بكين: سيحل (عام الفأر) قريبا حسب التقويم الصيني. وحسب بعض وسائل الإعلام فإن كثيراً من الأجانب بدأوا يتقبلون ثقافة أبراج الميلاد الصينية فيسمون كل سنة جديدة بأحد الأبراج الصينية. وفي معرض الهدايا لعيد رأس السنة الجديدة بروسيا، ترى صوراً لفأر نشط بأشكال مختلفة في كل مكان. ويقام في متحف دارفن الطبيعي بموسكو، معرض سنة الفأر، وتعرض فيه لُعب وتذكارات علي هيئة فأر متنوعة الأشكال ومصنوعة من مواد مختلفة جُمعت من أنحاء العالم، وجذبت هذه المعروضات المتنوعة العديد من أولياء أمور الأطفال لزيارة المعرض مع أطفالهم.
وفي الوقت نفسه، يستعد المخرج الأسترالي المشهور بيتر ويلسون المخرج العام لحفل افتتاح دورة سدني الأولمبية ودورة الدوحة الآسيوية وعديد من المسرحيات لإخراج مسرحية بالمسرح الدولي تعكس أبراج الميلاد الإثني عشر الصينية بعنوان ((أبراج الميلاد الإثنا عشر))، وقال إن كثيراً من أبناء أستراليا يريدون معرفة أبراجهم الآن. لكن معظم الغربيين يفضلون إضافة كلمة quot;الذهبيquot; أمام أبراج الميلاد الصينية، حيث اطلقوا علي عام 2007 عام quot;الخنزير الذهبيquot; وعام 2008 عام quot;الفأر الذهبيquot; الصيني.
وبينما تنتشر ثقافة الأبراج بين الصبيان والأطفال الصينيين، يرى الناس بسرور أن ثقافة أبراج الميلاد الصينية اصبحت تؤثر في العالم أيضاً. إضافة كلمة quot;الذهبيquot; إلى كلمة معينة، يعني ذلك الثروة والازدهار في الشرق والغرب على حد سواء. ويمكن لثقافة أبراج الميلاد الصينية أن تصبح ثقافة عالمية، ويعود سبب ذلك إلى أن الناس يتقبلون معناها الطيب أولا، أي الثروة والحظ السعيد.
ويبدو أن الشركات الأجنبية الموجودة في الصين كانت أول من ربط أبراج الميلاد الصينية بالثروة. وفي أحد إعلانات مشروب كوكاكولا التي بثت في التلفزيون بمناسبة عيد رأس سنة 2001 ظهرت صور عرائس صلصالية صينية تجمع موضوع أبراج الميلاد الصينية وعبوات هذا المشروب معا. واليوم أصبحت الصين أكبر سوق لمشروب كوكاكولا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، وتنمو هذه السوق بسرعة.
وتبرز وظيفة الثقافة مرة أخرى في ظل بيئة العولمة الاقتصادية وتدويل الشركات، وظل التأثير الثقافي يسهم في زيادة معدلات تطور الشركات دائما. ويرجع تأثرنا بأفلام ديسني الكرتونية وتقبلنا أطعمة ماكدونالدز وسيارات جنرال موتور، لأن الثقافة اقتصاد كامن، والتغلب على طرف آخر بالثقافة مثل حرب بدون نار.
ومنذ فترة طويلة كان الغربيون يتعرفون علي الثقافة الصينية بدافع حب الفضول. لكن هذه الحالة بدأت تتغير، حيث بدأ بعضهم يربط الثقافة الصينية بمصالحه، وحبهم لأبراج الميلاد الصينية نتج عن تقبلهم لمضامين الحظ السعيد والثورة في هذه الأبراج.
وقبل سنوات كان كثير من الصينيين يعبدون هوليود ويعتبرون ارتياد مقاهي ستارباك واستخدام السيارات الأمريكية متعة لأصحاب المكانة الاجتماعية العالية. اليوم خرجت أبراج الميلاد الصينية من الصين تحمل مضامين الثروة والحظ السعيد.
التعليقات