واشنطن: تشهد معظم الولايات الأميركية منذ مطلع الشهر الجاري وحتى الآن موجة حارة غير مسبوقة في مثل هذا الوقت من السنة، بحيث تساوت درجات الحرارة أو تجاوزت سبعة آلاف من الأرقام المسجلة، مما يشير إلى اتجاه درجات الحرارة إلى الارتفاع بصورة عامة.

وقال العلماء وخبراء الأرصاد الجوية في تقارير مشتركة لهم اليوم إنه في الوقت الذي تلعب فيه التغيرات المناخية الطبيعية دورًا كبيرًا، إلا أن ما يفاقمها التغيرات الناشئة عن الأنشطة البشرية، مما نتج منه هذه الموجة الحارة الاستثنائية.

وقالت هايدي كولن من منظمة quot;سنترال كلايميتquot; إن quot;هذه الموجة الحارة غير مسبوقة أساسًاquot;. وأضافت أنه منذ 12 آذار/مارس الجاري تم تسجيل سبعة آلاف درجة حرارة عظمى ودنيا، تساوت أو تجاوزت أرقامًا سجلها المركز القومي الأميركي لبيانات المناخ.

وأضافت إن الموقع الالكتروني للمركز القومي الأميركي لبيانات المناخ معطل بسبب كثرة عدد مستخدمي الموقع ممن يحاولون التعرف إلى درجات الحرارة المتطرفة. وقالت إن هذه القياسات تضمنت سجلات أعلى درجة حرارة خلال النهار وأدنى درجة حرارة خلال الليل، فيما أشارت درجات الحرارة المسجلة في بعض الحالات إلى ارتفاع عن أرقام قياسية سابقة خلال النهار.

ومضت تقول إن هذا الارتفاع يجيء في إطار اتجاه يؤدي إلى تبكير بدء موسم الربيع بمتوسط ثلاثة أيام في 48 ولاية أميركية. وقال آرون بيرنشتاين من مركز الصحة والبيئة العالمية في كلية طب هارفارد إن هذا التبكير يسهم في إيجاد ظروف صحية كارثية، لاسيما بالنسبة إلى الأطفال. ومضى يقول إن أعداد حبوب اللقاح المنتثرة من النباتات المزهرة جاوزت الحدود القياسية في شتى أرجاء الولايات المتحدة.. مشيرًا إلى أن أمراض الحساسية تكلف الاقتصاد الأميركي ما بين ستة إلى 12 مليار دولار سنويًا.