الياس توما من براغ : خلصت دراسة طبية تشيكية إلى أن تحرر المرأة ينعكس ايجابيا عليها من خلال انخفاض عدد النساء اللواتي يتعودن على مواد الإدمان المختلفة أي على المخدرات والكحول والتدخين .. لأنه بفضل استقلاليتهن يبدأن الاهتمام بأنفسهن وفي نفس الوقت يواجهن بشكل أفضل مصاعب الحياة ولا يقمن بحلها عن طريق اللجوء إلى الكحول والمواد المخدرة المختلفة .
وأكد رئيس الأطباء في قسم معالجة إدمان النساء في المشفى النفسي في بوهنيتسي بالعاصمة التشيكية براغ فاتسلاف دفورجاك الذي ساهم في وضع هذه الدراسة بان عدد النساء اللواتي يمتلكن المقدرة على النظر بشكل واقعي لأوضاعهن والتأقلم معها وحل الأوضاع الصعبة في تزايد على خلاف الماضي بسبب تنامي تحررهن واعتمادهن على النفس .
وأشار إلى أنهن في الماضي كنا يقفن في الخلف ويقرر حل الأوضاع الناشئة شخص أخر، كما أن المجتمع يتعامل الآن بشكل أفضل مع مسالة تحررهن فهو لم يعد ينظر بسلبية إليهن مثلا عندما يقررن البقاء بدون زواج لفترة طويلة أو التطلع نحو الارتقاء الوظيفي بدلا من الإنجاب وتكوين الأسرة .
وأكد أن هذا الأمر من ناحية معالجة الإدمان هو أمر ايجابي لأنه يمثل انعتاقا لهن وبالتالي يعزز ثقتهن بالنفس والمقدرة على مواجهة الأوضاع الحياتية الصعبة بشكل عقلاني وشجاع بدلا من البحث عن حلول من خلال تناول الكحول أو تعاطي المخدرات .
ويعترف أن الحصول على وضع متساوي يعقد حياة بعض النساء وقد يلحق بهن الإدمان على الكحول لان النساء على استعداد من الطبيعة للخضوع والبحث منذ القدم عن شريك حياتي أقوى .
وأظهرت الدارسة أن عدد المريضات المدمنات على الكحول مثلا في تشيكيا بدأ إما يراوح مكانه أو انه تراجع في السنين القليلة الماضية ، كما تتغير ببطء عاداتهن ففي السابق كن يشربن النبيذ في السر أما الآن فيزداد عدد المدمنات على الكحول من النوع القوي ، كما أن عدد النساء اللواتي يترددن إلى المطاعم والبارات هو اكبر مما كان عليه الأمر في السابق ويشربن الكحول الآن بشكل علني أكثر من أي وقت مضى .
- آخر تحديث :
التعليقات