طلال سلامة من روما: اثبت باحثون في دبلن ان المدمنين على حبوب النشوة مهددين بخطر الإصابة بالأمراض المعدية والمشاكل النفسية المزمنة، المرتبطة بالقلق والكآبة. وأوضحوا أن تلك الحبوب تقلٌص دفاعات الجسم المنيعة وتحطم خلايا الدماغ العصبية، التي من شأنها المساعدة في صدّ تأثيرات الكآبة. وبواسطة قمع ملكيات مناعة الجسم المكتسبة، يؤدي تعاطي حبوب النشوة الى تراجع الوظيفة الطبيعية لنظام المناعة، ما يعني إمكانية الإصابة بالأمراض المعدية، بسهولة، مثل تلك المنقولة عبر الهواء، خاصة في الأماكن التي يتجمع فيها المراهقين. كما أن تعاطي الجُرَع الأعلى من حبوب النشوة ولمدة أطول يسبب ضررا أكثر لنظام المناعة.

علاوة على ذلك، تتلف حبوب النشوة خلايا الدماغ العصبية، التي تنتج مادة (Serotonin) وهي تلعب دورا في تحسين المزاج. ويمكن لتأثير حبوب النشوة السلبي أن يدوم لسنوات، ويمكن أن يؤدي إلى القلق والكآبة والسلوك المندفع. وقد يقع ضحاياها في حالة مستعصية، لا يخرجون منها بسهولة، حيث تعجز أدوية مكافحة الكآبة، مثل دواء (Prozac)، عن إنقاذهم من دهاليز الإدمان.