دبي: رصدت هيئة الطرق والمواصلات تراجعاً في معدل الوفيات الناجم من حوادث دهس المشاة على شوارع دبي بنسبة 25% خلال 2008، عمّا كانت عليه في العام الماضي، إذ بلغت 73 حالة مقارنة بنحو 97 حالة في 2007، مشيرة إلى أن تطبيقها مشروع quot;معالجة المناطق السوداءquot; التي تكثر فيها حوادث الدهس أسهم بشكل فعّال في إحداث هذا التراجع.

وأفاد مدير إدارة المرور في هيئة الطرق حسين البنّا، بأن مشروع المناطق السوداء يحدّد أكثر المواقع التي تحدث فيها حوادث دهس ووفاة للمشاة، فتُدرس أسباب هذه الحوادث وكيفية معالجة هذه المناطق من خلال فريق من المهندسين الفنيين، موضحاً أن الهيئة رصدت ميزانية 70 مليون درهم لتطوير خدمات المشاة، وتقليل معدلات الحوادث التي يتعرّضون لها على 45 موقعاً في مختلف أنحاء دبي أطلق عليها quot;المناطق السوداءquot; لتكرّر حوادث دهس المشاة فيها.

وأوضح أن خطة الهيئة تعتمد على دراسة الوضع الحالي للمنطقة أو الشارع، وتحديد أفضل المعالجات له من خلال إنشاء جسور علوية أو معابر، أو وضع مطبّات، وتحديد السرعة القصوى للسيارات، وضرورة تركيب رادارات وكاميرات مراقبة حية، إضافة إلى إعادة الكشف الدوري على هذه المناطق من قبل مفتشي إدارة الطرق وحرم الطريق والمرور لإعادة معالجتها عند حدوث أي أضرار لها جراء الحوادث أو التخريب.

ولفت إلى أنه بحلول الربع الثالث من 2009 سيصل عدد معابر المشاة وجسورها في دبي الى 93 ، 48 منها تنشئها مؤسسة الطرق في الهيئة، وتتوزّع على المناطق السوداء وعددها 45، إضافة إلى 45 جسراً آخر توفرها محطات الخط الأحمر من مترو دبي.

وأشار البنا إلى أن الهيئة انتهت حاليا من إنشاء مجموعة من جسور المشاة موزّعة على 7 مناطق في دبي، منها، شارع أبو هيل، شارع بيروت، شارع أم سقيم، شارع المطار، شارع الدار البيضاء، شارع أبوبكر الصديق، ومن المنتظر الانتهاء من 17 جسراً آخر.

وأكد أن الهيئة تضع سلامة المشاة ومستخدمي الطريق عموماً على رأس أولوياتها، وتبذل جهوداً ملموسة باتخاذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة المشاة، خصوصاً في الأماكن التي تتكرّر فيها حوادث المشاة بشكل متزايد، مثل شارع الشيخ زايد الذي يعتبر واحداً من أكثر الشوارع التي تشهد وقوع حوادث في صفوف المشاة، لذا أنجزت الهيئة تركيب سياج في الجزيرة الوسطية بطول 31 كيلومترا للحيلولة دون العبور العشوائي للمشاة من الأماكن غير المخصصة للعبور في هذا الشارع.

ولفت إلى أن الهيئة تبذل قصارى جهدها لتقليل نسبة الحوادث على طرق الإمارة وبين المشاة ومستخدمي الطريق عموماً إلى أدنى حد ممكن، من خلال تركيب السياجات وإقامة جسور المشاة.

وكانت أحدث إحصاءات وزارة الداخلية دلت على أن 43% من الحوادث المسببة لحالات الوفيات مسجلة لحوادث دهس المشاة.

وتبلغ الميزانية، التي خصصتها الهيئة لتطوير خدمات المشاة وتقليل معدلات الحوادث التي يتعرضون لها، 70 مليون درهم.