قصائد نثر

1.رسوم الغرباء

النساء اللواتي عبرن باتجا ه الكواكب
كتبن على الهواء اليتيم اغنية حبلى
بالطرق المزخرفة
والرجا ل الراقصين
ورسمن علبا ركلتها الريح
واصباغا سا لت كالغيب
النساء عبرن
ومازلن خلف طواحين التخوم
يحلمن بقتل الدبّ المجهول
لاجل ان تموت الاسئلة
ولا نبحث ثانية
عن (الوطن المسمّى أين)
و(المدينة أين)
و(الشارع أين)
و(الصديق أين)
و(الأمّ أين)
و(الأب أين)
والحبّ الذي لا يتمكّن في مكان
ولاتطاله يد الساعات .........................

(2) نوافذ كثيرة.... مغلقة

ثور الدقائق
يهدر كا لمرايا القديمة
إذ تحتضن الجدّ المتداعي
والمدارس المقفلة
والطفلة التي انجبت عشرة اطفا ل
.................
يالك من دفتر مستحيل!
تقطّر العسل من السراب
وتحلم بنوافذ الصخر الواجم
ضع ساقاعلى ساق
وابتهج حزينا
من اجل حصتك في الصفقة
لابدّ من أنّ تنال تحفة بعد حفنة الوهم
انت وأصدقاؤك الجا لسون على زجاج الصبر

............
وبينما يبدأ الاحتفا ل
تنهال ذ كريا ت السنين القادمة
محمّلة بأريج الخوف
وبنساء معدنيات اجمل من الوطاويط
؛لذا تفكر بمستقبل الامس!
وتستغرق................
حتّى تغد و
صغيرا
صغيرا
صغيرا
تضاجع الحصى
وترقص على مواويل النمل ..

(3) الهدايا السوداء

الدرب/ الطفل مبلّّل با لرصا ص
تحت سماء كالصخور
تدمي رؤوسنا الجرداء
....
الأشجار تنسرب في الظل
في شقوق الاحجار
في شرايين الأرض
تحت جثث الموتى
وفي أفواه الأحذية
نخاف..!
نرتجف..!
من صهيل الحصان المسنن
ومن قبضة العملاق
التي تضربنا منذ البدء
أصدقائي
أيها القطع النقدية المتداولة
نحن اليوم في أوج الاستعارة
نحن بنادق المقامرين
وثياب العاهرات
أصدقائي
ودّعوا منازلكم
؛ستحشرون غدا في منازل أخرى
ضيقة وعميقة بعض الشئ ..

(4) صورة (شمسيّة)

الجسد المركوز في رحم الشارع
يرسم نهرا
لامنبع له ولا مصبّ
ولكنه بارع بمطر العتمة
....
الجسد يستقبل الشمس
بذراعين كثديي عجوز
من أوقف القطارات,
وسجن الملابس؟
من دعى الغربان
لحفلة لم يشعر بها احد؟
من كمّم الأشجار
وعصب عيون الطيور؟
من ارتكب هذا الهدوء الرجيم؟
من؟
من؟

(5) هدير الدم

أراك بيضاء من القدمين الى الرأس
مع بعض اللؤلؤ الأسود
،وأنا ملطخ بغاباتي المدبّبة
أراك يدين عملاقتين
تشتهيان قتل الثلج
بينما الدروب تنفتح وتنفتح
وأراني أبعد من آدم،
فأقترب...
لست قليل النار ولامريض الكتابة
لذا قفزت من برج الحدود
............
............
لم أعد أراك
مع أنّي أسمع نبض السماوات
الجمريغطيني!
والأظافر تزيل الشمع!
البا ب يترنح من الزوابع
يصطفق..!
والأطفال يصرخون!
الأنهار تبرق في شوارع الضلوع!
لاتأت
لاتأت
لا....لا
تبا للأنهار..


(6)الأحجيّة.....(نص)

نستقبل الربيع برصاص الأسئلة والغباء
_ماذا تفعل؟
*انت تعلم:الزوجة،والأطفال،والشغل،ومنع التجوّل (تعب كلّها الحياة)،
ليتنا في كوكب آخر
...............
بينما في ربيع قصيّ
تتعانق الأرواح،وتمتزج الأجساد
وسط تأوهات أعذب من الصلاة
....
حين أخترق الشارع تصفعني غيوم الكسل
ويجابهني الركام..
-من أنت؟ ماذا تريد؟
- تكلّم قبل أن نقتلك
أنا فارع بن ضائع،آخر انبياء السلالة المنقرضة
ها ها ها ها ها ها ها ها ها
*والله مجنون،المسكين ضيّع كلّ شئ،ويمشي بالظنّ!
------- ------ ------ ----------
في يوم مزدحم بالتائهين تتوجه القافلة الى رجل تعلّم الصراخ جيدا،
ليسمعوا سيل الماضي،فيصنعوا السدود امام جداول المستقبل،
ويتخيلوا أعداء اضافيين،ويحتفلوا بالعري والعتمة
------ ------- ------ ---------
لي صديق ينام في نفسه
وكثيرا ما يسأ ل دمى السحاب
عن المرأة العارية والوطن الآمن
سألني ذات مرّة:
هل نحن كلّنا أنبياء أم كلّنا أغبياء؟
فانكسرت مثل خطأ
من لي ؟
وانا لمن؟
الأحباب ب يتناثرون مثل قلادة السلام
فوق أرض ترابها لصوص
ودروبها مصائد
والحبيبة تتزوّج
لتمارس اللهاث الإيماني
من أجل أطفال غرباء
لن يجدوا دربا واحدا
يستوعب كراتهم
وبعد أن يكبروا سيقول كلّ واحد منهم:
أماه ألم تهيّئي الحقيبة.... ؟