طلال سلامة من روما: جذب (Tetrahydrocannabinol)، المكون النشيط في الماريجوانا، الكثير من الانتباه في صفوف الصناعيين وشركات إنتاج الأدوية، ليس نتيجة تأثيراته الفسيولوجية المنشطة فحسب إنما بسبب مزايا جديدة كشف الباحثون الأميركيون والأوروبيون النقاب عنها، مؤخراً. فهذا المكون النشيط (active ingredient) يحيطه عدداً من المنافع العلاجية المحتملة، كما حفز الشهية لدى أولئك المصابين بمرض الإيدز أو السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي. لكن تصنيع المركب (Tetrahydrocannabinol) ليس سهلاً على الإطلاق. إذ انه يتفتت تحت تأثير الحرارة والضوء. كما يتأكسد بسهولة لدى اتحاده بالهواء.

لهذه الأسباب، فإن الطرق المختلفة لتصنيعه تعتبر إما غير مقبولة بسبب وقت الإنتاج الطويل أو مخيبة للآمال بسبب الكمية الإنتاجية القليلة. لذلك، يبدي الخبراء في شركة (Johnson Matthey)، التي تتخذ من لندن مقراً رئيسياً لأعمالها، فرحهم. إذ نجحوا في تسجيل براءة اختراع تقضي بإنتاج مركب (Tetrahydrocannabinol) بصورة اصطناعية نتيجة صهر مركبين يتفاعلان في ما بينهما، هما (diester) و(olivetol).

هكذا تكون كمية محصول هذا المكون النشيط أعلى بنسبة 75 في المئة مقارنة بالمحصول المستخرج طبيعياً عبر الطرق السابقة. علاوة على ذلك، يمكن لهذه العملية الإنتاجية الجديدة أن تصل بسهولة إلى المستويات الصناعية القادرة على تحويل هذا المركب الى دواء يُباع مستقبلاً حول العالم بعد خضوعه للمراحل التجريبية السريرية المعهودة.