عوالم الكاتب شكري الحميمية أمام الجمهور

الدار البيضاء إيلاف: وأخيرا أعلن عن تنظيم معرض للكاتب المغربي الكبير الراحل محمد شكري في مدينة مارتيل في الشمال المغربي، فقد أعلن المركز الثقافي quot;الأندلسquot; عن معرض يفتتح يوم 15 نونبر تشرين الثاني ويستمر لمدة 15 يوما.يتيح هذا المعرض لعشاق كاتب سيرة quot;الخبز الحافيquot; اكتشاف عوالم شكري الحميمية والخاصة، إذ تعرض أوراق خاصة تقدم لأعمال الراحل في مختلف طبعاتها وبجميع اللغات التي ترجمت إليها إبداعاته، كما سيطلع الزوار على وثائق وصورا للراحل رفقة أصدقائه المبدعين من مختلف القارات. كما تكمن المركز الثقافي quot;الأندلسquot; من الحصول على نماذج من الكتب واللوحات والرسوم المهداة إلى الراحل، سيتم عرضها في الحدث نفسه.
جمهور المعرض سيكتشف مكتب الراحل محمد شكري والأقلام التي كان يستعملها والأشرطة الصوتية والمرئية التي كان يحتفظ بها عن مشاركاته. وسيعرض المركز بالمناسبة قرصا مدمجا يضم أجزاء من حوارات ولقاءات أدبية للكاتب مع قنوات عالمية. يصادف المعرض الذكرى الثالثة لرحيل شكري، وسيعرف المعرض الأول من نوعه في المغرب، حضور أسرة الراحل وضيوفا من إسبانيا والمغرب، كما سيعرض فيلما استمد من روايته الشهيرة quot;الخبز الحافيquot; يحمل الاسم نفسه.
تجدر الإشارة إلى أن نقاشا كبيرا كان فتح أخيرا حول صحة ما نشره شكري بخصوص عدم معرفته للكتابة والقراءة، وقد تحدث صديقا له وأكد أن شكري لم يكن أبدا أميا، وهو ما طرح بعض الأسئلة حول روايته سيرته الذاتية، الأولى quot;الخبز الحافيquot;.

أول معرض لهم بعد الحرب
الناشرون اللبنانيون يرممون حريق كتبهم في صنعاء


محمد الخامري من صنعاء:
اعتبر وزير الثقافة اليمني أن الثقافة اللبنانية تعتبر أحد مكونات الوجدان العربي في كل مستوياته الثقافية والروحية، مشيراً إلى أن لبنان تعتبر مركزاً أساسياً لنشر الكتاب العربي.وقال في تصريحات له أن معرض الكتاب اللبناني في صنعاء الذي أفتتحه الاثنين الماضي وتنظمه وزارة الثقافة يقام لدعم الكتاب اللبناني الذي تعرضت دور نشره للتدمير والخسارة أثناء الحرب الإسرائيلية ضد لبنان ، مشيرا إلى أن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان أدّت إلى تدمير وخسارة ما يقرب من أربعين دار نشر لبناني ، مضيفا أن لبنان هي قلب الثقافة العربية وروحها النابضة في الحياة والتجدد.
وقال الوزير الرويشان أن اليمن تحتفي في هذه المعرض الذي سيستمر إلى الخامس عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري بعاصمة نشر الكتاب العربي عبر تخصيص معرض خاص للناشرين اللبنانيين ،خاصة وأن أكثرهم لم يستطع المشاركة في المعارض التي أقيمت بعد الحرب، وستكون الفعاليات الثقافية أيضا عبارة عن تحية من اليمن للثقافة والفن في لبنان حيث ستحتفي اليمن بحضور عدد منهم ومشاركتهم في الفعاليات الثقافية المصاحبة للمعرض والمكرسة للبنان.
وبدأ الناشرون اللبنانيون في معرض صنعاء يرممون حريق الحرب العدوانية الهائلة الذي تعرض لها الكتاب ولبنان بشكل عام كما قال الشاعر الكبير عبد العزيز المقالح.
وتحدث رئيس نقابة اتحاد الناشرين في لبنان محمد حسن إيراني عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة ضد لبنان واصفا إيّاها بأنها أبشع حرب واجهها العرب ، وأن التضامن الشعبي العربي كان وراء تحويلها إلى نصر للعرب.
