البعوض في المنازل أو المباني والواردة من المواطنين أو المقيمين.
وقال // خلال المرحلة المقبلة سيجري التركيز في المكافحة المنزلية على رفع نسب الاستجابة من المنشآت السكنية لأن نسبة المنازل غير المستجيبة تصل إلى 40% وذلك من خلال التعاون مع الجهات المعنية بتوعية المقيمين والمواطنين عبر المساجد ومراكز الأحياء //.
ولفت إلى أنه من ضمن الخطط المستقبلية أرشفة الخرائط الجوية من خلال وضع أكواد معينه للاستفادة منها مستقبلاً عند معاودة تمشيط المنطقة، ووضع إحصائية كاملة وشاملة لكل حي تشمل ( عدد المنازل المستجيبة وغير المستجيبة وعدد المنازل الموجود بها بؤر توالد وعدد هذه البؤر وأنواعها) .
ودعا إلى ضرورة التدريب المستمر لرفع كفاءة الكوادر من خلال عمل محاضرات لأسلوب التعامل من الآخرين وغيرها من المحاضرات التي ترفع روحهم المعنوية لاسيما وأنهم يلتقون أطياف كثيرة من شرائح المجتمع، ويعملون تحت ظروف بيئية مختلفة .
وطالب مدير الإدارة العامة للمكافحة الحشرية والوقاية الصحية المواطنين والمقيمين بالتعاون مع فرق المكافحة المنزلية، وتسهيل مهامهم حتى يتسنى لهم تقديم أفضل الخدمات ، مشيرا إلي أنه في حال استمرار تكاتف الجهود من قبل الجميع فإنه من المتوقع الاستمرار في تقليص عدد المصابين بمرض حمى الضنك، كما يتسنى للأمانة مع الجهات ذات العلاقة الحد من انتشار المرض وأسبابه والناقل المسبب له.