واشنطن: للعنب البري العديد من الفوائد لصحة الإنسان، وتصنفه وزارة الزراعة الأميركية في صدارة الفواكه المضادة للأكسدة، حيث تحتوي ثمرة العنب البري على أكثر من 13 ألف وحدة من مضادات الأكسدة، وهي من المواد الهامة للحفاظ على سلامة الجسم. ويأتي في المرتبة الثانية العنب المزروع حيث تحتوي ثمرته على نحو 9000 وحدة من مضادات الأكسدة.

ويبرز هذا القدر الوافر، من مضادات الأكسدة، الذي يتمتع به العنب، إذا عرفنا أن بعض أنواع التفاح تحتوي على كمية تقدر بنحو 4000 وحدة من مضادات الأكسدة، أي أقل من نصف ما يحتويه العنب.

ولم يتوصل العلماء عن توصية رسمية بالكمية التي ينبغي على الإنسان تناولها يومياً من مضادات الأكسدة، والتي لها أهمية في محاربة quot;الشوارد الحرةquot; في الجسم البشري، وفي البيئة المحيطة بنا.

ومن المعرف أن الشوارد أو الجذور الحرة، تؤدي إلى الإضرار بخلايا الجسم، كما تسبب اضطراب في الحامض النووي DNA، مما يجعل جسم الإنسان عرضة للإصابة بالمرض.

كما أن الضرر الذي يصيب الخلايا، بسبب الشوارد الحرة، قد يكون سبباً في مجموعة من الأمراض الخطيرة الأخرى، مثل أمراض السرطان والزهايمر.

ووفقاً للمعهد الوطني للسرطان بالولايات المتحدة، فقد أظهرت عدة دراسات بحثية أن مضادات الأكسدة ربما تبطئ وتمنع السرطان، كما تقاوم أيضاً الالتهاب الذي يعتبر من الأسباب الرئيسية، وراء بعض الأمراض مثل السرطان والتهاب المفاصل.

ومن المناطق التي يتوافر فيها العنب البري، الذي يتميز بنكهته النفاذة، ومذاقه الحلو، منطقة quot;مينquot; في ولاية نيويورك التي تشهد حالياً موسم جني هذه الثمار، التي تنمو في صورة شجيرات صغيرة وقصيرة.