طلال سلامة من روما: يتساءل العديد من الأشخاص عن صلة الوصل التي تجمع الامتناع طويلاً عن ممارسة الجنس بصحة الإنسان، العقلية والجسدية. كما يتساءل البعض حول صلة وصل موازية تربط ممارسة الجنس بالمحافظة على جهاز تناسلي سليم لدى الرجال خصوصًا. في سياق متصل، يفيدنا الباحثون في جامعة روما أن القذف، عن طريق ممارسة الجنس أم ممارسة العادة السرية، عملية هامة تلعب دوراً بارزاً في مكافحة احتقان البروستات. كما تشير نتائج مجموعة من الدراسات العلمية الحديثة الى أن ممارسة الجنس أم العادة السرية(من دون الإفراط بها) تجلب معها منافع تتعلق بقطع خطر الإصابة بسرطان البروستات بصورة لافتة.

يذكر أن احتقان البروستات يتم التعريف عنه علمياً بالتهاب البروستاتة الاحتقاني، ويعتبر ظاهرة شائعة موجودة لدى الشباب المراهقين والبالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً. عادة، يظهر الالتهاب في سن متأخر برغم أن الأسباب المؤدية إليه قد تبدأ مبكرة، ما بعد فترة البلوغ مباشرة. لكن أعراضه تبدأ في الوضوح بعد سن العشرين. أما الأسباب الرئيسية للإصابة باحتقان البروستات فإنها تُعزى الى تأخر الزواج، في المجتمعات المحافظة، وعدم ممارسة النشاط الجنسي دورياً، والإفراط في ممارسة العادة السرية(يؤدي الى احتقان البروستاتة والقضيب) واحتباس السائل المنوي عند خروجه.

ويشير الباحثون الإيطاليون الى ان النشاط الجنسي يسبب زيادة في إفراز الهرمون الذكري التستسرون مما يؤول بدوره الى زيادة الرغبة الجنسية لدى الرجل. ان ممارسة الجنس بصورة سليمة ومتناغمة تلعب كذلك دوراً في تحسين المزاج ونمط الحياة. كما أن ممارسة الجنس بصورة دورية ثابتة هامة جداً للمحافظة على صحة عقلية سليمة لدى الرجل.