فيينا: اكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في تقرير نشر الخميس ان افريقيا اصبحت احد المعابر الرئيسية في العالم لتهريب الهيرويين والكوكايين.
واشارت هذه الهيئة المستقلة التي تضم اطباء وصيدلانيين وخبراء الى ان الافراط في استهلاك الادوية بوصفة طبية يشهد ارتفاعا كبيرا.
وقالت ان quot;الشبكات تستغل ضعف القدرات المحلية لاعتراض المواد المهربة في افريقيا وتستخدمها منطقة عبورquot; لنقل الهيرويين من آسيا الى اوروبا واميركا الشمالية والكوكايين الى آسيا واوروبا.

وفي الوقت نفسه، سجل استهلاك الكوكايين ارتفاعا كبيرة في اوروبا التي اصبحت السوق الثانية في العالم بعد الولايات المتحدة وخصوصا بنسب كبيرة في بريطانيا واسبانيا. وقالت الهيئة نفسها ان امساحة الاجمالية المخصصة لانتاج الكوكايين ما زالت دون ال28% مما كانت عليه في العام 2000 . وحول الهيرويين، اكد التقرير ان استهلاكه تراجع في وسط وغرب اوروبا لكنه سجل ارتفاعا في اوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفياتي السابق.

واوضح ان حشيشة الكيف ما زالت اكثر انواع المخدرات غير المشروعة انتشارا وخصوصا في اوروبا حيث استهلك حوالى 6% من السكان هذه المادة مرة واحدة على الاقل، وفي افريقيا وكندا واميركا الجنوبية. واخيرا حذر التقرير من زيادة الوفيات المرتبطة بالافراط في تناول ادوية بوصفات طبية. واوضحت ان الافراط في تناول هذه الادوية يمكن ان يتجاوز حتى الافراط في استهلاك المخدرات.

وقال رئيس الهيئة فيليب ايمافو ان quot;الافراط في تناول الادوية بوصفات طبية قد يكون اخطر في بعض الاحيان من المخدرات التي يتم انتاجها بطريقة غير مشروعةquot;. واوضح quot;نظرا لفعاليتها الكبيرة، بعض المخدرات الصناعية التي تستخدم بشكل ادوية يمكن الحصول عليها بوصفات طبية، تنطوي على خطر اكبر حتى عند تناولها بجرعات زائدة، من الافراط في تناول المخدرات غير المشروعةquot;.