جنيف:
كشفت منظمة الصحة العالمية عن زيادة قياسية في عدد الاصابات بمرض السل المقاوم للمضادات الحيوية.

وذكرت المنظمة ان دراسة شملت 90 الفا من المصابين بالسل في 81 من بلدان العالم توصلت الى ان نسبة المصابين بالسل المقاوم لاكثر من عقار واحد هي اكبر مما كان متوقعا.

واشارت الدراسة الى انتشار نوع من السل يستعصى على العلاج في 45 من البلدان المشمولة لاسيما في اسيا وافريقيا.

واكدت الدراسة وجود علاقة بين الاصابة بمرض فقدان المناعة الكتسب والاصابة بالسل المقاوم ففي لاتفيا واوكرانيا اكتشف البحث ان نسبة الاصابة بالسل المقاوم في اوساط المصابين بفقدان المناعة المكتسب تبلغ ضعف نسبتها في اوساط غير المصابين به.

يذكر ان السل المقاوم لا يستجيب لاثنين من العقاقير المستخدمة عادة لعلاج المرض وهما الايزونيازيد والريفامبيسين مما يعني ان المرضى لا يستجيبون لدورة العلاج العادية التي تستغرق ستة شهور ويحتاجون لفترة طويلة قد تناهز السنتين من العلاج باستخدام عقاقير اغلى ثمنا واكثر سمية .

وتطالب منظمة الصحة العالمية بزيادة جهود مراقبة انتشار مرض السل كما تطالب بتعزيز برامج مكافحة مرض السل المقاوم مشيرة الى طن مبلغ الخمسة مليارات دولار الضرورية لتمويل هذه البرامج لن يذهب سدى.

وتؤكد المنظمة ان السل ليس مرض القرن الماضي كما كان يعتقد ففي عام 2006 اكتشفت 9 ملايين حالة جديدة بالاصابة بالمرض توفي زهاء 7ر1 ملايين منها كما لا ينحصر انتشار السل بالدول الفقيرة ففي بعض احياء شرق لندن تزيد نسب الاصابة بالمرض عن تلك في الدول النامية.