واشنطن:أقرت الشركة الأميركية لإنتاج الموز quot;تشيكيتاquot; الأربعاء بأنها دفعت ملايين الدولارات لمليشيات وجماعات مسلحة كولومبية مدرجة في قائمة الإرهاب الأميركية. وبموجب اتفاق وقعته الشركة مع الحكومة الأميركية، سوف تدفع شركة الموز العالمية 25 مليون دولار غرامة لوقف التهم الموجهة إليها، بأنها دفعت أموالاً لتنظيم إرهابي مقابل الحماية، بحسب ما ذكره مدعون فيدراليون ومصادر في الشركة.

واتهم المدعون الفيدراليون شركة quot;تشيكيتاquot; بدفع نحو 1.7 مليون دولار لـquot;القوات الكولومبية الموحدة للدفاع الذاتيquot;، وهي تنظيم يميني مسلح يتواجد في منطقتين في كولومبيا، حيث توجد مزارع موز تابعة للشركة. وتم دفع الأموال للتنظيم اليميني المسلح من خلال فرع الشركة في كولومبيا المعروف باسم quot;بانادكسquot; خلال الفترة من 1997 إلى 2004. كذلك جاء في ملف الادعاء أن الشركة دفعت أموالاً لتنظيمين مسلحين يساريين هما quot;القوات المسلحة الثوريةquot; وquot;جيش التحرير الوطنيquot; بين عامي 1989 و1997، اللذان كان يسيطران على مناطق تضم مزارع موز للشركة. وكانت الولايات المتحدة قد صنفت هذه التنظيمات المسلحة بوصفها تنظيمات إرهابية.

وجاء في بيان صادر عن الرئيس التنفيذي لشركة الموز quot;تشيكيتاquot;، فيرناندو آغويار، أن ما تناقلته الأنباء هو جزء من الاتفاق بينها وبين الحكومة، وهو الاتفاق الذي quot;ننظر إليه باعتباره حل معقول للمعضلة التي واجهت الشركة خلال الأعوام الماضية.quot; وأوضح آغويار أن الشركة قدمت كشوفات حول ذلك لوزارة العدل في العام 2003 بمحض إرادتها، موضحاً أن الأموال دفعت لهذه الجماعات المسلحة quot;لحماية أرواح موظفيها والعاملين بها.quot; وتعتبر quot;تشيكيتاquot; واحدة من أكبر الشركات التي تشتري الموز من كولومبيا، رغم أنها باعت شركة quot;بانادكسquot; في وقت سابق.

وكان تقرير صدر في شهر يناير/كانون الثاني عام 2003 قد أظهر أن القوات الكولومبية الموحدة للدفاع الذاتي حصلت على 3 آلاف بندقية كلاشينكوف و2.5 مليون طلقة في العام 2001 عبر ميناء تابع لشركة بانادكس/تشيكيتا في مدينة توربو الكولومبية من خلال شحنة قام مسؤولون في بانادكس بتفريغها في الميناء.

وتم الحكم بسجن أحد المديرين بشركة بانادكس لدوره في تلك القضية. وأفادت معلومات أن دفعات الأموال تمت بعد لقاء للمدير العام لشركة بانادكس مع زعيم التنظيم اليميني المسلح، كارلوس كاستانو، الذي قال إن تنظيمه سوف يستخدم الأسلحة لطرد تنظيم القوات المسلحة الثورية اليساري من المنطقة.