خلف خلف من رام الله:حذر الدكتور معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، من خطورة استمرار قوات الاحتلال في إغلاق معبر رفح الحدودي، وفصل غزة عن العالم الخارجي، لأن ذلك يهدد بكارثة صحية حقيقية.
وقال الدكتور حسنين في مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، إن أعدادا كبيرة من المرضى بحاجة ماسة للعلاج في مستشفيات خارج غزة، سواء في مصر أو غيرها، كما أن عدداً كبيراً من العالقين على الجانب المصري من الحدود هم من المرضى الذين أنهوا مشوار علاجهم بالخارج.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن الدكتور حسنين إيضاحه أن الظروف الصعبة، وعدم توفر بعض الاحتياجات الطبية للعالقين أدت إلى وفاة 28 مواطناً، الأمر الذي يستدعي تدخلاً دولياً وعربياً وفلسطينياً بشكل فوري لحل هذه المشكلة.
وأشار إلى أن عملية إدخال الموتى عبر معبر quot;كرم أبو سالمquot; إلى قطاع غزة، تستغرق وقتاً طويلاً، لأن عملية التنسيق تستغرق ما بين يومين إلى ثلاثة أيام.
وقال، إستمرار الاحتلال في إحكام الخناق على قطاع غزة، هو أمر في غاية الخطورة، لأن هذا الحصار يحرم أعداداً كبيرة من المرضى من إجراء عمليات جراحية مستعجلة في الخارج، وخصوصاً من هم بحاجة إلى زراعة الكلى، أو زراعة النخاع، أو إلى العلاج بواسطة الأشعة العميقة، لإصابتهم بالسرطان، وكذلك الأطفال حديثي الولادة ممن يعانون من عيوب خلقية.
وتطرق مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، إلى استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية، وإعاقة عملها، كما حصل قبل عدة أيام شرق مخيم البريج للاجئين، حيث دمر الاحتلال سيارة إسعاف واحتجز إثنين من ضباط الإسعاف.
وأوضح أن إغلاق المعابر الحدودية في محيط قطاع غزة يحرم الطواقم الطبية من الخروج إلى دورات عملية متخصصة في الخارج، كما توجد مشكلة في بعثات الأطباء وموظفي القطاع الطبي للتخصص أو لحضور بعض النشاطات وورش العمل.
التعليقات