جنيف: أصدرت منظمة الصحة العالمية اليوم بيانات جديدة تشير الى أن التدابير الرئيسية لمكافحة التبغ لا تنفذ على النحو الكامل من قبل أي من البلدان على الرغم من التقدم المحرز فى هذا المجال.

وسلطت المنظمة الاضواء على أسلوب يمكن للحكومات انتهاجه لتجنب عشرات الملايين من الوفيات المبكرة بحلول منتصف هذا القرن.

وقالت مارغريت تشان المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية quot;لا بد لكل بلد تقريبا بذل المزيد على الرغم من الزخم الذي تكتسبه جهود مكافحة التبغ كل يومquot;.

وتشير منظمة الصحة العالمية في تقرير جديد يعرض أول تحليل شامل لظاهرة تعاطي التبغ على الصعيد العالمي والجهود المبذولة لمكافحتها الى أن هناك خمسة في المئة من سكان العالم فقط ممن يعيشون في بلدان تحمي سكانها باتخاذ التدابير السياسية الرئيسية التي تسهم في الحد من معدلات التدخين.

كما يكشف التقرير أن الحكومات في جميع أنحاء العالم تجمع كل عام أموالا من الضرائب المفروضة على التبغ بقيمة تفوق ما تنفقه على جهود مكافحة التبغ بنحو 500 مرة.

ويخلص التقرير الى امكانية رفع تلك الضرائب بشكل كبير في جميع البلدان تقريبا علما بأنها أكثر استراتيجيات المكافحة فعالية مما يوفر مصدرا للتمويل المستدام يمكن من انفاذ الاسلوب الموصى به والذي يسمى برنامج السياسات الست.

وهذه السياسات الست هي رصد تعاطي التبغ وسياسات توقي التبغ وحماية الناس من دخان التبغ وعرض المساعدة للاقلاع عن تعاطي التبغ والتحذير من أخطار التبغ وحظر الاعلان عن التبغ والترويج له ورعايته وزيادة الضرائب المفروضة على التبغ.

وقالت تشان quot;هذه السياسات الست أمر يمكن لجميع البلدان الغنية منها والفقيرة انتهاجه وعندما تجمع في برنامج واحد فانها تتيح لنا أفضل فرصة لعكس اتجاه هذا الوباء المتعاظمquot;.

وتشير منظمة الصحة العالمية الى أن تعاطي التبغ يمثل أهم أسباب الوفاة التي يمكن توقيها في جميع أنحاء العالم ذلك أنه يؤدي الى وفاة 4ر5 مليون نسمة كل عام علما بأن أربعة ملايين من تلك الوفيات تحدث في البلدان النامية وهي أقل البلدان قدرة على تحمل تكاليف الرعاية الصحية.

وتسعى البلدان الاحدى والعشرون التابعة لاقليم منظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط في ظل مبادرة التحرر من التبغ التي ترعاها المنظمة الى تعزيز جهود مكافحة التبغ.

وأفادت الدكتورة فاطمة العوا المستشارة الاقليمية لمبادرة التحرر من التبغ فى مكتب المنظمة الاقليمي لشرق المتوسط بالقاهرة بأن التحولات لا تجري بالوتيرة المرغوبة.