زهير هواري: عاد الشاب وليد كبريت الى منزله بعد 36 ساعة بعد خضوعه في مستشفى الجامعة الاميركية في بيروت لأول جراحة من نوعها في لبنان، حيث تم زرع laquo;ديسكraquo; اصطناعي في عنقه بديلاً عن قرص فقري مصاب كان يتسبب له بآلام مبرحة في العنق والذراع واليد.
ووليد الذي يبلغ من العمر 35 عاماً يعمل في قطر، ومن المقرر ان يعود الى عمله في غضون ايام قليلة بعد العملية الجراحية التي اجراها فريق طبي برئاسة رئيس قسم جراحة الأعصاب ومدير برنامج العمود الفقري في المركز الطبي الدكتور غسان سكاف (من متخرجي الجامعة اليسوعية درس وزاول الجراحة في كل من جامعات لوس انجليس وكليفلاند في الولايات المتحدة وتورنتو في كندا وهو متخصص في جراحتى الأعصاب والعمود الفقري ويحمل رتبة بروفسور في الطب وعضوية البورد الاميركي) الذي تحدث لـlaquo;السفيرraquo; عن العملية قائلاً: هي جراحة جديدة وبدأت الدراسات بشأنها في مراكز الأبحاث الاميركية، لكن تطبيقاتها بدأت عام 2001 في اوروبا، قبل ان تعتمدها لاحقاً الإدارات الصحية الاميركية في ضوء نجاح نتائجها.
أضاف: كنا بعد العمليات التقليدية نضع للمريض طوقاً لمدة تصل الى الشهرين، بينما في حال الزرع يستطيع المريض ان يعود الى منزله في غضون يومين تقريبا من دون اي تجميد للحركة. ثم ان الأساليب التقليدية كانت تؤدي الى مضاعفات فوق او تحت مكان الجراحة مما يستدعي اللجوء الى جراحة لاحقة. اما الآن فإننا نعيد حركة الرقبة الى طبيعتها، أي أننا ننزع الديسك المعطوب ونضع بديلاً منه laquo;ديسكاًraquo; اصطناعياً بما يعيد الحركة الطبيعية الى الرقبة نحو الأمام والخلف او اليمين واليسار، وبذلك يزول الضغط الذي يصيب الأعصاب.
ويشير الدكتور سكاف الى التطورات التي شهدها هذا laquo;الديسكraquo; الاصطناعي ويتحدث عن اكثر من جيل منه. ويصف نتائج جراحة زرع laquo;الديسكraquo; الاصطناعي محل القرص الفقري التالف بأنها شبه مضمونة مما يجعلنا نعتمدها في لبنان اسوة بما يتم في اوروبا وأميركا. ويشير ختاما الى ان كلفة العملية ما تزال مرتفعة وهي تعود لطبيعة laquo;الديسكraquo; المصنوع من مادتي التيتانيوم والبولي اورتين، علما ان برنامج العمود الفقري في الجامعة الاميركية يرشح من بين المرضى الذين يقصدونه ما لا يقل عن خمسين مريضاً تستوجب حالاتهم إجراء عملية الزرع الجديدة .