التحقيقات الأولية تشير إلى أنه بفعل فاعل
حريق كبير يلتهم نادي الجوف الأدبي عشية أمسية شعرية مختلطة

quot;إيلافquot; من الرياض: بعد ورود أنباء عن إقامة أمسية شعرية مختلطة في مدينة الجوف السعودية, اندلعت النيران الكبيرة في أرجاء نادي الجوف الأدبي في وقت متأخر من مساء أمس وتسبب الحريق الهائل في كثير من الأضرار المادية في صالات النادي كما تسبب هذا الحريق في إلغاء الأمسية الشعرية التي كان من المفترض إقامتها مساء اليوم للشاعر محمد خضر والشاعرة حليمة مظفر والشاعر عبد العزيز الشريف وفي تصريح لوكالة أنباء الشعر العربي أكد رئيس نادي الجوف الأدبي إبراهيم الحميد إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذا الحريق بفعل فاعل خصوصاً وأن أحد أبواب النادي قد أصيب بكسر يدل على اقتحام النادي.

مؤكداً في الوقت نفسه أن احتمالية أن يكون الحريق ناتجا من التماس كهربائي هو احتمال غير وارد لأن الكهرباء يتم فصلها خارج أوقات الدوام الرسمي وأشار الحميد في سياق حديثه إلى ما أثير من ضجة بسبب أمسية الليلة والمشاركة النسائية فيها مؤكداً أنهم في النادي تلقوا اتصالات هاتفية بمجرد الإعلان عن الأمسية من عدد من الأشخاص الذين كانوا يستفسرون عن صحة المشاركة النسائية في الأمسية.

جدير بالذكر أن الشاعرة حليمة مظفر وحسب رئيس النادي الأدبي في الجوف تم إبلاغها صباح اليوم بقرار إلغاء الأمسية قبل وصولها إلى الجوف.

وتأتي هذه الحادثة بعد مرور نحو شهر من عرض أول فيلم سينمائي في المملكة العربية السعودية quot;مناحي: بعد غياب استمر أربعة عقود لأسباب دينية يأتي على رأسها مسألة الاختلاط, حيث توقف عرض الفيلم في مدينة الطائف السعودية بعد ورود العديد من الشكاوى عن وجود اختلاط في صالات عرض الفيلم في أحد الفنادق.

ورغم الحضور الجماهيري الكبير للفيلم -بحسب إحصاءات- تجاوز الـ25 ألف مشاهد تصاعدت أصوات داخل السعودية منتمية للتيار الديني تحذر من أن هذا الفيلم سيكون الشرارة الأولى نحو إقامة صالات سينما، وهو الأمر المرفوض من رجال الدين لكونه يتسبب في مشاهد الاختلاط بين الجنسين داخل مسارح العرض.

وتشهد السعودية حراكاً ثقافيا كبيرا خلال الفترة القليلة المنصرمة تنادي بضرورة تفعيل النشاطات الثقافية في البلاد مابين السينما والمسرح والنوادي الأدبية لكونها أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الراهن، إلا أن هناك أصواتا عديدة تعارض مثل هذه الخطوة يقف وراءها رجال الدين المتشددون.