فاخر السلطان من الكويت:اكد مسؤول كويتي ان 70% من سكان الكويت يعانون من السمنة. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. ِيوسف النصف ان مثل هذه الامراض المزمنة تشكل العبء الاكبر على الخدمات الصحية في الكويت.
وقال ِالنصف في مؤتمر صحافي حول برنامج المسح الوطني لعوامل الاخطار للامراض المزمنة غير المعدية الذي ينطلق السبت المقبل ويشمل اخذ عينات عشوائية من 3 آلاف مواطن تم اختيارهم عن طريق هيئة المعلومات المدنية، ان الامراض المزمنة تمثل اولوية هامة للنظم الصحية بالدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
واوضح ان تقارير منظمة الصحة العالمية تشير الى انه من المتوقع ان تسبب هذه الامراض المزمنة حدوث سبعة وفيات من كل عشرة في الدول النامية بحلول عام 2020 اي ما يزيد على ضعفي ما تسببه تلك الامراض من وفيات في الوقت الحالي.
وذكر ان تقارير المنظمة اوضحت ان حالات الوفاة والمراضة الناتجة عن الامراض غير المعدية تمثل نحو 60 في المائة من اجمالي حالات الوفيات ونحو 47 في المائة من عبء المراضة العالمي.
واشار الى ان المنظمة تتوقع ارتفاع هذين المعدلين ليكونا 73 في المائة و60 في المائة على التوالي بحلول 2020.
واردف ان التقارير اشارت الى ان 96 في المائة من الوفيات الناتجة عن الامراض المزمنة غير المعدمة تحدث في البلدان النامية وخاصة بين من هم في سن العمل.
وكشف النصف عن اتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي على وضع هذا التحدي في اولويات برامجها الصحية نظرا للاعباء المترتبة على الامراض المزمنة على موازنات الصحة وبرامج التنمية.
وقال ان التصدي لمشكلة الامراض المزمنة غير المعدية يحتاج لتكاتف جهود الجميع لتعديل السلوكيات والممارسات والعادات وانماط الحياة التي تؤدي الى انتشار عوامل الاختطار، وذلك بان نعمل جميعا كأفراد ووزارات ومؤسسات وهيئات مجتمعية لمراجعة الوضع الحالي لعاداتنا وسلوكياتنا ووضع وتنفيذ البرامج والاستراتيجيات التي تحقق اهداف تعزيز الصحة من حيث الحرص على الغذاء الصحي المتوازن وتناول الكميات المناسبة من الفواكه والخضراوات الطازجة وزيادة النشاط البدني ومكافحة التدخين وزيادة الوزن والسمنة، وهذا من شأنه ان يقلل من احتمالات الوصاية بأمراض القلب والشرايين والسكر والسرطان ويخفف من الاعباء المتزايدة لهذه الامراض على الفرد والاسرة والمجتمع وعلى ميزانيات الرعاية الصحية.
التعليقات