نيويورك: قالت دراسة جديدة ان مرضى سرطان البروستاتا يتحسنون بشكل افضل عندما يعالجون لمدة 12 شهرا على الاقل بعلاج يخفض الهرمونات بدلا من العلاج الاقصر أمدا بغض النظر عن مدى شراسة او سرعة نمو السرطان.

ويشمل العلاج بمنع هرمون الذكورة (اندروجين) خفض معدلات هرمونات مثل التستوستيرون في الجسم في محاولة لمنع او تقليل نمو سرطان البروستاتا. والعلاج بمنع هرمون اندروجين شائع في انظمة العلاج الحديثة ولكن يمكن ايضا القيام به عن طريق استئصال الخصيتين.

وقال رئيس فريق البحث اريك برتليت من وكالة السرطان في كولومبيا البريطانية في فيكتوريا بكندا وزملاؤه ان دراسات سابقة قالت ان مريض سرطان البروستاتا يمكن ان ينجو من المرض اذا تم اللجوء للعلاج بوقف هرمون الذكورة لفترة زمنية طويلة. ولكن لم يتضح مااذا كان هذا الامر ينطبق على جميع المرضى ام على اولئك المصابين بسرطانات سريعة الانتشار.

وشملت الدراسة 307 مرضى تلقوا علاجا اشعاعيا وتم وضع بياناتهم في قاعدة معلومات مبادرة التصدي لسرطان البروستاتا التي تديرها الوكالة.

وقال الباحثون ان نصف المرضى تم اعطاؤهم علاجا قصير الامد -اقل من 12 شهرا- لمنع هرمون الذكورة بينما حصل النصف الاخر على نفس العلاج لمدد اطول. وتمت المقارنة بين المجموعتين فيما يتعلق بشراسة السرطان ومرحلة المرض.

وتم متابعة المرضى لحوالي 47 شهرا. وكانت مدة العلاج في مجموعة الفترة القصيرة الامد هي ستة اشهر بينما المدة في العلاج طويل الامد بلغت 26 اسبوعا.

ومع المتابعة لم يظهر المرض لدى 63 في المئة ممن تلقوا علاجا طويل الامد بالمقارنة بأقل من 37 في المئة من المرضى الذين حصلوا على علاج قصير المدة.

وعلاوة على ذلك بلغت نسبة البقاء لمدة خمسة اعوام 88 في المئة لدى مرضى مجموعة العلاج الاطول بينما كانت 75 في المئة لدى مرضى العلاج الاقصر أمدا.

وتوضح الدراسة ان العلاج بمنع هرمون الذكورة (اندروجين) لفترة طويلة مع العلاج الاشعاعي يمكن ان ينجح في تحسين معدلات البقاء لدى الفئات الاكثر عرضة له بغض النظر عن مدى شراسة السرطان او المرحلة التي وصل اليها.