الإثنين: 2006.03.020
القاهرة - ldquo;الخليجrdquo;:
بدأ المجلس الأعلى للآثار في مصر عملية ترميم عاجلة هي أشبه بالعملية الجراحية للتمثال الأشهر في مصر والعالم وهو تمثال أبو الهول في منطقة الأهرامات بالجيزة، بعد مرور عشر سنوات على عملية ترميم مماثلة لأبي الهول استمرت عامين وبتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه.
وقد تم وضع التمثال في سقالات للبدء في عملية الترميم الفعلية التي يتوقع أن تستغرق عاما كاملا، وتتضمن معالجة الأماكن التي تعرضت لنحر الرياح في صدره نتيجة لتحرك الرمال والتي ساهمت بقدر كبير في التأثير في جسم التمثال وخاصة المناطق الضعيفة فيه وهي الصدر والرقبة.
وكشف د. زاهي حواس الأمين العام للمجلس أن عملية الترميم للتمثال لا تعني تعرضه للخطورة ولكن في إطار عملية الصيانة الدورية له، وللحفاظ عليه باعتباره من الآثار المصرية المهمة.
وقال: إن أعمال الترميم ستتضمن تكسية المناطق الضعيفة فيه، وترميم جانبيه ومعالجته بمونة الجير النقي الخالي من الأملاح والتي تزيد صلابتها مع الزمن، حيث يتفاعل غاز ثاني أكسيد الكربون مع الجو ليتحول إلى كربونات الكالسيوم، ويتكون الحجر الجيري، المماثل للحجر نفسه المشيد به التمثال.
وأضاف أن عملية الترميم ستتم بأيد مصرية خالصة، حيث سيتم الاستفادة من خبرة الإدارة المركزية للترميم والصيانة في المجلس، والتي تتمتع بكفاءة عالية من حيث أعمال الترميم، فضلا عن تشكل خبرة لها منذ ترميم التمثال قبل عشر سنوات.
ولتمثال أبو الهول شهرة خاصة في العالم، فهو أضخم التماثيل جميعها ومن أقدمها، أمر الملك ldquo;خفرعrdquo; بنحته من الحجر الجيري ويصل طوله إلى 70 متراً وهو في صورة أسد ضخم، وتم نحته اعتقاداً من الفراعنة بأن ممراته تختفي فيها الشمس.
وقد كشف في داخله أربعة سراديب ويتوقع الأثريون اكتشاف المزيد منها، إلا أن عملية الترميم ربما تحول دون استكمال الكشف عما بداخله، إلا أنه في كل الأحوال يرى العلماء أن بداخله أسراراً لم تكشف بعد.
التعليقات