منذ أكثر من ثلاث سنوات سمعت لأول مرة عن موقع إيلاف، وأخبرنى عنها صديق وقال :quot; بس إنت تروح الإنترنت وتكتب إيلاف وحتلاقى العجبquot;، ذهبت إلى الكومبيتر، وكتبت :
www.elaf.com فلم يحدث شئ، فكلمت صديقى وقلت له :quot;إنت ياعم بتقوللى على موقع وهمى إسمه إيلافquot;، فسألنى إنت كتبت إيلاف إزاى، فأخبرته، فقال لى :quot; لأ ياغشيم تكتبها كده:
www.elaph.com
ومن يومها وأنا أتصفح إيلاف أكثر من مرة فى اليوم، من إيلاف أعرف أخبار العالم المتقدم والعالم المتخلف والعالم النص نص.
من إيلاف عرفت أسماء كتاب ومفكرين عرب مثل العفيف الأخضر، شاكر النابلسى، عبد الخلق حسين، عبد الرحمن الراشد، داوود البصرى، سيار الجميل، عبد القادر الجنابى، عادل حزين، عمرو إسماعيل، مجدى خليل، عادل جندى وغيرهم كثير تعجز الذاكرة عن حصرهم، وعرفت أن بلادنا ليست فقط غنية بالثروات بل أيضا غنية بالكفاءات والتى طفشت من بلادها، لأنها أصحابها رفضوا أن يكونوا شاعر الأمير ومضحك الأمير ومهرج الأمير وماسح جوخ الأمير، وفى وقت إعتقد الكثير أن هذه الأمة لا تنجب إلا النفايات، لأن تلك النفايات دائما تطفو على السطح وكانت ومازالت صاحبة الصوت الأعلى، إلى أن جاء عصر الإنترنت (وشكرا مرة أخرى للحاج أنترنت)، فمن رحم الإنترنت خرج العديد من العمالقة الذين فضحوا كل الكتاب والأصنام التى ظلت كابسة على أنفسنا لعقود رغم هزيمتهم النكراء، و كثير من البسطاء كانوا يعتبروا هذا الكاتب على أنه quot;الكاتب الأوحدquot;، وهذا الشاعر على أنه quot;الشاعر الأوحدquot;، وهذا المطرب على أنه quot;المطرب الأوحدquot;، وهذا الكوميديان على أنه quot;الكوميديان الأوحدquot; وهذا المذيع على أنه quot;المذيع الأوحدquot;، وكأنهم كانوا يعتقدون أن هذه الأمة قد أصبحت أمة عقيم، ولكن بفضل الفضائيات ومواقع الإنترنت وعلى رأسها إيلاف تواالد الكتاب والكاتبات والشعراء والشاعرات والمطربين والمطربات والممثلون والممثلات والإرهابيون والإرهابيات !! و أصبحوا زى الرز.
وتم إعجابى بإيلاف من أول quot;نقرةquot;، وقررت أن أكتب وأرسلت لهم بعض إنتاجى وفوجئت بأنهم قد نشروه فى باب quot;أصداءquot; وسعدت أيما سعادة، وقلت :quot;الله يرحمك ياأبويا تيجى تشوف الهنا إللى إبنك فيهquot;، وبعد عدة شهور من الكتابة فى باب quot;أصداءquot; فوجئت بأنه قد تم ترقيتى إلى باب quot;كتاب إيلافquot;، فلم أصدق نفسى.
و فتحت لى الكتابة فى الإنترنت باب صداقات فكرية بشكل غير معقول، وكنت أسميهم أصدقائى الإلكترونيين ومنهم على سبيل المثال لا الحصر: شريف مليكة، عادل حزين، عبد الخالق حسين، شاكر النابلسى، عادل جندى، مجدى خليل، وجيهة الحويدر، ماريان جورج، والعديد من القراء الذين يداومون على المراسلة، وأيضا تكون لى العديد من الأعداء الذين أفخر بعدائهم منهم على سبيل المثال لا الحصر : أبو رجل مسلوخة، المناكف، أبو جهل، إبن حلزة،، وميزة الأعداء أننى أعرفهم بأسمائهم الحركية لأنهم يبدو أن أسمائهم (مابتنكشفش على رجالة!!)،وبرغم الشتائم التى تنهمر علينا مثل : كتاب المارينز، عملاء الموساد، رجال المخابرات الأمريكية، المتأمركون العرب، الملحدون فى الأرض، الكفرة، برغم كل هذه النعوت إلا أننا نقول لهم :quot;قديمة إلعبوا غيرها، شتائمكم تثبت أننا على حقquot;.
وأصبحت إيلاف بالنسبة لى كنسمة هواء منعشة فى جو من الحر والعفن والإكتئاب الجماعى، وأصبحت كلمة عاقلة فى عالم من quot;المختلين عقلياquot;.
وقد أعطت إيلاف الفرصة لكل الأراء فتجد فيها الليبرالى والإشتراكى والشيوعى والقومجى والناصرى والبعثى، وذلك بالرغم من إتجاهها الليبرالى الرئيسى الواضح، وهذا هو الفرق بين الليبراليين وغيرهم.
وإذا كنت أحد العاملين فى إدارة إيلاف لأرسلت برطمان طورشى لكل كاتب من كتاب إيلاف وياحبذا لو معاه ربع خروف محشى، مش كفاية ما بيجييش من وراكم غير شتيمة القراء !!
وأقترح على إيلاف أن تفتح غرف الدرشدشة لقرائها على مجال أوسع بشرط الإلتزام بقواعد أخلاقية مثل عدم الشتيمة الشخصية، عدم إهانة أى معتقدات دينية كانت أو فلسفية، إحترام الرأى الآخر.
وختاما كل سنة وإيلاف طيبة، وما زلت فى إنتظار الخروف المحشى!!

[email protected]