حضر توقيع quot; ذكريات سمين سابق quot; لتركي الدخيل
محمد بن زايد: دورة هذا العام مميزة من حيث المُشاركة والتنظيم والإقبال الكبير من قبل الزوار

قام الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بجولة في أرجاء معرض أبوظبي الدولي السادس عشر للكتاب، يُرافقه معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وسعادة محمد خلف المزروعي المدير العام للهيئة وعدد من المسؤولين بالدولة، حيث توقف عند عدد من أجنحة المعرض ودور النشر والطباعة المشاركة ، واطلع على أحدث الإصدارات والمطبوعات ، وتحاور مع عدد من الناشرين مؤكداً سموه أهمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب في تفعيل الحركة الثقافية المحلية والعربية. وقد أعرب ولي عهد أبوظبي عن سعادته لما شاهده في دورة هذا العام والتي كانت مميزة من حيث المشاركة والتنظيم والإقبال الكبير من قبل الزوار ، مُشيراً إلى أهمية مثل هذه المعارض لمجتمعاتنا العربية ، والتي هي بحاجة ماسة إلى المزيد من القراءة وإثراء الثقافة ومواكبة كل ما يستجد في هذا العصر المتجدد. وانتقد إحجام العرب عن الاهتمام بقضايا الترجمة العلمية مقارنة بالدول الأخرى، مشيراً إلى أن معدل ترجمة الكتب في الوطن العربي منذ أيام الخليفة المأمون حتى يومنا هذا لايصل إلى مستوى دولة كإسبانيا، التي تتفوق على الأمة العربية برمتها في مجال ترجمة العلوم المختلفة. وتساءل كيف يمكن للعرب أن يقبلوا بهذه المكانة، فإسبانيا دولة لا يوازي مجموع عدد سكانها ربع سكان الوطن العربي ، قائلاً quot;هل نقبل لأنفسنا كعرب مثل هذه المفارقة الغريبةquot;. وشدد على ضرورة أن تشجع مجتمعاتنا العربية مثل هذه المعارض الثرية في محتواها ومفهومها ، وقال ''إن التحدي المستقبلي للعرب يكمن في معرفة الإمكانيات الذاتية وبشكل جيد ، وإعطاء الجيل الجديد نوعية وكماً من المعلومات يستطيع من خلالها مواكبة كل ما يستجد في عصرنا الحاضرquot;. ونوه الشيخ محمد بن زايد بأن ما بناه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله سيظل كل أبناء الامارات يسيرون في ظله ، فمعرض الكتاب في أبوظبي والذي يدور سنوياً منذ انطلاقته في عهده '' رحمه الله '' سيظل شاهداً على هذا العهد والذي نسعى من خلاله إلى الوصول للهدف الأسمى من خلال المرحلة القادمة وهو التركيز على التعليمbull; ووصف الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاهتمام بالتعليم بأنه يمثل أولى أولويات الدولة في المرحلة المقبلة، مُشدداً سموه على أنه سيتم خلال الفترة القادمة التركيزعلى كافة القضايا التي من شأنها تحقيق شمولية التطوير في قطاع التعليم بشكل علمي مدروس. وشدد الشيخ محمد بن زايد على أن قطاع التعليم سيكون في المقام الأول بما يكفل إيجاد جيل قادر ومتعلم يخدم وطنه وأمته لمواكبة التحديات، لافتاً سموه إلى أهمية الارتقاء بمستوى الجيل الجديد من خلال منحه هذا الكم والنوعية من المعلوماتية المختلفة بما يضمن أن يوصله إلى أبعاد علمية مختلفة.

وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استهل جولته في معرض الكتاب ، بحضور حفل توقيع النسخة الأولى من الطبعة الثانية من كتاب الإعلامي السعودي المعروف تركي الدخيل '' ذكريات سمين سابق '' والذي أقيم في جناح شركة مكتبة العبيكان ، وقد تناول الدخيل في كتابه بأسلوب ساخر قصته ومعاناته مع السمنة وكيف أن البدانة أضحت تشكل نوعاً من أنواع العنصرية بين البشر في مجتمعاتنا العربية.

وكان الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث قد افتتح بحضور عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ومحمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث صباح الأربعاء أعمال الدورة السادسة عشر لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه هيئة ابوظبي للثقافة والتراث بالمجمع الثقافي لغاية الثامن من أبريل الحالي.
ويشارك في معرض هذا العام أكثر من 500 ناشر من 25 دولة عربية وأجنبية تعرض 275 ألف عنوان عربي و 115 ألف عنوان أجنبي لأحدث الإصدارات المطبوعة والالكترونية في مختلف مجالات الثقافة والأدب والفكر والعلوم واللغات والتراث.
وتشمل فعاليات المعرض ندوات ومحاضرات وامسيات شعرية وحفلات موسيقية ومسرحية وحفلات توقيع الاصدارات الجديدة وغيرها من الانشطة التراثية والخاصة بالاطفال.
واشاد الشيخ سلطان بن طحنون بهذه التظاهرة الثقافية المميزة التى احتضنتها العاصمة ابوظبي على مدى السنوات الماضية والتى اصبحت ابرز معالم الحياة الثقافية ليس فقط فى دولة الامارات بل على مستوى الوطن العربى.
ونوه بالجهود المتواصلة للمجمع الثقافى فى تنظيم هذا المعرض الذي تميز هذا العام لكثرة المشاركين وجذب المئات من دور النشر العربية والاجنبية التى تعرض الالاف من احدث العناوين الابداعية فى مختلف ميادين العلوم والثقافة والفكر الانسانى.