فاطمة خير من القاهرة: سرطان الثدى صار رعباً يجتاح المجتمع المصرى بعد انتشاره فى الآونة الأخيرة خصوصًا بين الشابات الصغيرات وغير المتزوجات ، ومع زيادة الوعى به نتيجة للجهود الإعلامية ، اكتشف المصريون أنه قد يصيب الرجال أيضاً وليس النساء وحسب ، الأمر الوحيد الذى يدعو للتفائل ،هو انتشار الوعى بإمكانية الشفاء منه نهائياً فى حالة الكشف المبكر ،ورغم أن مكافحة المرض الخبيث لم تصل إلى المستوى المرجو ؛إلا أن جهوداً كثيرة تقوم بها جهات أهلية ورسمية قد نبهت لهذا المرض ولطرق اكتشافه والقضاء عليه .

جهود أهلية
وفى إطار جهود المجتمع المدنى لمحاربة سرطان الثدى ، تنظم quot;المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثديquot; ، مهرجانها السنوي الخامس quot;الجري من أجل الشفاءquot; ،وذلك فى صباح الجمعة 16 مارس القادم،فى نادي الجزيرة الرياضي .
وquot;المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثديquot; هي مؤسسة أهلية تأسست حديثاً وهى غير حكومية وغير هادفة للربح ،و تهدف للحفاظ على صحة الثدي عن طريق نشر التوعية الصحية والتعليمية وعمل الدراسات و الأبحاث اللازمة، إلى جانب تسهيل تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية ومساندة السيدات من كل الطبقات الاجتماعية ، وفى داخل مقر المؤسسة فى القاهرة ، تجد شابات صغيرات جئن برفقة أمهاتهن للكشف المبكر ، وسيدات يداومن على الكشف الدورى ،وهو أمر لم يكن له وجود فى الماضى ، حيث كان يسود الاعتقاد بأن هذا المرض يصيب المتزوجات فحسب ، وأنه لا يصيب الشابات الصغيرات ، وربما أن معدلات الإصابة قد ارتفعت فى الآونة الأخيرة لعدة أسباب منه انتشار الوجبات السريعة والأطعمة المليئة بالهرمونات ، وتسهم الجمعية فى تقديم الكشف شبه المجانى والمجانى لمن تحتاجه ، وربما أيضاً عمل الأشعة وإجراء العمليات الجراحية ، وتقديم الأجهزة التعويضية .

الجرى لأجل الشفاء
يهدف المهرجان quot;الجرى لأجل الشفاءquot; ـ والذى تنظمه الجمعية سنوياً ويحظى باهتمام كبير ـ إلى رفع الوعي لدى المجتمع بأخطار المرض و سبل الكشف المبكر و العلاج. ويساهم بالمشاركة نخبة من أعضاء النادي الرياضى العريق ، وسفراء دول أجنبية، وعدد كبير من الشخصيات العامة و كبار الفنانين ،وممثلين عن الرعاة الممولين للمهرجان والجمعية ، وكذلك سيدات أصبن وتم شفاؤهن من سرطان الثدي، وأقاربهن وأصدقاؤهن وعائلاتهن، و شباب من البنوك والمدارس والجامعات، كلهم يساهمون بالركض في سياق تقديم الدعم و التضامن لمحاربة سرطان الثدى.
ويتضمن اليوم العديد من الفقرات حيث يبدأ في العاشرة صباحا بعدو المحترفين، وغير المحترفين،و العائلات ، الى جانب تقديم ندوة بعنوان quot;سرطان الثدى موضوع يمس الأسرةquot;. كما سيتم تقديم بعض العروض الترفيهية والسحب على بعض الجوائز القيمة للمشاركين بالإضافة الى توزيع كوبونات بتخفيضات هائلة لإجراء أشعة على الثدى (ماموجرام) لبعض كبرى مراكز الأشعة فى مصر كوسيلة من وسائل الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدى.
شهر التوعية
جدير بالذكر أن هذا المهرجان ، يأتى فى إطار quot;شهر التوعية بمرض سرطان الثدى المصرىquot;، الى جانب الاحتفال بيوم المرأة المصرية ،ويؤكد الشباب العاملون فى الجمعية ( محترفين ومتطوعين ) أن الجهود لابد أن تتواصل حتى تتغير رؤية المجتمع المصرى لمرض سرطان الثدى ،و كى يتم كسر حاجز الصمت والخجل حول هذا المرض فلم يعد السرطان يعني اليأس، فعن طريق التوعية والاكتشاف المبكر تضمن المرأة أملاً أكيداً في الشفاء ومواصلة حياتها بثقة وتفاؤل .