د.خالد عزب: المخربشات محورا لمناقشات المنتدى الدولي الثالث للنقوش والخطوط والكتابات في العالم

محمد الحمامصي من الاسكندرية: اختار المنتدى الدولي الثالث للنقوش و الخطوط و الكتابات في العالم عبر العصور والذي يقام بمكتبة الإسكندرية في الفترة من 24إلي 26 إبريل 2007، المخربشات لتكون محور جلساته الرئيسية، وقد صرح د. خالد عزب نائب مدير مركز الخطوط الذي ينظم المنتدى ومدير إدارة الإعلام بالمكتبة أن د.إسماعيل سراج الدين مدير المكتبة سوف يترأس المنتدي الذي سيتناول المخربشات من زوايا عدة لعل أبرزها المخربشات على الصخور منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى الخط العربي في منطقة الشرق الأدنى القديم (مصر ndash; السودان ndash; سوريا ndash; بلاد النهرين ndash; الجزيرة العربية ndash; إيران ndash; الأناضول، والنقوش الصخرية في المغرب العربي وأفريقيا، النقوش الصخرية في قارة آسيا وفي العالم الكلاسيكي (حضارات اليونان والرومان) وفي حضارات أمريكا الوسطى واللاتينية وفي قارة أستراليا.
وأضاف د. خالد عزب: أن المنتدى يهدف إلى دراسة تطور معرفة الإنسان بالخطوط منذ عصور ما قبل التاريخ حيث بدأت كمحاكاة للحيوانات والبيئة المحيطة للإنسان وتطورت إلى أن أصبح لكل حضارة لغة خاصة مكتوبة، هي أداة الإنسان للتعريف بحياته و منجزاته. بل صارت الكتابات سجل لتاريخ الإنسان. حملت الخطوط في كثير من الأحيان طابعا جماليا رائعا. لذا يأمل القائمون عليه إلى جمع دراسات متكاملة و متنوعة حول تاريخ النقوش و الكتابات في العالم القديم و في العصور الوسطي و العصور الحديثة.
وقال: إن المنتدى يغطي دراسة الخطوط في محاور تتبع التقسيم الزمني و الجغرافي علي النحو التالي: طوط حضارات الشرق الأدنى القديم ـ خطوط حضارات الشرق الأقصى ـ خطوط الحضارات الكلاسيكية و المعاصرة لها ـ الخطوط العربية الإسلامية ـ الخطوط في أفريقيا ـ الخطوط في أمريكا الجنوبية، و تشمل دراسة الخطوط في كل فترة حضارية أو منطقة جغرافية دراسة الخطوط في إطار الموضوعات الفرعية التالية: النشأة و التطور، أنماط الخطوط، جماليات الخط، التأثيرات المتبادلة، المصطلح العلمي في مجال الخطوط و الكتابات، الرموز الكتابية، الأدوات الكتابية، التقنيات الحديثة و البحث في تكوينات الخطوط .
وعن مركز الخطوط الذي ينظم المنتدي يقول د. خالد عزب: المركز أحد المراكز البحثية في مكتبة الإسكندرية، وهو مركز غير نمطي يهدف إلى دراسة النقوش والخطوط والكتابات في العالم عبر العصور، منذ عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحالي، في كافة أنحاء العالم. فمنذ بداية القرن التاسع عشر، شهد العالم الكثير من المكتشفات الأثرية التي قادت إلى استكشاف معالم حضارات كانت مجهولة كالحضارة المصرية القديمة التي كان المؤرخون ينسجون حولها الأساطير، فتحولت بفضل فك رموزها إلى حضارة مقروءة للعالم، ومن هنا فإن الخطوط والكتابات هي إحدى الوسائل المهمة التي تقودنا إلى معرفة الإنسان وتطور الحضارات.
وبناءًا على ذلك، فقد أصبح من أهداف المكتبة الاهتمام بدراسة نشأة الكتابة وتطورها في جميع ثقافات وحضارات العالم. ومن ناحية أخرى، فإن إنشاء هذا النوع من المراكز البحثية سوف يقوم بسد الثغرة القائمة إذ أن كل الدراسات التي تتعلق بالخطوط تتم إلى الآن بصورة تخصصية انعزالية، فالمتخصصون في فقه اللغات يعملون في واد بعيد عن علماء تطور الخطوط والكتابات، بعيدًا أيضًا عن علماء الأنثروبولوجي، وسيسعى المركز إلى الربط بين هذه التخصصات المختلفة لإيجاد قاعدة علمية مشتركة بينها.
وحول أهم وأبرز البحوث التي يناقشها المنتدي قال د. خالد عزب: من هذه البحوث بحث د. علاء الدين شاهين (المدلولات التاريخية من النصوص بالمواقع الآثارية للحضارة الدلمونية إلى نهاية العصر الحديدي )، وبحث د.شبل عبيد (الكتابات التسجيلية على السجاد الإيراني في العصرين الصفوي والقاجاري/ دراسة لتوقيعات الصناع وتواريخ وأماكن الصناعة)، وبحث د. عارف أحمد المخلافي (أساليب العقوبات الآشورية ضد العرب القدماء في شمال شبه الجزيرة العربية دراسة تحليلية قي ضوء نصوص العصر الآشوري الحديث)، وبحث د.عصام السعيد (نقش مصري من عصر الدولة الوسطى في متحف بيروت)، هذا بخلاف عدد كبير من البحوث المهمة لباحثين ومتخصصين كبار في الخطوط منها (النقوش العباسية المبكرة في الجزيرة العربية)، و( استخدام النقوش الكتابية كمصدر لتاريخ مدن غرب الأندلس في العصر الإسلامي)، و(النقوش السنائية ndash; أصول الخطوط والكتابات السامية).