طلال سلامة من روما: تتباين درجات الحرارة على الأرض بين النهار والليل لكن يبدو أن الأمور تتخذ مجرى غير طبيعي في بعض الكواكب الكبرى المكتشفة خارج نظامنا الشمسي. وتشير القياسات التي نفذها علماء الفضاء من جامعة واشنطن الى أن درجة حرارة ثلاثة من تلك الكوكب الكبرى لا تتغير حرارتها المرتفعة للغاية سواء في النهار أم في الليل حتى لو بقي جزء من كل كوكب معرض لشمسه الخاصة والجزء الآخر غارق في الظلام.

ويُعزى ذلك الى الرياح العاتية، التي تصل سرعتها الى 140 ألف كيلومتر في الساعة، والتي تعيد quot;خلطquot; مكونات الغلاف الجوي في تلك الكواكب، باستمرار، ما يمنع تبريد الجانب المظلم على سطحها. إن الكواكب الغازية الضخمة المكتشفة في الأنظمة الشمسية الأخرى، في العقد الماضي، تدور حول نجمتها على مسافة مثيلة لتلك التي تفصل كوكب عطارة عن الشمس من دون تغيير وجهها المعرض لحرارة شمسها. ونظرياً، كان ينبغي تسجيل فارق حراري شاسع بين الجانب المضاء وذلك المظلم على تلك الكواكب.

ويتابع التلسكوب (Spitzer Space Telescope) هذه الكواكب الثلاثة المسماة (51 Pegasi)، البعيد 50 سنة ضوئية عنا، و(HD179949b) البعيد 100 سنة ضوئية عنا و(HD209458b) البعيد 147 سنة ضوئية عنا. إن حرارة تلك الكواكب تساوي 925 درجة quot;سلسيوسquot; (Celsius) مع تغيرات بسيطة جداً بنسبة 0.25 في المئة.

إن هذه الكواكب قريبة جداً من شمسها ما يختلق حركة مد وجزر أقوى من تلك الأرضية بآلاف المرات. وتسبب حركة المد والجزر الهائلة هذه في تضخيم وتشويه هذه الكواكب بالكامل مؤثرة بالتالي على دورانها.