وقال أن الناشرين اللبنانيين عانوا كثيرا من جراء الحرب وإن ما قامت به حكومة اليمن في هذا المعرض يعد البادرة الأولى في الوطن العربي تجاه لبنان وثقافته بالذات. معتبراً هذا المعرض أحد المعالم البارزة لوقوف اليمن مع لبنان.
من جانبه قال الشاعر علي المقري رئيس اللجنة الثقافية والإعلامية للمعرض أن دور لبنان التنويري في الحياة الثقافية بقي فعّالا ومؤثرا حتى في ظل الظروف السيئة والحروب ،سواء الأهلية منها أو العدوانية ، وهي تجربة فريدة من نوعها حيث بقيت لبنان ترعى ثقافة التعدد والديمقراطية وتنشرها في كل وسائل المعرفة والاتصال ، ولهذا فإن هذا الاحتفاء بثقافة لبنان ولمنتجه المعرفي والأدبي والفني يظهر في تعدد دور النشر المشاركة باختلاف مشاربها الفكرية)).
وبالنسبة للفعاليات الثقافية فيضيء البرنامج ، حسب المقري (( تجربة الأدباء اللبنانيين مع الحرب عبر محاضرة للناقدة الكبيرة يُمنى العيد ،وصباحيتين شعريتين للشاعرين شوقي بزيع وجودت فخرالدين ، إضافة إلى مشاركة الفنان رفيق علي أحمد المعروف في تقديمه للمسرح الحديث الذي يصوَّر التحولات التاريخية اللبنانية ، ومنها الحروب)).
إلى ذلك يشارك شعراء من مختلف محافظات اليمن في تقديم تحية شعرية للبنان، إلى جانب معرض تشكيلي يعبر فيه الفنانون اليمنيون عن انطباعاتهم تجاه الحرب الأخيرة على لبنان ، وهناك عروض فلكلورية ومسرحية وموسيقية يمنية ستنحو في الاتجاه نفسه..
و قال عبد الملك القطاع مدير عام المعرض أن وزارة الثقافة اليمنية قامت بالعمل على إعفاء دور النشر اللبنانية من الرسوم الجمركية وإيجار مساحات أجنحة العرض كدعم للناشرين، وأن المشاركات مثلت جميع دور النشر اللبنانية تقريبا بمختلف اتجاهاتها وبما يعكس التوجه الديمقراطي لليمن وانفتاحه على مختلف الثقافات.
ونوه بمشاركة دور تهتم بنشر الكتاب الحديث ومنها :الساقي، الطليعة،رياض الريس ،النهار،مركز الوحدة العربية. إضافة إلى الدور النّاشرة للدراسات الاجتماعية والأدبية والأعمال الإبداعية ،وكذلك كتب التراث العربي والإسلامي والإنساني.

افتتاح أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب بمسقط
حيدر عبدالرضا من مسقط: افتتح اليوم بسلطنة عمان أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر وزراء الثقافة العرب الذي تستضيفة مسقط لمدة يومين. وقد رعى أعمال المؤتمر السيد هيثم بن طارق آال سعيد وزير التراث والثقافة. ويأتي اسضافة السلطنة لهذا المؤتمر اعتبار مسقط عاصمة الثقافة العربية لعام 2006. وقد أكد الوزير العماني في كلمته على أهمية من أن يخرج المؤتمر بنتائج قادرة على الفعل والتأثير فى العصرالراهن، -عصر ثورة المعلومات- والنهوض والارتقاء بالمشهد الثقافى وصولا للهوية الثقافية، مؤكدا أن هذه النتائج يعلق عليها المثقفون آمالا كبيرة. وقال المسؤول العماني أن الوقوف بدقة أمام الاحتياجات الثقافية القادمة وتحديد خطوط وملامح استراتيجية الثقافية العربة لا بد من منحها اهتماما وعناية خلال هذه الدورة، مؤكدا أن موضوع الثقافة العربية ومجتمع المعلومات الذى اختير عنوانا فى هذا المؤتمر وما تناولته الوثيقة المقدمة فى هذا الشأن من مواضيع تحدد الأهمية التي تكتسبها العلاقة بين الثقافة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وجوهر تلك العلاقة، وما تقترحه من مشاريع واجبة خلال المرحلة القادمة ليؤكدان على تعزيز مكانة البعد الثقافي فى المسار التنموي الذي ننشد من خلاله انتاج المعرفة ومراكمتها وبث الوعي وعناصر الفهم لدى افراد المجتمع.
