تخطّت العديد من المؤسسات اللبنانية، وتحديداً المطاعم، الحدود المحلّية وحطت رحالها في دول عدة أبرزها دبي التي شكّلت بالنسبة إليها أرضاً خصبة تعزّز نموّها وانتشارها. شيف "إيلاف" ينقل إليكم تصريحات بعض أصحاب المطاعم اللبنانية في دبي.


كلينكبي: لم تكتفِ المؤسسات اللبنانية، وتحديداً المطاعم، بتوسيع رقعة وجودها في بلدها المنشأ فحسب، بل تخطّت الحدود المحلّية وحطت رحالها في دول عدة، كان أبرزها دبي التي شكّلت بالنسبة إليها أرضاً خصبة تعزّز نموّها، لما تتمتّع به من قدرات تميّزها عن غيرها. وبما أنَّ هذه الإمارة لا تزال تخطو خطواتها بنجاح نحو التقدّم، فقد وضعت معها هذه المؤسسات على طريق النجاح وتقديم الأفضل لكل رواد المطاعم والمهتمين بقطاع الامتيازات. فيما يلي، ينقل شيف "إيلاف" إليكم بعض تصريحات القيمين على المؤسسات اللبنانية في دبي.

عربيد:
لا تقتصر المؤسسات التي افتتحت فروعاً لها في دبي على واحدة أو اثنتين، بل وصلت إلى نحو 50 مطعماً، أبرزها مطعم عبد الوهاب، ليلى، كلاسيك برغر، مايريغ، كببجي، كاسبر أند غمبينيز، زعتر وزيت وغيرها، علماً أنَّ لعدد منها فروع عدّة موزّعة على أراضي الإمارة، وفق رئيس تصريح الجمعية اللبنانية لتراخيص الإمتياز شارل عربيد.الذي قال أنَّ "دبي تُعتبر واجهة إيجابية بالنسبة إلى هذه الامتيازات اللبنانية، خصوصاً أنَّ الإمارة تتمتّع بحركة ونشاط دائمين، حركة سياحية قوية ونمو مستمر، ما جعل منها هي أيضاً بوابة لانتقال هذه المؤسسات نحو بلاد أخرى".

وأضاف: لقد ساهمت هذه المؤسسات في تحريك قطاعات أخرى في دبي ولبنان على السواء، منها التوظيف، التأهيل، المعلوماتية وغيرها، إذ خلقت فرص عمل جديدة وزادت الحركة الإقتصادية حيوية، نظراً إلى تمتّعها برعاية واسعة من السلطات المحلّية وسكان الإمارة. كما أشار إلى أنه في دبي جالية لبنانية ناشطة وتتمتّع بخبرات واسعة، فضلاً عن أنّها موطىء لقدرة شرائية جيدة، ما أعطاها مميزات وقوة جاذبة للإمتيازات، بحسب عربيد الذي لفت إلى أنَّ اللبنانيين كانوا سبّاقين في الاستثمار في سوق دبي، وقد أفادوا من الإقبال الواسع الذي تلاقيه المنتجات التي جعلت من لبنان وطنها الأم.

كماكيان:
من جهتها، تتحدّث ألين كماكيان، الشريكة في مطعم مايريغ الذي بدأ مسيرته في منطقة الجميزة الواقعة في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، عن التجربة التي حظيت بها مؤسستها لدى افتتاحها فرعاً لها في دبي في أيلول من العام 2013 وباستثمار يبلغ نحو 2.2 مليون دولار، قائلة إنَّ هذه السوق شكّلت "تحدّياً وتجربة جميلة جداً، خصوصاً أنَّ الإمارة تضم جاليات عدة، منها الجالية الهندية، الإيرانية، البريطانية وغيرها". وأشارت إلى أنَّ مايريغ هو أول مطعم يقدّم المأكولات الأرمنية هنالك، وقالت أن نجاحه بسوق دبي أظهر أنَّ هذه الثقافة وهذه الأطعمة تتمتّع بجودة عالية، قادرة على إرضاء كلّ الأذواق.

وما يميّز دبي في نظر المستثمرين، برأي "كماكيان"، هو أنّها تحضهم على التمتّع بعقل استراتيجي يضع أهدافاً للمؤسّسة ويرسم خططاً تسويقية واضحة لها. وتؤكّد أنَّها تفكّر حالياً بتوسيع وجودها في دبي وعدم الاكتفاء بفرع واحد في “Downtown Dubai”.

يُذكر أنه وبهدف وضع قطاع الامتيازات تحت الأضواء وجمع الطهاة، السقاة، الممونين، الاستشاريين وغيرهم تحت مظلة واحدة، وفي سبيل إظهار أفضل ما يمكن أن يقدّمه هذا القطاع، فضلاً عن إبراز آخر الابتكارات والاتجاهات، أعلنت مؤسسة "هوسبيتاليتي سيرفيس" أنَّ معرض "هوريكا" سيُقام بين الخامس والثامن من شهر نيسان المقبل في مجمّع البيال في بيروت. 

والجدير بالذكر هو أن "هوريكا" يُعتيَر من أهم المعارض التي تقام في الشرق الأوسط، إذ أنه يلقي الضوء على فنّ الطهي في المنطقة، ويعمل على إيصال خبرة المشاركين إلى الخارج، وإتاحة الفرصة لهم لعرض نجاحاتهم أمام آلاف الزائرين من مختلف أنحاء العالم وتقديم عروض حيّة يقيمها طهاة لبنانيون مشهورون. وكعادته، سيتضمن المعرض 350 مشاركاً، 25 خبيرًا دولياً، و500 مشارك في 20 مسابقة وورشة عمل يومية مباشرة وعروض لفنون الطهي بالإضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى.