الياس توما من براغ : افتتح مستشفى مدينة يابلونيتس التشيكية قسما خاصا لمعالجة الشخير أطلق عليه تسمية مختبر النوم وذلك لتقديم المساعدة والعلاج للناس الذين يشخرون أثناء نومهم بشكل يزعج بقية أفراد العائلة ويمنعهم من الاستمرار في نومهم .
وذكر رئيس الأطباء في المستشفى روبرت توسكاني أن المهتمين بإجراء الفحوصات اللازمة في المختبر لمعرفة سبب شخيرهم يمضون ليلة في غرفة في المختبر بعد أن يربطون بجهاز يتابع وضعهم الصحي أثناء النوم ولاسيما مدى انخفاض الأوكسجين في الدم وحركة التنفس ونبضات القلب ثم يجري تحليل المعلومات التي سجلت واقتراح العلاج اللازم .
وأوضح أن هناك نوعين من الشخير الأول هو شخير عادي لا يضر الجسم لكنه يزعج الآخرين في حين أن النوع الثاني من الشخير يعتبر خطيرا لأنه يتم خلاله توقف التنفس لبعض الوقت الأمر الذي يمكن له أن يسبب مشاكل صحية من جراء انخفاض كمية الأوكسجين في الدم وبالتالي فان الأعضاء الداخلية ولاسيما القلب والدماغ تتعرض لإشكالات .
وأشار إلى أن السبب الرئيسي في معظم الأحيان لحدوث عمليات توقف التنفس هو انغلاق المجاري التنفسية ولاسيما أثناء استنشاق الهواء أو يكون السبب أحيانا موجود في المجموعة العصبية التي لا ترسل إشارة تنشط الحركات التنفسية مشيرا إلى أن هذا النوع من الأسباب لتوقف التنفس يتم في الأغلب لدى الناس الذين تتراوح أعمارهم بين 40 إلى 60 عاما ولاسيما لدى الرجال .
ويؤكد الدكتور توسكاني أن طرق العلاج لمن يعانون من الشخير مختلفة البعض منها يتم دون عمل جراحي والبعض الأخر يتم فيه اللجوء إلى العمل الجراحي ولاسيما في المجاري التنفسية والحلق لكن بأجهزة خاصة وحساسة .
ويشدد على أن تداعيات الشخير ليست مسرة لان الناس يعانون من جرائه من قلة النوم ومن التعب أو من إشكالات في عمل الذاكرة أو التركيز كما يحدث في الكثير من الأحيان أن يستيقظ الناس وهم يعانون من صداع في الرأس .
ويؤكد الدكتور توسكاني بان الناس الذين يعانون من التوقف عن التنفس لبعض الوقت خلال نومهم يعيشون وفق معطيات إحصائية عمرا اقصر من غيرهم أو انه تحدث لديهم إصابات بنوبات قلبية بشكل أكثر كما يتعرضون للإصابة بجلطات دماغية إضافة إلى حدوث إشكالات نفسية وجنسية
ونبه إلى أن الناس الذين يشخرون كثيرا يصابون بالأمراض بشكل اكبر كما يتسببون بحوادث سير .
من جهتها تقول الناطقة باسم مستشفى يابلونيتس بيترا كراينوفا بان الاهتمام كبير من مختلف أنحاء الجمهورية بزيارة مختبر النوم لإجراء الفحوصات اللازمة فيه مشيرة إلى أن الإقامة في المستشفى لليلة واحدة في هذا المختبر هي بحدود 1000 كورون تشيكي أي نحو 50 دولارا .