ندوة يوم الخميسhellip;hellip;
تجشأ وهو ينظر إلى المرآة..
داعبت أصابعه شعر رأسه الكثيف..
نظر طويلا..أحس بالغيرة من نفسهhellip;hellip;
أعد نفسه للخروجhellip;.
تفقد أدواته ..
حنجرة ..كتاب.. وقلم..
تذكر الممحاة hellip; أحتضنها بكلتا يديه .. ..
أحس بالاعتزاز وهو ينظر إليها ..
لديه ممحاته الكبيرة .. لمحي الاختلافات hellip;
وأن احتاج الأمر hellip; لمحي الكون بأسرهhellip;
كريسماسhellip;.!
جنقل بيل ..جنقل بيل...جنقل أول ذا وي ... جنقل بيل ..
البيوت من حولي تتراقص وتغني .. وأنا أعاقر وحدتي
جنقل بيل.. جنقل بيل .. جنقل...
جرس بيتhellip;.جرس ساعة hellip; جرس كنيسة hellip;أم..
تذكر جرس المدرسةhellip;.
حمل الجرس اثنان من المدرسين وساروا خلف الناظر ..
عندما انتقلنا من مدرسة إلى أخرى..
هل يا ترى لزالا يحملانه ؟hellip;
جنقل بيل ..جنقل بيل..اول ذا وي .. جنقل بيل ..
كم أكره أغاني الأعياد ..
صداع .. أجراس .. نواقيس..
غدا تنتهي هذه العطلة الكئيبة ..
غدا سيأتي سؤالهم .... ..
كيف أمضيت عطلتك يا محظوظhellip;؟
غداhellip;.. أهاتفهمhellip;hellip;.
سأقول قضيتها برفقة .. ثلاثة شقراوات .. بل ثمانية ..
ثماني دجاجات أوروبية سمينة .. وديك شرقي ..
موتوا بغيظكمhellip;.
كاد أن يبتسم لولا الأوجاع التي كانت تمزق جسمه
الرخوhellip;hellip;
أنا مرهق hellip;
مد ذراعيه على الطاولة hellip;
أسقط رأسه .. وهو يغالب ثقل أجفانهhellip;
لم أنا هكذا hellip;
لمhellip; أنا رخو hellip; كرشي متهدل ورخو ..
وجهي رخو hellip; جسمي..رخوhellip; كلي .. رخو ..
أشعر ككرة مطاطية hellip; ربما كنت يوما كرة مطاطية hellip;
راقت له الفكرة .. كرة مطاطية يتقاذفها الجميع .فتيان على الشاطئhellip; صبية في زقاق .
..أطفال في رحلة hellip; الجميع يتقاذفها .. ويركلها hellip;.أشبعوني ركلا..وقذفا..
كم أنا متعبhellip;.
لازلت أذكر ذاك الصبي الأحول .. الذي كلما أراد أن يركل رأسي .. ركل مؤخرتي ..
آه لو تقع يداي عليه .. الآنhellip;.
أو تلك الفتاة النزقة التي أشبعتني شدا وجذبا.. تتصارع مع أختها على امتلاكي..
كم أنا جائع hellip;.
هذا اللعين جاري .. ترى ما الذي يقوم بطبخه hellip; ..تمزقني الرائحة hellip; شواء ..كلاhellip;فطيرة hellip;لاhellip; بيتزا .. أكيد بيتزاhellip;..بيتزا رخوة مثلي..
ربما كنت فيما مضى .. عجينة ..كالتي يقرصها الأفريقي في المطعم المجاور لنا .. يدورها ويشدها وهو يتصبب عرقا ..سمعته مرة يقول ..rdquo;. هذه بيتزا من نوع خاص hellip; بيتزا بالمشروم والعرق الأفريقي..هنيئا للآكلينrdquo;hellip;..!
لا .. لم أكن ذلك hellip;.
كم أتمنى لو أطيرhellip;
أنا كنت بالون .. نعم بالون hellip;نصفه أحمر والنصف الأخر أسود hellip; مثل قميص فريقي المفضلhellip; نعم كنت ذلك hellip;رقصت في السماء .. سكنت الرياح .. فسقطت في زقاق مظلم ..التقطني ذاك السكير الذي كان على وشك إفراغ مثانتهhellip; امسكني.. لا ..لا..إنها نهاية نتنة ..لم أكن ذلكhellip;
كم أتمنى لو أعرف لم أنا hellip;.رخو hellip;.
آهhellip;.تذكرت hellip;hellip;hellip;.
كاتب وقاص من ليبيا
[email protected]
التعليقات