كامل الشيرازي من الجزائر: أعلن في الجزائر، الأربعاء، عن إعادة تمثال الامبراطور الروماني ماركوس أوريليوس إلى الديار، بعد قضائه نحو 12 سنة خارج البلد، إثر تعرض التمثال المصنوع من الرخام إلى سرقة غامضة يوم 22 ديسمبر/كانون الثاني 1996 إلى جانب قطع أثرية أخرى بمتحف محافظة سكيكدة (300 كلم شرق الجزائر)، في وقت تبذل السلطات الجزائرية جهود حاليا أيضا مع الشرطة الدولية (الأنتربول) لاسترجاع رأس quot;ماركورالquot; الأثري الذي جرى تهريبه في وقت سابق إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وتعرضت الجزائر في السنوات الأخيرة إلى سرقات عديدة طالت لوحات الفنان الشهير quot;بيكاسوquot; وقطع نقدية رومانية، فضلا عن الشاهد الأصلي لضريح الإمام العلوي شقيق إدريس الثاني الذي تعود إليه أصول العرش العلوي بالمغرب، فيما جرى استرجاع 31 قطعة نقدية قديمة من العهد الروماني، ونحو 23 تمثالا يعود إلى الحقبة البيزنطية مصنوعة من معدن البرونز، كما تمّ العثور على قنديل من العهد الروماني و6 تماثيل مزيفة ومزهرية بيضاوية الشكل من مادة الخزف تعود إلى العهد الروماني ورأس تمثال لرجل مصنوع من مادة الرخام.
كما تمكنت الشرطة الجزائرية بعد عام من العمل المكثّف، من استعادة ما يزيد عن 1100 قطعة أثرية تعرضت للسرقة بينها (رأس بيكاسو)، كما احتجزت الشرطة الجزائرية 444 قطعة أركيولوجية، بينها 111 قطعة نقدية كان أشخاص حاولوا بيعها في الجارة تونس، وأوقفت أيضا عديد الشبكات المنظمة التي نشطت في تهريب الآثار، بينها quot;شبكة يهوديةquot; جرى تفكيكها ربيع 2007، اختصت بتهريب القطع الآثرية النادرة والمتاجرة بها.
وأعلنت الجزائر، قبل شهرين، أنّها أفلحت في استرجاع 4527 قطعة من كنوزها الأركيويولوجية، وأفاد متحدث باسم جهاز مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية في الجزائر، بأنّ الأمر يتعلق بـ 1031 قطعة أثرية و96 قطعة نقدية ذات قيمة تاريخية، وتضمنت اللائحة 970 قطعة أثرية جرى إرجاعها إلى المجموعة الوطنية، علما إنّ بعض القطع المسروقة هي عبارة عن آلات كشط وحراب وسهام وشفرات يعود تاريخ بعضها لأزيد من مليون سنة. وهذه التحف صنّفتها منظمة اليونسكو إرثا إنسانيا لكن يتم بيعها في أسواق أجنبية بقيمة تربو عن63 ألف دولار لكل قطعة وعمود رخام منقوش وقطع خزفية.
، وأنشأت الجزائر قبل عامين جهازا تابعا للشرطة تخصص فى مكافحة سرقة الآثار بعد استفحال هذا النوع من الجرائم يضم نخبة من العناصر المتخصصة فى علم الآثار ويضطلع بتوفير الحماية اللازمة للمعالم التاريخية والأثرية، فيما تعكف الجهات المعنية بالآثار فى الجزائر على إجراء عمليات جرد شاملة لما تزخر به البلاد من آثار تعود إلى مختلف الحقب التاريخية وإعداد برنامج معلوماتى يشمل المواقع الاثرية فى أنحاء الدولة.
التعليقات