استخدامذكي للتقنية بالرغم من صعوبة التحكم فيها

محاربان أميركيان أصيبا في العراق يمشيان بفضل البلوتوث

واشنطن: يستخدم محاربان أميركيان سابقان في العراق، فقدا سيقانهم هناك، التكنولوجيا الجديدة التي يتمّ استخدامها عادة في الهواتف النقالة، لمساعدتهم على المشي. وفقد الرقيب في المارينز جوشوا بليل، إنديانا، ساقيه في انفجار قنبلة استهدف مركبته الهمفي في الفلوجة قبل عام ونصف العام. وإثر ذلك خضع جوشوا لعملية جراحية وإعادة تأهيل وعلاج طبيعي حتى يقوى على المشي مستخدما رجلين اصطناعيتين.

ولاحقا بدأ في استخدام رجلين اصطناعيتين يتمّ تحريكهما بواسطة تقنية البلوتوث المرتبطة بهما على مستوى الكاحل. وبلوتوث هي التسمية التي تطلق على تكنولوجيا الموجات القصيرة اللاسلكية التي يمكن بواسطتها ربط أجهوة الكومبيوتر بالطابعات أو جهاز الأم بي 3 بمضخمات الصوت وكذلك أجهزة الهاتف بالسماعات.

وفي حالة بليل، quot;يخبرquot; جهاز البلوتوث الموضوع على كلّ ساق زميله في الساق الأخرى بحركتها وما تنوي القيام به سواء المشي أو الجلوس أو الوقوف أو التدرّج. وتقوم ألياف كومبيوتر صغيرة جدا موضوعة في كل ساق بإرسال مؤشرات إلى الأخرى بما يجعل من عملية المشي متناسبة. ويتعين أن تتمّ إعادة برمجة لموديلات القديمة من الأرجل المراقبة بالكومبيوتر، بواسطة سلك يتمّ ربطه بجهاز كومبيوتر محمول حتى يصبح الاستخدام ممكنا.

ويقول بليل إنّ التقنية الجديدة أصبحت تعني له عدم الاضطرار إلى استخدام الكرسي المتحرك أكثر فأكثر. والتقنية الجديدة كانت أصلا مخصصة لمساعدة من فقد رجلا واحدة، غير أنّها أثبتت نتائج أفضل مع حالتي بليل وزميله العقيد غريغوري غادسون.

غير أنّ هناك بعض المشاكل في استخدام التقنية حيث أنّها quot;فقط تقوم بالتعامل مع كيفية مشييquot; وفقا لبليل. وأضاف quot;للأسف، في بعض الأحيان، لا أعرف ردود الفعل هذه، لا أعرف ماذا يتعين علي القيام به لجعلها تتجاوب. ولذلك فإنّ الساق تبدو في بعض الأحيان أثقل مما أريد أو أسرع.quot;

وليس ذلك فقط ما يجمع رجلي بليل بأجهزة الهاتف النقالة، إذ فضلا عن البلوتوث ينبغي إعادة شحنهما ليليا.