سلوى اللوباني من القاهرة: على أثر البيان الذي نشره الشاعر المصري quot;أحمد الشهاويquot; بعنوان quot;بيان فساد لجنة الشعر المصريةquot; منذ أيام في عدة صحف ومجلات عربية ومواقع الكترونية، ينتقد فيه موقف لجنة الشعر في المجلس الاعلى للثقافة التي رشحت quot;سيد حجابquot; في الأول من مايو، للمشاركة في الدورة الجديدة لمهرجان مديين العالمي للشعر، والذي سيعقد في مدينة كولومبيا في الفترة من 24 يونيو الى 2 يوليو 2006، بعد أن كان الشهاوي قد تسلم دعوة لحضور المهرجان.
قامت ايلاف بالاتصال بالشاعر أحمد الشهاوي المتواجد حالياً في المغرب للاستفسار عن سبب اصدار بيانه الثاني والذي تسلمت ايلاف نسخة منه مساء أمس، قال: لن أقبل رشوة لجنة الشعر لي وساسافر الى كولومبيا، وقد تفاجئت باختزال د. جابر عصفور للمشكلة القائمة في quot;تذكرة سفرquot;، فكتبت رداً ذكرت فيه بعض النقاط على سبيل التوضيح، وحرصاً مني على المسؤولية الاخلاقية التي ينبغي التحلي بها كمثقفين ومسؤولين، وأضاف القضية أكبر من أي اختزال لأنها تتعلق بسمعة مصر الثقافية والادبية، وليست قضية شخصية كما صورها البعض، وفي سؤاله عما اذا حصل أي اتصال بينه وبين د. جابر عصفور بشأن هذه الازمة، لأنه من المعروف أن علاقة صداقة قوية تربط بينهما؟ أجاب الشهاوي أن د. عصفور قد قام بالاتصال بي أثناء وجودي في المغرب في مدينة ورزازات في بداية الأزمة، وقال لي quot;أنه سيعتذر لي نيابة عن لجنة الشعر، وأنني على حق، بالاضافة الى أنه أحضر ملف القضية، واكتشف كذب الجميع، وأعلن للشهاوي أنه سيشرف على لجنة الشعر، ولن تمر ورقة بعد الان دون أن يفحصها بنفسه لانعدام ثقته في قرارات اللجنةquot;، وأضاف الشهاوي مستنكراً موقف د. عصفور فيما بعد بأنه لم يعتذر، ولا أدري لماذا تراجع بعد حوالي ساعة من الاتصال، فوجدته يقول أشياء وهو يعلم أنها غير حقيقية في مجلة أخبار الأدب 14 مايو 2006، ونذكر هنا بعض ما قاله د. عصفور quot; موقف الشهاوي لا يدل على شئ سوى الخصومة الفردية التي لا اساس لها من الموضوعية، وأن الدعوة التي تلقاها الشهاوي شخصية من خلال علاقاته واتصالاته، وليس لها بدعوة سيد حجاب، ويعتبر حضوره أو مشاركته غير رسميةquot;، ويكمل الشهاوي قائلاً لذلك اضطررت الى اصدار بيان ثاني اوضح فيه بعض النقاط رداً على د. جابر عصفور، كما ارفقت به رسالة الشاعر quot;فرناندو اريندونquot; مدير مهرجان مديين الى الوزير فاروق حسني يخبره أن ادارة المهرجان لن تستقبل الا الشاعر الذي وجهت له الدعوة وهو الشاعر احمد الشهاويquot;، وعن سؤاله في كيفية وصول الدعوة الى العلاقات الثقافية الخارجية بالرغم من ان الدعوة شخصية كما يقال؟ أجاب الشهاوي ان الشاعر فرناندو أرسل الدعوة باسمي الى العلاقات الثقافية الخارجية في الأول من مايو كما اعتاد كل دورة، باعتبار ان المجلس يمنح من يسافر بترشيح لجنة الشعر تذكرة سفر، وأنا لا أحتاج تذكرتهم، وأضاف أتحدى أي كان انني تقدمت الى المجلس الاعلى بطلب الحصول على بطاقة سفر الى كولومبيا، وليس الان بل طوال حياتي الثقافية والشعرية، ود. جابر يعلم تماماً انني لم أسافر مرة واحدة الى أي مكان عن طريق لجنة الشعر طوال عضويتي فيها، بل قبل التحاقي بها أو حتى بعد خروجي منها، وأشار الى أن د. جابر عضفور كان قد قام بطبع برنامج المهرجان وكتاب المهرجان وليس فيه سواي فهو ليس كأحد مهرجانات المجلس الاعلى حيث الفوضى المجاملات، وعن تداعيات بيانه الاول والثاني وانعكاساتهم على مشاركته قال الشهاوي quot;جاء بياني انتصاراً للمبدأ وليس من أجل مكسب هزيل لم أسع اليه طوال حياتي، او طوال وجودي في لجنة الشعر، وهم أرادوا بتذكرة السفر تشويه صورتي واجباري على التوقف عن فضحهم، وكشف فساد لجنة الشعر وممارسات حجازي، التي كم قاومتها طوال خمس سنوات كنت فيها عضواً في اللجنة، وانتهى الشهاوي كلامه قائلاً quot;ما دام المجلس الاعلى للثقافة لم يعتذر لي ولكل شعراء وادباء مصر، ساواصل كشف الفساد الاداري والاخلاقي في لجنة الشعر، حتى لو تم الاعتذار هاتفياً، نحن الشعراء نريده مكتوباً وبه ضمانات بعدم تكرار فساد لجنة الشعرquot;، واضاف أن د. جابر عصفور هو الذي شهر بي ولست انا، حيث كل ما ذكرته حقائق وما عنده دون ذلك من أكاذيب مارستها لجنة الشعرquot;.
بعض مما جاء في بيان الشهاوي الثاني:
1-في بيانه التوضيحي نفى الشهاوي أن تكون العلاقات الثقافية الخارجية قد تلقت دعوة من مهرجان مديين كما ذكر، ولكن ما توصلت به تحديداً هي فقط دعوة موجهة باسم الشاعر احمد الشهاوي حصرياً، والتي توجد نسخة منه بحوزة الدكتور جابر عصفور، واذا كان هناك خطاب كولومبي بغير هذا المعنى فلينشره د. جابر ليطلع عليه الرأي العام الثقافي والشعري.
2-وأضاف لا توجد خصومة بيني وبين أحد وتحديداً الشاعر الصديق سيد حجاب، وهو شاعر حقيقي جدير بكل اعتبار، لكن ما جاء في بياني كله حقائق واذا كان لدى المجلس الاعلى للثقافة غير ذلك فليكشفه.
3-اما عن استثمار علاقاته الشخصية للمشاركة في تظاهرات شعرية او ادبية او ثقافية في العالم، تأويل ينقصه كثير من النضج، ذلك ان هذا الامر يحسب لي ولا يحسب علي، لان هناك من يتلبس المؤسسات ولا يحظى به شاعر اعزل، ليس له الا رصيده العشري وعلاقاته الانسانية وصداقاته القائمة على المحبة وصدق الشعر، فالمشكلة هنا ليست مشكلة احمد الشهاوي وليست مسألة شخصية لكنها مسألة تهم سمعة مصر ومصداقية مؤسساتها الثقافية التي بات بعضها موضع مساءلة بكل اسف.
التعليقات