جاكرتا : قالت منظمة الصحة العالمية إن اندونيسيا تشهد تفاقما لمشكلة انتشار مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) خاصة بين متعاطي المخدرات والعاملين في صناعة الجنس المصابين بفيروس اتش.اي.في المسبب للمرض.وقال بيورن ميلجارد من منظمة الصحة العاليمة لدى اصدار التقرير ان الدولة النامية المتسعة الارجاء والتي يبلغ عدد سكانها 220 مليون نسمة تواجه أيضا قيودا ونقصا في الموارد اللازمة لاحتواء الازمة.

وجاء في التقرير أن اندونيسيا quot;سجلت أسرع معدل لانتشار فيروس اتش.اي.في في اسيا. وعلى الرغم من أن تفشي الاصابة بين البالغين مازال منخفضا بشكل عام فقد بلغت الاصابة مستويات مرتفعة في بعض المجتمعات مثل متعاطي المخدرات عن طريق الحقن والعاملين في صناعة الجنسquot;.واندونيسيا هي أكبر دولة اسلامية من حيث عدد السكان لكن العديد من سكانها يتبنون سلوكيات متحررة تجاة الجنس وتمثل الدعارة قسما كبيرا من اقتصاديات بعض المناطق.

وتقول الشرطة ان نسبة تعاطي المخدرات ارتفعت أيضا.ويبرز تقرير منظمة الصحة تنامي المخاوف بشأن حالات الاصابة بالفيروس في منطقة بابوا النائية شرق البلاد حيث يقال إن quot;دراسة مسحية حديثة أظهرت ارتفاع نسبة تفشي الفيروس بين عموم السكان هناك بنحو 20 مثل المعدل على المستوي الوطنى حيث وصلت نسبةالمصابين الى اثنين بالمئة من عدد سكان الاقليم.وقال التقرير ان هناك quot;دليلا حديثا على انتشار واسع النطاق للاصابة بالفيروس في بابواquot; مشيرا الى تخلف نظام الرعاية الصحية ونقص الموارد اللازمة لاحتواء الازمة.

ويبلغ عدد سكان بابوا مليوني نسمة ينتشرون على مساحة تقترب من مساحة العراق ومازالت 300 قبيلة من السكان الاصليين في الاقليم تعيش في ظروف اشبه عمليا بالعصر الحجرى وتحتفظ بعدة منظومات من التقاليد واللغات المحلية الخاصة بها.وقال ميلجارد ان جنوب شرق اسيا بصفة عامة يواجه قيودا في مواجهة المشكلة تتراوح بين برامج الوقاية الضعيفة بين المجموعات الاكثر عرضة للاصابة بالفيروس والامور المتعلقة بسلامة الدماء وتدني جودة الرعاية الصحية.

ولم يورد التقرير رقما تقديريا لعدد الحالات في اندونيسيا لكن وزيرة الصحة الاندونيسية ستي فضيلة سوباري حذرت في نوفمبر تشرين الثاني الماضي من ان حالات الاصابة بفيروس اتش.اي.في ربما تصل الى نصف مليون حالة بحلول عام 2010 وسيتضاعف هذا الرقم مالم تتخذ اجراءات وقائية.وتشير التقديرات الحالية الى أن عدد الحالات المصابة بالفيروس في اندونيسيا يترواح بين 169 و216 الف حالة على الرغم من تسجيل سبعة الاف حالة فقط ظهرت عليها أعراض الايدز كاملة.ويمثل هذا التقدير اجمالى معدل اصابة يصل الى 0.1 بالمئة من عموم سكان اندونيسيا