كشفت دراسة أن التغير المناخي بإمكانه جعل مياه البحر في جنوب الدول الاسكندنافية دافئة جدا بالنسبة لسمك القد الأطلسي وأن ارتفاع درجات الحرارة في المياه قد يوقف نمو الأسماك الصغيرة.

أوسلو: قال ليف ستايغ من جامعة أوسلو ومن معدي الدراسة إننا اكتشفنا ان درجات الحرارة في الربيع والصيف تحمل اثارا عكسية على نمو سمك القد مضيفا ان هذا يظهر بعض التعقيد في التنبؤ بالآثار التي يحملها ارتفاع درجة حرارة المناخ.

وقالت الدراسة ان اسماك القد اليافعة نمت بشكل اقل في فصل الصيف عندما كانت المياه أكثر دفئا من المعتاد في منطقة سكاجيراك التي تقع بين السويد والدنمارك والنرويج.

وأضاف علماء في الولايات المتحدة والنرويج شاركوا في الدراسة ان منطقة سكاجيراك الساحلية ستصبح غير ملائمة بالنسبة لسمك القد الأطلسي في حال واصلت درجات الحرارة المتوقع ارتفاعها بالتاثير على نمو هذه الأسماك.

وأوضحت الدراسة ان أنواعا اخرى من الأسماك قد يكون لها رد فعل مماثل ازاء ارتفاع درجات الحرارة.

وتقدر الدراسة ان تصل درجة حرارة المياه السطحية إلى 19 درجة مئوية في فصل الصيف مقابل 9ر15 درجة بالمتوسط في القرن الماضي.

وتوقعت الدراسة أن يكون سمك القد عانى جراء ارتفاع درجات الحرارة اعلى من المعدل في السنوات الأخيرة وأن تعاني أسماك القد عند ساحل سكاجيراك من انخفاض معدلات النمو.

وأوضحت الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة قد يؤءدي الى انخفاض الغذاء لسمك القد في الصيف في بحر الشمال المجاور محذرة من أن ارتفاع درجات الحرارة خفض من كمية ونوعية العوالق التي يتغذى عليها سمك القد.

وتشير التقديرات المناخية الى ارتفاع الحرارة في سكاجيراك في الصيف 2/3 درجات مئوية خلال القرن المقبل.