الياس توما من براغ
: أكدت مصادر وزارة الصحة التشيكية أن نحو 50000 إصابة جديدة بمرض السكري تسجل في كل عام الآن في تشيكيا الأمر الذي يجعلها تحتل المرتبة الأولى في هذا المجال بين الدول الأوروبية . واعترفت الأوساط الصحية أن السبب الرئيسي لهذا التنامي في عدد الإصابات غير معروف بعد لكن يبدو أنه يعود لتنامي البدانة التي تؤدي إلى تفشي مرض السكري .

وقالت الدكتورة باربورا تشيرفيتشكوفا المختصة بالأمراض السكرية في مشفى باردوبيتسي إن عدد الذين عولجوا من مرض السكري في تشيكيا العام الماضي بلغ 740 الف شخص وأن نفس العدد من الناس لا يعرفون أنهم مصابون بهذا المرض لأنهم لا يشعرون بوجود أي علائم لهذا المرض لديهم .

ونبهت إلى أن مرض السكري يهدد الآن الشباب وان له علاقة مباشرة بالبدانة لدى البالغين والأطفال والجلوس الطويل أمام التلفزيون والكومبيوتر .

وأشارت إلى أن الانتشار الأكبر يحدث لما يسمى بالسكري من النوع الثاني أي الذي يحدث بالترافق مع البدانة والعادات الحياتية السيئة وحسب أحدث المعطيات فان مابين 80%إلى 90 % من التشيك الذين لديهم سكري هو من هذا النوع أما البقية فمصابين بالسكري من النوع الأول أي المرتبط بالوراثة .

وتقدر المصادر الصحية نفقات العلاج السنوية لمرضى السكري في تشيكيا بنحو 35و8 مليار كورون الأمر الذي يعتبر رقما عاليا مقارنة بالنفقات التي تصرف على أمراض أخرى .

ويعتبر مستوى السكر العادي في الدم هو الذي يتراوح بين 6و3ــ 6و5 مول باللتر الواحد في الدم أما في حال تخفيض وزن المصابين بالبدانة بمقدار خمسة بالمئة من أوزانهم فان ذلك يؤدي إلى تحسن جوهري في أداء أجهزة الهضم .

وتشدد الأوساط التشيكية المتخصصة بمعالجة السكري على أن الوقاية من مرض السكري ولاسيما من النوع الثاني تكمن في ضرورة تغيير أسلوب الحياة وإتباع الحماية المناسبة وتخفيض الوزن وزيادة النشاطات الجسدية ولذلك يتم النصح بإتباع الوصايا التالية :
ــ تناول الطعام بشكل منتظم وبكميات قليلة ويفضل أن يتراوح عدد الوجبات بين 3ــ 6 وجبات يوميا .
ــ الحرص على التوازن بين دخل الجسم من الطاقة وبين الكميات التي يصرفها .
ــ استخدام التحلية البديلة الخالية من الحريرات بدلا من السكر .
ــ عدم نسيان نظام الشرب أي شرب كميات كافية من السوائل لكن من الضروري الحذر من الكحول .
ــ المحافظة على الوزن المثالي أما في حال ارتفاع الوزن فالعمل بالتدريج على تخفيضه.
ــ الحد من تناول الشحوم الحيوانية في الطعام .
ــ القياس الدوري لمستوى السكر في الدم أو في البول .
ــ العمل على توفير الراحة النفسية واللياقة الجسمية
ــ تتبع كميات الطاقة الموجودة في الحلويات أثناء تناولها .
يذكر أن عدد المصابين بالسكري في العالم الآن يقدر بنحو 190 مليون شخص وان منظمة الصحة العالمية تتوقع بان يتضاعف عدد المصابين في العشرين عاما القادمة.