طلال سلامة من روما: ينبغي على مرض التالاسيميا الوراثي، المعروف أيضاً بمرض فقر دم البحر الأبيض المتوسط، أن يزرعوا تحت الجلد مضخة إلكترونية تقوم بتحرير دواء، لمدة 8 الى 10 ساعات على الأقل يومياً. يعتبر الأطباء هذا الدواء الوحيد القادر على محاربة تراكم الحديد(بمعنى آخر معالجة زيادة عبء الحديد الكبير) الناجم عن نقل الدم إليهم. على هؤلاء المرضى أن يخضعوا دورياً لعمليات نقل الدم، ويدعى هذا الدواء المكافح لتراكم الحديد quot;ديسفيريوكسامينquot; (Desferrioxamine). كما يعرف تجارياً باسم ديسفرال (Disferal).

قريباً، سيتحسن نمط حياة مرضى التالاسيميا بفضل دواء جديد يدعى quot;ديفيراسيروكسquot; (Deferasirox). يؤخذ هذا الدواء دون معاناة يومياً عبر جرعة واحدة فموية. ويتوافر هذا الدواء في إيطاليا منذ بضعة أشهر فقط، ويعود الفضل في إكمال اختباراته بنجاح الى فريق من الباحثين في قسم معالجة فقر الدم التابع لجامعة ميلانو.

علاوة على ذلك، تعرض ايطاليا تقنيات متقدمة تتيح الفرصة أمام الأزواج المصابين بهذا المرض على الإنجاب. قبل عشرين عاماً، كانت تلبية الأطباء لرغبة الإنجاب لديهم مستحيلة كما كان معدل بقاء مرضى التالاسيميا، في ثمانينات القرن الماضي، على قيد الحياة عشرين عاماً كحد أقصى.