كولكاتا من بابا ماجومدار: قد يفلت الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من حبل المشنقة عن طريق استئناف حكم الاعدام الصادر ضده في بغداد لكن بالنسبة لمسرحية تعرض في الهند فانه ميت لا محالة. وتفتتح مسرحية (صدام على المشنقة) في الثاني من ديسمبر كانون الاول في مدينة كولكاتا بشرق الهند وبيعت بالفعل تذاكر خمسين ليلة عرض.
وقال المخرج هارادهان روي quot;نتوقع أرباحا كبيرة وتلقينا طلبات من الكثير من الولايات الهندية لعرض المسرحية هناكquot;.
تبدأ أحداث المسرحية في سجن يخضع لاجراءات أمنية مشددة حيث يحتجز صدام ويدور الجدل حول ما اذا كان اعدامه هو الشيء الصواب. ويسدل الستار بينما يقتاد صدام الى حبل المشنقة. وأضاف روي quot;ندرس مسألة هل نجسد اعدام صدام على المسرح ام لا لان الكثير من الناس قد لا يحبون ذلك.quot;
وقضت محكمة عراقية باعدام صدام يوم الاحد الماضي لادانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية. ويقول خبراء قانونيون ومسؤولون ان الاستئناف قد يستغرق شهورا.
وتقدم في الهند مسرحيات توصف بانها شعبية وتعرض على مسارح مفتوحة عملاقة وتوظف الموسيقى الصاخبة والكثير من الاغنيات عادة دون الاستعانة بمكبرات صوت او اضاءة مبهرة او مؤثرات. وتطوف الفرق المسرحية بالبلدات والمدن ويحقق العرض الواحد من مبيعات التذاكر ما بين 50 و70 الف روبية (1000 و1200 دولار).
ومع المنافسة الشرسة من جانب محطات التلفزيون المدفوعة الاجر والافلام السينمائية تعالج فرق المسرح الشعبي قضايا معاصرة مثل موجات المد القاتلة في اسيا عام 2004 أو هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة في محاولة لجذب الجمهور.
ومسرحية (صدام على المشنقة) تتمة لمسرحية (صدام السجين) التي عرضت أيضا في كولكاتا. كما عرضت مسرحية أخرى عن الاحتلال الامريكي للعراق وعمليات التعذيب في سجن ابو غريب.