في أحدث تقرير طبي في هذا المجال
الأجسام المضادة تتخذ نقلة نوعية في مكافحة الفيروسات


أشرف أبوجلالة من القاهرة: أظهر تقرير طبي حديث أن الأجسام المضادة التي تحتويها أجسادنا بدأت تكتسب أهمية قصوى بعدما اتضح أنها بدأت تتخذ قفزات متطورة على طريق مكافحة الفيروسات والبكتيريا التي تتطور سريعًا مع كل عطسة ورشفة وسعلة، وبخاصة خلال موسم البرد والإنفلونزا. وتطرق التقرير كذلك إلى الطريقة التي تتصدى بها أجسامنا المضادة للعناصر الخارجية التي تغزو جسم الإنسان عن طريق إعادة ترتيب جيناتهم وتمكين جهازنا المناعي من مساعدتنا علي البقاء والمقاومة. وقال باحثون إنه عندما يواجه الجسم عاملا خارجيًا مثل الفيروس أو البكتيريا، يبدأ على الفور في إيجاد طريقة لتحييد هذا العامل بوساطة دفاعات خلوية أو تلك التي تتوسطها الأجسام المضادة. وأحد أجزاء تلك العملية هو ما يطلق عليه خياطة الجينات التي تمثل شفرة للأجسام المضادة وبعض أنواع الفيروسات أو البكتيريا. وتوصل الباحثون إلى أن ذلك يتضمن على نوعين من التلاعب الجيني.

ويقوم أحد هذين النوعين بتغيير أحد الجينات كل على حدة، في حين يقوم النوع الآخر بتغيير جينات متعددة في الوقت نفسه. وفي هذا التقرير، وصف علماء من جامعة واين في ديترويت بالولايات المتحدة الطريقة التي يمكن أن تعدل من خلالها عدة جينات في آن واحد من أجل جعل quot;القفزة المتطورة quot; اللازمة لتجنب العدوى. هذا وقد عالجت البنية الأساسية للتجربة الحامض النووي المسؤول عن تصنيع جزيئات الأجسام المضادة مع إنزيم يطلق عليه quot;activation-induced deaminase quot; ، في حين يتم نسخ الحمض النووي. وعندما تتحرك تلك العملية بسلاسة، يكون هناك إما تغييرات وحيدة أو لا تكون هناك أي تغييرات.

وقال غيرالد ويزمان، مدير تحرير مجلة اتحاد المجتمعات الأميركية لعلم الأحياء التجريبي التي قامت بنشر نتائج هذا التقرير :quot; مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، قد تكون الأمراض المعدية أحد أكبر الأخطار التي تهدد بقاء الجنس البشري. وهذه الأيام، يتسبب الناموس والفيروسات والطفيليات في نشر الأمراض داخل الولايات المتحدة التي كانت معزولة ذات يوم للمناطق الأكثر دفئًا في العالم. وفي الوقت الذي تتطور فيه تلك العوامل التي تستهدف الجسم، تتطور أجهزتنا المناعية هي الأخرى في كل مرة نواجه فيها أي عامل ميكروبي جديد quot;.