وقال الوزير العماني أن ما يشهده العالم من تطورات سريعة ومتلاحقة وعلى كافة الصعد السياسية والاقتصادية والثقافية خاصة بما تتضمنه من غنى وثراء مؤثرين يدعونا إلى تجديد الدعوة مرارا لأن نمنح الفعل الثقافي كل عوامل القوة التى تساعده على أن يكون فعلا مؤثرا فى مسارات تنميتنا بابعادها المختلفة وليشكل سياجا وسدا منيعا لهويتنا الاسلامية فى وجه المتغيرات المتسارعة التى افرزتها العولمة، موضحا أنه إذا كانت ثقافتنا تمر الآن بمراحل تحويلية نتيجة التغيرات الدولية وثورة المعلوماتية فان ذلك يستدعي إلى بذل الجهود للارتقاء بمستوى التعليم والتثقيف بين أبنائنا لنهوضها وريادتها من جديد وعلينا ان نساير ركب عصر المعلومات بما نستطيع غرسه فى أوساط ابنائنا من ثقافة ملبية لمتطلبات العصر المعلوماتي، ولناخذ من ثقافة ملبية لمتطلبات العصر المعلوماتي، ولنأخذ بأرقى أسباب التقدم والنهوض بمؤسساتنا التعليمية والعملية على أسس قائمة على استخدام أارقى نظم التقنية الحديثة التي تؤهل الأجيال وتصقل معرفهم ومداركهم نحو البناء الحضاري.
كما تحدث في المؤتمر الدكتور المنجي بوسنينه المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلومموضحا أن انعقاد هذه الدورة فى سلطنة عمان بالذات هو تتويج لنشاط متعدد انتظم فى هذه الربوع العربية الأصيلة طيلة هذا السنة 2006 بمناسبة اختيار مسقط عاصمة للثقافة العربية، مشيرا إلى أن العاصمة العمانية مسقط باختيارها عاصمة للثقافة العربية لهذا العام كانت فاتحة العقد الثاني لمشروع العواصم الثقافية العربية الذي اعدته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وافتتحته القاهرة عام 1996 وهو يتواصل اليوم بشكل مستمر ومنتظم محققا النجاح. وقل أن ثقافتنا العربية بحضورها ودعمها وما تتصف به من شمول هى ثقافة قادرة على التطور والصمود لترسيخ هويتنا ومواجهة مختلف التحديات. كما تحدث السفير محمد الخمليشى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون الاعلام ممثلا للأمين العام للجامعة العربية حيث أكد أن جدول أعمال المؤتمر يزخر بالعديد من الموضوعات الهامة منها موضوع على جانب كبير من الأهمية وهو الثقافة العربية ومجتمع المعلومات، مؤكدا أن ثورة الاتصال والمعلومات فى العالم أدت إلى انفجار معرفي واستحداث تقنيات علمية متطورة شكلت صدمة للدول النامية ووضعتها فى مواجهة تحديات بل وأخطار تمس كيانها لأنها تشكل نوعا من الهيمنة الثقافية والتبعية الفكرية، مما يستوجب البحث عن الأمن الثقافي العربي عن طريق الأسرع فى إعادة صياغة السياسات الثقافية العربي حتى لا يكون هناك تهديد لهويتنا العربية المتمثلة فى ثقافتنا ولغتنا، فمن الضرورى الحفاظ على اللغة العربية وتحديث تكيفها مع التقنيات الرقمية الجديدة فى عصر المعلومات على نحو ما أوصى منتدى الاصلاح العربى الذى عقد بمكتبة الاسكنرية عام 2004. واضاف الخمليشى إننا نواجه اليوم بحملة ضارية تشوه الثقافة العربية الإسلامية والتي تحرص القوى المتطرفة فى الغرب على غرسها فى الاذهات تجاه العالم العربي الاسلامي بل نحن فى الوقت الراهن أمام اليات فكرية تستخدمها القوى المعادية للعرب والمسلمين لاحكام هيمنتها الفكرية وتحقيق مصالحها، مشيرا إلى أن هناك مشروعات تناقشها الدورة الحالية لوزراء الثقافة العرب وهى مشروع اتفاقية السوق الثقافية العربية المشتركة، ومشروع اتفاقية عربية لحماية المأثورات الشعبية والمعارف التقليدية، ومشروع قانون نموذجي لحماية المأثورات الشعبية والعارف التقليدية، ومشروع متابعة الاتفاقية العربية لحقوق المؤلف وحقوق المجاورة وموضوع العقد العربؤ للتنمية الثقافية فى البلدان العربية.