محمد بغداد من الجزائر: انتهي الاديب الجزائر الطاهر وطار من كتابة مذكراته والتى اختار لها عنوان اراء ،وقد تزامنت لحظة الانتهاء من كتابة المذكرات مع اظفاء الاديب شمعته السبعين قضاه بين الابداع والعمل السياسي والاداري بداية من المشاركة في فى الثورة التحريرية وتولى العديد من المناصب في هياكل الدولة الجزائرية بعد الاستقلال لينتهي به المطاف منذ اكثر من عشريتين الى ترأس جمعية الجاحظية الثقافية . وكان وطار قد اثار ضجة كبيرة في الشهور الماضية عندما تطرق في مقال نشرته الجرائد الجزائرية عرض فيه بعض المواقف السياسية والفكرية التى اتخذها في سنوات السبعينات ، وهو المقال الذي جلب حوله العديد من التصريحات وردود الفعل في الساحة الثقافية الجزائرية. وقد قسم وطار مذكراته الى ثلاث اجزاء روى فيها مسيرة سبعين عاما بداية من اجواء الريف بولاية سوق اهراس شرق الجزائر الى غاية تراسه لجمعية الجاحظية ، مرورا بكل المحطات التى عرفتها الجزائر ، وهي المحطات التى كان وطار شاهد عليها، ليس كشخص عادي بل كاحد الشخصيات التى سجلت حضورها بفعالية معين ، خاصة وان الرجل معروف بمواقفه الحادة والتى عادة ما يتصيد لها الظروف المناسبة لكي تترك اثرها في الساحة. ويري بعض الذين اطلعوا على مخطوط المذكرات انها ستكون المادة الاعلامية لوسائل الاعلام الجزائرية في نهاية الصيف، خاصة وانها تتضمن العديد من محاولات اعادة بعث الكثير من الملفات والقضايا الشائكة. للاشارة فقد انتهي الطاهر وطار من كتابة مذكراته في اقامته الصيفية على شاطئ البحر بمنطقة تيبازة الواقعة على الساحل الغربي للعاصمة الجزائر، وهي الاقامة الصيفية التى عادة ما يختارها وطار للازواء والاعتزال فيه اثناء فصل الصيف ليكتب فيها، وقد كتب وطار في هذه الاقامة رواتين في السنتين الماضيتين.